بمناسبة تجديدالثقةبه من قبل الفيفا:
إيلاف ترصد أهم محطات الأسطورة ماجد عبدالله


تركي فهد من الرياض: لا يختلف إثنان على مكانة وقدرات أسطورة الكرة السعودية والعربية كابتن الأخضر والنصر السعودي سابقًا ماجد عبدالله، صاحب الأداء الرفيع والأخلاق

ماجد أحمد عبد الله عضو اللجنة الدولية لتطوير كرة القدم
الرياضية العالية، وهذا الشيء لم يكن بغريب على الإتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا)، الذي جدد الثقة به مؤخرًا في عضوية اللجنة الدولية لتطوير كرة القدم. ومن المعلوم أن ماجد عبدالله هو اللاعب العربي والآسيوي الوحيد في هذه اللجنة التطويرية العالمية، والتي يرأسها اسطورة الكرة الألمانية القيصر فرانس بيكنباور، الذي قال صراحة : quot;يشرفني ترؤس لجنة تضم أعضاء يعدون من أشهر لاعبي كرة القدم في العالم... وجودي معهم يحفزني، فهم خير من مارس كرة القدم وأسعدوا بلادهم في المحافل الدولية... وسوف نمد الإتحاد الدولي بعصارات خبراتنا الرياضية لتكون كرة القدم الأجمل والأمتعquot;.

وتضم اللجنة العالمية إلى جانب ماجد وبكنباور كل من الإنكليزي بوبي شارلتون، والبرازيلي الأسطورة بيليه، والمدرب السويدي زفن جوران إريكسون، والنجم الكاميروني روجيه ميلا , والغاني عبيدي بيليه، والليبيري جورج وياه. وبهذه المناسبة تتقدم quot; إيلافquot; بأجمل التهاني والبركات للأسطورة ماجد عبدالله على هذه الثقة التي منحها اياه quot; الفيفاquot;، متمنية له مزيدًا من التقدم والنجاح في عمله لخدمة الكرة السعودية والعربية، وتنتهز هذه الفرصة لتقديم تقرير مفصل عن حياة ومراحل ومحطات مهمة في مشوار ماجد الكروي .

ولد ماجد أحمد عبد الله بمدينة جدة وعاش الصغير طفولته في منزله القريب من نادي الاتحاد وتأثر الفتى الصغير بالجو الرياضي الذي يحويه منزل والده وبدأ اهتمامه بلعبة كرة القدم يتضاعف مع انتقال والده إلى الرياض حين اسند إليه تدريب فريق أشبال النصر . كان ماجد وقتها لا يبرح نادي النصر ومع دخوله مدرسة الجزائر الابتدائية بدأ حياته الرياضية كحارس مرمى لفريق المدرسة والحي الذي يسكنه ولكنه تحول صدفة إلى مهاجم وذلك عندما استعان به مدرب فريقه لحل محل أحد المهاجمين الذي تخلف عن الحضور في إحدى المباريات وبالفعل تمكن ماجد من تسجيل هدفين من ثلاثة أهداف جعلته يترك مركز الحراسة إلى مركز المقدمة . كان ماجد آنذاك أحد عناصر فريق الاتفاق الذي قاده لإحراز بطولة دوري الحواري بالرياض ليتجه بعدها للنصر ويسجل في كشوفات النادي رسميًا ضمن فريق الناشئين تحت 16 سنة وذلك في 6-11-1395هـ
وجاءت أولى مشاركات ماجد عبد الله مع الفريق الأول بنادي النصر حين دخل معسكره الخارجي الذي أقامه بلندن وفي أول مباراة ودية تعرض للإصابة ولم يتمكن من لعب اللقاءات الأخرى ولتبدأ قصة ماجد مع الإصابات. عاد ماجد من للملاعب مجددًا أمام الفتح المغربي بالرياض بتاريخ 1379 هـ ويشارك في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة وينطلق بعدها ليقص أول الأهداف الرسمية أمام فريق الوحدة السعودي ويبدأ مسلسل الأهداف الماجدية التي تجاوزت 500 هدف.

