السماء زرقاء في مسقط
باسم الرواس
قد اكون من الجيل الذي افتح عينيه على ارتباط اسم المنتخب الكويتي ببطولات كأس الخليج في أواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات من الالفية
لماضية ، حيث لم تكن تمض نسخة من هذه البطولة الخليجية إلا ويكون للأزرق الكويتي بصمة مميزة تتراوح بين احراز اللقب او اعتلاء مركز منافس على البطولة الغالية عندما كان النظام يعتمد على احتساب النقاط.باسم الرواس
وقبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة في مسقط العامرة،لم اكن سوى واحدا من الآلاف او الملاييين من العرب الذين اصيبوا بنكسة تعليق النشاط الكروي الكويتي الذي كان سيترجم بحرمان الازرق من المشاركة في المونديال الخليجي، لكن بحكمة العقلاء وتدخل امير الكويت نجحت الكويت في تدوين اسمها في الورقة البيضاء التي quot;ابتكرهاquot; بذكاء اهل السلطنة خلال حفل قرعة المسابقة تحسبا لعودة quot;الازرقquot; من جديد للمشاركة في البطولة .
الاجواء التي سبقت البطولة هذا العام،كانت توحي ان الكويت وصل مسقط للمشاركة فقط ، حيث لعبت quot;حنكةquot; الشيخ احمد الفهد الصباح ،في اطلاق التصريحات المتواضعة دورا بارزا في اخراج اللاعبين ومن خلفهم الجهاز الفني الوطني من ضغط الحصول على مشاركة مميزة اللهم اذا ما استثنينا قوله ان الازرق هو ملح الخليج ، والملح يرفع الضغط ، لذا نجح الكويتيون في توفير ابرز المعطيات اللازمة لدخول المباراة مع عمان براحة نفسية مطلقة كانت كفيلة بتحرير اللاعبين واطلاق مهاراتهم بعيدا عن quot;التكبيلquot; الذي تمارسه وسائل الاعلام على منتخباتها بضرورة العودة باللقب الى ارض البلاد.
لقد قدم أبناء الوطني محمد ابراهيم اداء اعاد الى الاذهان روح منتخب الكويت التي كانت تلازمه في الاستحقاقات الكبرى وتحديدا في بطولات الخليج ، فتحرك بدر المطوع كما يحلو له ، وزرع احمد عجب الخوف والرعب في قلوب المدافعين العمانيين وحارسهم الامين علي الحبسي ،فكان الاداء الازرق قمة في العطاء وبذل المجهود وعدم الاستسلام ، ما منح المشاهدين في الملعب او من خلال الشاشة الفضية وجبة فنية لم يُكتب لها ان تترجم بأهداف لكنها كانت رسالة الى كل من يعنيه الامر بضرورة اقتناء حبوب الضغط تحسبا لما سيقدمه الازرق فيما هو آت من مباريات.
من القلب:
عُمان سفيرة الكرة البرازيلية في الخليج ، لكن السماء عادت quot;زرقاءquot; في مسقط العامرة.
باسم الرواس
رئيس تحرير برنامج جرايد- قناة الدوري والكأس
[email protected]
التعليقات