أمام هذه الموهبة المتوهجة كان لزامًا على المدرب اليوغسلافي الراحل بروشتش والذي كان يدرب فريق كرة القدم الأول بالنادي آنذاك كان عليه أن يتبنى هذه الموهبة وصقلها حيث لقنه أسس وقواعد كرة القدم العالمية ودربه على الضربات الرأسية التي جعلته واحدًا من أفضل ضاربي الرأس في العالم وعلى الرغم من حداثة سنه الذي لم يتجاوز الـ 17 عامًا وتواجد كوكبة من نجوم النصر أبت الموهبة إلا أن تفرض وجودها ليصبح النجم الأول في نادي النصر والمنتخب الوطني.

لقد كان ماجد عبد الله هدافًا من الطراز الأول ولا شك أن تحقيق لقب هداف الدوري السعودي ست مرات عام1400-1401-1403-1406-1409هـ، وهداف دورة الخليج السادسة التي أقيمت بالإمارات وهداف كأس بطولة الخليج للأندية مرتين في قطر والبحرين ولقب هداف العرب عام 1401هـ وعام 1409هـ، وهداف لدورة تبريز بطهران برصيد سبعة أهداف عام 1397هـ جعلت ماجد عبد الله يحقق إنجازًا سيكون من الصعب على أي مهاجم آخر الوصول إليه.

يتابع ....
مع المنتخب الوطني ارتدى ماجد عبد الله القميص الأخضر للمرة الأولى سنة 1397 هـ حين قاد منتخب المملكة للناشئين إلى التألق والنجاح في دورة إيرانية مسجلاً على ارض عاصمتها طهران سبعة أهداف عجلت باستدعائه ضمن صفوف المنتخب الكروي الأول وكان ماجد عبد الله عند حسن من ظن به خيرًا حيث استهل مشواره التاريخي بهز شباك فريق بنفيكا البرتغالي العريق بهدفين جميلين في أول مباراة ودية يخوضها ماجد مع المنتخب الأول وواصل التسجيل حتى بلغت أهدافه 229 هدفًا دوليًا وديًا ورسميًا مع المنتخب الوطني الأول. وفي خضم الانجازات المتلاحقة مع المنتخب الوطني تبرز قيادته للمنتخب إلى تحقيق كأس آسيا الثامنة عام 1404 هـ بسنغافورة ذلك الحلم الكبير الذي كان منطلقًا لتوالي الإنجازات السعودية على الصعيد القاري ، ثم ساهم في المحافظة على اللقب الآسيوي عام 1408هـ بالدوحة بقطر إلى جانب قيادته المنتخب لاولمبياد لوس انجلس حيث تظل مباراة المنتخب ضد كوريا في التصفيات المؤهلة للوس انجلوس التي أقيمت في سنغافورة وانتهت بفوز السعودية بـ 5-4 المباراة الأصعب في تاريخ ماجد لحساسيتها والظروف التي واكبت أحداثها بعد أن كان المنتخب متأخر بهدفين إلى ما قبل نهاية الشوط الأول وكان نجوم المنتخب وعلى رأسهم ماجد عبد الله على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم حيث تمكنوا من بعد أداء بطولي من تغيير النتيجة لصالحهم وكان هذا أهم لقاء في طريق الوصول إلى اولمبياد لوس انجلوس حيث سجل ماجد أول هدف اولمبي سعودي في مرمى منتخب البرازيل

كان كأس العالم بأميركا 1994م آخر مشاركات ماجد مع المنتخب الوطني حيث أعتزل اللعب الدولي بعد أن سجل اسمه بأحرف من ذهب كأول قائد لأول منتخب سعودي يلعب في كأس العالم . كان ماجد عبد الله من خلال مشواره في الملاعب الرياضية صاحب اهداف تاريخية وخرافية ولعل أشهرها هدفه في مرمى الحارس الإنجليزي الشهير بيتر شيلتون خلال اللقاء الودي الدولي الذي جمع السعودية وانجلترا لأول مرة على ملعب الملك فهد بالرياض بالإضافة لأهدافه في مرمى منتخبات عريقة كالبرازيل-الأرجنتين-اسكتلندا-نيوزيلندا-الصين ويبقى دخول ماجد ضمن نادي المائة مباراة دولية التي تزعم ترتيبها أكثر من ثلاثة أعوام بـ 147 مباراة دولية الإنجاز الأهم قبل أن يتدخل الفيفا ويحذف بعض المباريات من رصيده ليرتقي بالحارس السويدي رافيلي أولاً وماجد ثانيًا.

في العشرين من ذي الحجة عام 1418هـ وبعد تتويج نادي النصر السعودي بطلا لكأس الأندية الآسيوية أعلن النجم الكبير ماجد عبد الله اعتزاله كرة القدم وتعليق حذائه بعد مشوار حافل بالإنجازات. لم يتمكن ماجد عبد الله خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بنادي النصر من حبس دموعه التي أطلقت لنفسها العنان وحاول حجبها بالمنديل الأصفر بكى ماجد في لحظة الوداع أبكى الكثير من محبيه ومن عشاق اللعب الراقي ليؤكد بعدها الأمير فيصل بن عبد الرحمن رئيس النادي الذي كان حينها يجلس إلى جانبه أن ماجد برحيله ستخسر الكرة نجمًا فذًا جمع الموهبة والإخلاص والخلق الطيب وكون منه منظومة للرجل الرياضي المثالي. وكان اقل ما يمكن أن يقدم لماجد إيقاف تداول الفانلة التي تحمل الرقم 9 إلى الأبد وتعليق قميص ماجد بين الكؤوس والدروع والهدايا التي تزين أروقة النادي

سجل ماجد عبد الله مع النادي والمنتخب الكثير من الأهداف الأسطورية التي لا يسجلها سوى النجوم الكبار ومن أشهرها هدفه أمام المنتخب النيوزلندي عام 1984م في سنغافورة في تصفيات لوس أنجلوس . فقد استلم ماجد الكرة في المنطقة راوغ لليمين ثم لليسار ثم لليمين ثم لليسار في مسافة دائرية ضيقة ثم دفع الكرة إلى الأمام قليلاً بمشاركة أحد الدافعين وسدد الكرة في الزاوية البعيدة وقال معلق إنجليزي أن هذا الهدف لا يسجله سوى بيليه وعرض التلفزيون البرازيلي هذا الهدف ثم أصبح ثابتا في مقدمة أحد البرامج الرياضية .

ولم تسلم الفرق غير الآسيوية والعربية من أهداف ماجد عبد الله فقد سجل في مرمى هامبورغ الألماني أول هدف لأول هدف خليجي وكان هدفًا خرافيًا، كان فريق هامبورغ متقدمًا بهدف، وكان ضاغطًا لتسجيل هدف آخر، ارتدت الكرة من الدفاع الخليجي وكان جاسم يعقوب يقف قبل منتصف الملعب بينما ماجد برعاية مدافع ألماني داخل الدائرة ، استقبل جاسم الكرة وظهره لملعب هامبورغ الكرة الهوائية ولعبها مباشرة خلفية ساقطة في بداية ملعب هامبورغ فانطلق لها ماجد عبد الله وتقدم بها دون أن تجدي محاولة المدافع الألماني للحاق به شيئا ، ولما قابله الحارس دحرجه أرضا بتمويه بديع ثم أرسل الكرة إلى المرمى الخالي . أما المباراة الودية التي شهدها إستاد الملك فهد الدولي بالرياض بين المنتخب السعودي والمنتخب الإنجليزي فقد شهدها أحد أهداف ماجد الخرافية عندما أرسل الظهير عبد الله صالح الكرة لماجد الذي كان بداخل الدائرة بين المدافعين ليستلمها ماجد ناحية الجهة اليمنى ودخل بها إلى اليسار تاركا المدافع الإنجليزي يعانق الهواء الى اليمين ثم سدد الكرة بعنف لتصطدم الكرة بيد الحارس قبل أن تعانق الشباك هدفا سعوديا

أما على المستوى المحلي فلم يسلم أي مرمى لعب ضده ماجد عبد الله من أهدافه . ففي كل مرمى له بصمة، ولكن ظلت الإصابة التي لم تهجره حبل النجاة من أهداف ماجد ولكن

ماجد أيام زمان ...
ودته للملاعب لا بد أن تكون بهدف ففي عام 1986، وأثناء مباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب العراقي في دور الثمانية ضمن الألعاب الآسيوية في سيؤول بكوريا أصيب ماجد ، وفي تموز/يوليو 1987م عاد ماجد بعد غيبة طويلة عن الملاعب استمرت شهورا وكانت مناسبة العودة مباراة النصر والأنصار ضمن الدوري . ضجت جوانب ملعب الملز بثلاثين ألف متفرج جاؤوا لاستقبال ماجد، جلس ماجد على كرسي الاحتياط فإذا بصاحب الاسم ينهض للإحماء، ثم دخل الملعب، استلم الكرة الأولى فأرسلها إلى جوار القائم ثم الثانية بين يدي الحارس ثم الثالثة في المرمى ليرفع ماجد يده اليمنى كعادته على هدير المدرجات وانتهت الحفلة التي استغرقت عشر دقائق فقط منذ أن نهض من مقعد الاحتياط حتى رفع يده

ولعل من أشهر أهدافه هدفه في مرمى الهلال على كأس الملك عام 1987م حيث عرض التلفزيون البريطاني هذا الهدف أكثر من مرة وعلق عليه بيلي بنجهام مدرب منتخب ايرلندا الشمالية والذي كان مدربا للنصر في تلك المباراة ووصفه بأنه أجمل الأهداف التي شاهدها في حياته وقال عن ماجد quot;نعم هذا اللاعب الذي سجل الهدف أسطورة عربية كروية بلا شك وأنا اضمن له أن يكون ضمن قائمة لاعبي المليون جنيه في إنكلترا quot; وكان لاعبي المليون فما فوق هم النخبة في إنكلترا. وفيما بعد كان بنجهام يحاضر في دورة للمدربين في ألمانيا، قال في محاضرته quot; إن التهديف بالرأس ضرورة أساسية للمهاجم وانه يجب على المدرب أن يزرعها في اللاعب واستشهد بماجد عبد الله وعرض العديد من أهدافه بالرأس ومن أشهرها هدفه في نادي الهلال السعودي ثم قال أستطيع أن أقول بلا مبالغة إن هذا اللاعب الذي ترونه الآن هو الأول في العالم في ضربات الرأسquot; . سجل ماجد هذا الهدف في بداية المباراة التي انتهت بفوز النصر بهذا الهدف وبالتالي الكأس فقد رفع يوسف خميس الكرة من ضربة حرة في الجانب المواجه لمدرجات الدرجة الثانية من منتصف الملعب واعتلت الكرة الجميع داخل المنطقة وقفز لها ماجد عاليًا وغمزها ساقطة في المرمى أمام دهشة الجميع لشدة ارتفاع ماجد فوق العملاقين صالح النعيمة وحسين البيشي قلبي دفاع الهلال

تاريخ ماجد عبد الله مع إصابات الملاعب حافل بالقصص والتضحيات والآلام حيث أجبرت ماجد على الغياب عن الملاعب شهورا وكانت أطول مدة يغيبها ماجد عن الملاعب سنتين

وبدأت من لندن رحلة طويلة مع الإصابات التي هزمتها إرادة صلبة قادت صاحبها إلى تحمل الألم والبعد والانتظار فلا شيء يهزم اللعب مثل ملله أو يأسه أو استعجاله ولم يكن ماجد عبد الله ملولاً أو يائسًا أو عجولاً كان كلما أصيب ذهب إلى الطبيب الذي يثق به ونفذ تعليماته (علاج ـ راحة) ثم عودة متدرجة للتمارين غاب شهرًا وغاب سنة وغاب سنتين ولم يقلقه هذا فالمهم لديه أن يعود كما كان بل أفضل مما كان منذ إصابة لندن وإلى اليوم وماجد عبد الله يفعل ذلك وهو أحد أسرار نجوميته الفريدة

ـ الإصابة الأولى

بعد أن سجل ماجد عبد الله في النصر في عام 1395 ذهب مع الفريق إلى معسكره في لندن وهناك تعرض لإصابة في إحدى المباريات تسببت في تأخير مشاركته للنصر موسماً كامل

ـ إصابة الهند

في مرحلة الذهاب من تصفيات آسيا الأولمبية عام 1984م أصيب ماجد عبدالله في الهند بعد أن سجل هدف التعادل للمنتخب السعودي في مرمى المنتخب الهندي إثر كرة طويلة تقابل فيها ماجد مع الحارس ووضعها في المرمى ولكنه سقط على الأرض وخرج من الملعب ثم عاد في مرحلة الإياب في الرياض وعاقب الحارس الهندي الذي أصابه بأربعة أهداف متتالية في شوط واحد

ـ الإصابة التاريخية

في الرياض وأمام الأنصار اللبناني ضمن بطولة كأس الكؤوس الآسيوية سجل ماجد عبد الله الهدف الثاني للنصر ولكنه لم ينهض عن الأرض بعد أن اعتلى فوق المدافعين وأصابه أحدهم في أسفل الظهر هذه الإصابة كانت أطول إصابة أصيب بها ماجد عبد الله فقد غاب عن النصر والمنتخب على إثرها قرابة السنتين فقد تجددت الإصابة في الطائف بينما المنتخب يستعد لكأس العرب في دمشق غير أن ماجد عبد الله شارك في الشوط الأول من بعض المباريات هناك ثم غاب عن كأس آسيا العاشرة وبطولة كأس الملك فهد للقارات وكأس الخليج وعاد والمنتخب يستعد لخوض تصفيات كأس العالم 1994م ولكن الإصابة عاودته في المعسكر الإعدادي بسنغافورة فلم يلعب مباريات الذهاب وفي مباريات الإياب في الرياض عاد ماجد عبد الله ولعب أمام ماليزيا وسجل هدفين ثم مع الكويت وسجل هدفاً وتأهل المنتخب السعودي للتصفيات النهائية في الدوحة وهناك وفي أول مباراة مع اليابان عاودت الإصابة ماجد عبد الله فلم يكمل التصفيات غير أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد أكد في تصريح صحفي أن ماجد عبد الله سيقود المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية صيف 1994م وهذا ما حدث حين تحامل ماجد عبد الله على إصابته وقاد المنتخب السعودي في المباراة الأولى أمام هولندا وغاب عن المباراة الثانية مع المغرب وقاد المنتخب في المباراة الثالثة مع بلجيكا ولكنه خرج من الملعب إثر تجدد الإصابة ثم أعلن اعتزاله اللعب على المستوى الدولي.

إصابات مؤلمة

لقد عانى ماجد عبد الله الكثير من الآلام وشهور الانتظار من اجل رسم الابتسامة على شفاه محبيه فقد صديقه في حادث سيارة عندما كان متوجها برفقته إلى المطار للسفر إلى منطقة القصيم من اجل لعب مباراة مع فريقه النصر وأصيب ماجد في هذا الحادث وغاب عن الملاعب ثم عاد، ثم أصيب مرة أخرى عندما ارتطمت الكرة بقوة بوجهه ليسقط مغميًا عليه أمام أعين آلاف الجماهير التي كانت تحضر اللقاء الذي جمع النصر بالهلال وحتى زملائه اللاعبين لم يخفوا قلقهم على النجم الكبير ليهرع كل من كان بالملاعب وحتى الإداريين هرعوا لإنقاذ ماجد والذي نهض وسط تصفيق حار من الجمهور حمد لله على سلامته ولكنه لم يستطع إكمال المباراة

الإعلام الرياضي في كوالالمبور

في ماليزيا وأثناء حفل غداء أقامته السفارة الصينية تكريماً للمنتخب السعودي جاء مدرب الصين يسأل : أين ماجد عبد الله ولم يكف عن السؤال حتى قاده الأستاذ إبراهيم الدهمش إلى ماجد، وبعد أن سأله عن عمره وكان حين ذاك واحد وعشرين عاماً قال أمام كل من حضر ذلك الحفل : إنني أتوقع أن تكون أعظم لاعب في آسيا حين تبلغ الخامسة والعشرين

في البرازيل

وقبل ذلك واستعداداً للتصفيات كان المنتخب السعودي في البرازيل وبعد مباريات أبدع فيها ماجد وهز شباك أكبر الفرق البرازيلية، أطلقت صحافة البرازيل عليه لقب (جوهرة العرب)، وعرض عليه نادي ساوباولو الشهير الاحتراف بين صفوفه وأصبح ماجد عبد الله أشهر لاعب سعودي في البرازيل. وفيما بعد أخذت أهداف هذا النجم تعرض على التلفزيون في البرازيل كأول لاعب عربي وآسيوي يحدث له ذلك

النجم ماجد عبدالله

هو في بلده أسطورة حية، الرقم (9) المشهور الذي يحمله موجود في كل مكان : في قلوب عشاقه المخلصين،فوق قمصان الأطفال وعلى اللوحات في كل الملاعب ولد ماجد عبد الله يوم (11 يناير 1959م) وهو كابتن ورمز المنتخب السعودي، وبالتأكيد فإنه واحد من أفضل اللاعبين في الخليج له تقنيات متميزة، ويستطيع توجيه مجرى اللعب إما بتمريرة أو بهدف رائع، لقد فاز طوال مشواره اللامع بكل الجوائز الممكنة وتوج بكل الأوسمة المتميزة، ولم يكن ينقصه إلا أن يتأهل المنتخب السعودي تحت قيادته إلى نهائيات كأس العالم والذي كانت السعودية حتى ذلك الوقت تخطئه بفارق شعرة واحدة في أكتوبر الماضي أصيب في ركبته خلال أول مقابلة في التصفيات النهائية والذي أقيم في قطر، خضع خلالها ماجد من ستة أشهر إلى علاج مركز حتى يكون جاهزاً وفي الوقت المناسب لقيادة فريقه خلال مباريات كأس العالم، ولم يكن لماجد عبد الله أن يتخلف عن هذا الموعد الذي كان ينتظره من أمد بعيد بالنسبة لـ(بلاتيني) الشرق الأوسط (ويلقب أيضاً بـquot;بيليهquot; السعودية) فإن كأس العالم سيكون تتويجاً لسيرة رياضية مثالية تخللها ـ مع الأسف ـ إصابات كثيرة

مجلة (أونز مونديال) عدد خاص بالمنتخبات المشاركة في كأس العالم 1994م صدرت في شهر مايو 1994م

في أستراليا

صحيفة أسترالية أطلقت عليه لقب (بيليه العرب) حيث كتب محررها قائلاً (في عام 1984م فرص النجم العربي ماجد عبد الله اسمه على قائمة نجوم الكرة في آسيا فأصبح أشهر لاعب كرة قدم في القارة كلها وهو اليوم يقود الفريق السعودي في البطولة الذهبية ويقارع نجوم البرازيل والأرجنتين ولست أبالغ إذا قلت أنه تفوق عليهم على أرض الملعب، حيث تمكن من هز مرمى الأرجنتين والبرازيل بأهدافه المتميزة وبشكل يجعله بيليه العرب ماجد عبد الله يتطلع بشموخ وثقة إلى العالمية لو قدر للفريق السعودي أن يتأهل إلى المونديال القادم بإيطاليا عند ذلك يستطيع ماجد أن يكون أحد نجوم الكرة في العالم

الصحافة الصينية

لقد انتزع هذا الأسمر إعجاب ألف مليون نسمة يقبعون خلف سور عظيم وهم يشاهدونه يشق الطريق بمهارة إلى شباك فريقهم القومي

وكالة الأنباء الفرنسية

في تعليق لها على مباراة السعودية والصين 2/0 في نهائي كأس آسيا 84م بسنغافورة

استطاع اللاعب السعودي الذي يرتدي الفانلة رقم (9) أن يلهب المدافعين في مباراة البطولة وأن يشارك بمهارة في إحراز الهدف الأول للفريق السعودي ويكمل قدرته بإحراز الهدف الثاني وبمجهود فردي يجعلنا نتذكر جيداً أمجاد جارنيا وبيليه وديستيافنو أيام الكرة الذهبية

الصحافة الماليزية

السعوديون لديهم بطل رئيسي يخفونه تحت أكمامهم ولن يجعلوا أحد يراه باعتبار الفريق السعودي من الفرق المنافسة فقد وصل المسئولون والصحفيون إلى إستاد مروويكا، لكي يأخذوا فكرة عن المهاجم السعودي الثمين ماجد عبد الله الذي قرر العرب الحفاظ عليه بين الخطوط

الصحافة السنغافورية

رغم الرقابة اللصيقة التي كثيرًا ما تعرض لها من قبل مدافعي المنتخبات المنافسة وما يصاحبها من خشونة إلا أنه نادراً ما يغادر الملعب دون أن يلدغ الشباك بهدف قاتل يقلب موازين المباريات مما فعل أمام كوريا وإيران وصنع النهاية في كأس الأمم الآسيوية الثامنة

عميد الألقاب

ـ عميد لاعبي العالم عام 1994م بعد قيادة ماجد للمنتخب السعودي في كأس العالم 1994م وبرصيد 147 مباراة دولية فئة (أ) إذ لعب ماجد أكثر من هذا العدد واستمر ماجد عميداً للاعبي العالم ورئاسة نادي المائة من عام 94م حتى عام 98م رغم اعتزاله الدولي وماجد هو اللاعب السعودي العربي الذي حقق هذا اللقب ويبقى أيضاً ماجد هو عميد لاعبي العرب والآسيويين للقرن القادم ـ أول قائد سعودي في كأس العالم 1994م حيث تشرف ماجد بقيادة المنتخب في كأس العالم وكان أول لاعب سعودي يحظى بهذا اللقب. ـ لاعب القرن .. حقق ماجد هذا اللقب بعد اختياره من الاتحاد الآسيوي بصفته أحد أفضل لاعبي القرن في العالم وآسيا وتم تكريم ماجد من قبل الاتحاد الآسيوي يوم الخميس 25/10/1419هـ 11/2/1999م حيث سلمه سلطان شاه رئيس الاتحاد الآسيوي جائزة تقديرية بهذه المناسبة وجاء اختيار ماجد أفضل لاعب في القرن في المملكة العربية السعودية بسبب مساهماته في تطوير الكرة في آسيا ومساهمته في تحقيق إنجازات للكرة السعودية ـ هداف الدوري السعودي ست مرات وهذا إنجاز غير مسبوق ومنها ثلاث مرات متتالية أعوام (1979م - 1980 - 1981م) ثم أعوام (1983م - 1986 - 1989م) وهذا الإنجاز الكبير لا يمكن أن يحققه أي لاعب آخر ـ أفضل لاعب في آسيا ثلاث مرات متتالية 1984م - 1985م - 1986م ـ صاحب أول هدف أولمبي في تاريخ الكرة السعودية عام 1984 أمام البرازيل ـ هداف آسيا عام 1984 بعد تسجيله لستة أهداف في التصفيات النهائية لأولمبياد لوس أنجلوس ـ هداف العرب مرتين عام 1981م ـ 1989م ولم يحقق هذا الإنجاز غير ماجد ـ سفير اللعب النظيف حيث اختاره الاتحاد العربي عام 1998م ـ أول لاعب سعودي يدخل نادي المائة الدولي وفي أول دخول حقق العمودية

وهناك ألقاب تم إطلاقها على ماجد من الصحافة العالمية والوكالات والاتحاد الآسيوي وهي

ـ أمير الصحراء في الكتاب الآسيوي الذي صدر بمناسبة تكريم لاعبي القرن في آسيا عام 1999م حيث تم سرد إنجازات ماجد وتم إطلاق هذا اللقب عليه من الاتحاد الآسيوي ـ بيليه الصحراء، أطلقته وكالات الأنباء العالمية بعد إبداعات ماجد في سنغافورة عام 1984م ـ السحابة رقم تسعة، أطلقته الصحافة السنغافورية عام 1984م بعد التصفيات الأولمبية في سنغافورة ـ جوهرة العرب، أطلقتها الصحافة البرازيلية عام 1981م بعد إبداعات ماجد في المباريات التي أقيمت في معسكر المنتخب السعودي في للبرازيل ـ السهم الملتهب، أطلقه الكاتب السعودي سليمان العمير بعد ظهور ماجد في الملاعب السعودية بعامين وكان ذلك عام 1979م ـ بيليه العرب، أطلقته مجلة الرياضي العربي الكويتية عام 1981م بعد إبداعات ماجد مع منتخب الخليج وتسجيل ماجد لهدف خرافي أمام هامبورج الألماني ـ هداف العرب، بعد حصوله على لقب هداف العرب عام 1981م ـ سيد المهاجمين العرب الآسيويين، أطلقته صحيفة الندوة السعودية ممثلة في نائب رئيس تحريرها فوزي خياط بعد تسجل ماجد للأهداف الخرافية مع المنتخب السعودي عام 1984م ـ قمر النجوم أطلقته مجلة عالم الرياضة عام 1995م بمناسبة فوز ماجد أحمد عبد الله بلقب أفضل لاعب في الموسم وبعد قيادته للنصر بالفوز في الثلاثية الشهيرة في جدة على الهلال ـ نجم النجوم أطلقه الصحفي خالد الطياش عام 1981م بعد رؤيته لإبداعات ماجد في معسكر المنتخب في البرازيل ـ أفضل ضارب رأس في العالم، أطلقه المدرب الأيرلندي الشهير بيلي بينغهام عام 1987م وبعد عرضه للهدف الخرافي في مرمى الهلال في نهائي الكأس في محاضرة تدريبية في ألمانيا ـ جلاد الحراس، أطلقه المعلق العربي الشهير المرحوم أكرم صالح عام 1983م بعد إبداعات ماجد مع المنتخب في التصفيات الأولمبية .