** بداية لا أحد يستطيع التشكيك في العلاقة القوية التي تربط مصر الشقيقة الكبري بأشقائها في مختلف الدول العربية دون تفرقة.. فمصر بيت كل العرب دون استثناء فهي الأمن والأمان فهي الحب والحنان ولهذا لم يكن هناك مبرر علي الاطلاق للتأكيد علي هذه الروابط خلال المقابلة التي تمت في المجلس القومي للرياضة بحضور المهندس حسن صقر والسفير الجزائري بالقاهرة عبدالقادر حجار والكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والحاج الصديق محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لاسيما أن هذه الروابط الجياشة نحفظها عن ظهر قلب وتربينا عليها وفي دمنا وعروقنا وكل هذا quot;كومquot; واللقاء القادم quot;كوم اخرquot; لانها في المقام الأول والاخير مباراة كروية مصيرية هامة للمنتخبين المصري أو الجزائري والفائز بنتيجتها سيتأهل لكأس العالم ومن الطبيعي أن تكون هناك حرب اعصاب بين الجماهير هنا وهناك وكذلك من الممكن انفلات الاعصاب وهذا وارد في عالم كرة القدم ولكن في حدود المباراة والروح الرياضية المسموح بها.. وفي الجزائر مثل مصر تشهد كل المباريات المحلية دون الاندية الكبيرة حساسية ومنافسة وحرب اعصاب بين الجماهير وهو امر مألوف في انحاء العالم ولكن ان نتفنن في التبرير وعقد المؤتمرات قبل أي مباريات هامة تخصنا فهذا في حد ذاته يثير الدهشة والريبة في نفس الوقت ودائما يكون الحدث في القاهرة لان الاشقاء في الجزائر لم يعقدوا مثل هذا الاجتماع أو يقام مثل هذا المؤتمر قبل مباراتنا في الجزائر.

نفي النفي اثبات وكل المخاوف أن تأتي مثل تلك الاجتماعات بصورة عكسية ولهذا لابد أن تسير الأمور في مسارها الطبيعي فهي في النهاية مباراة كروية وداخل الأسرة الواحدة هناك الزملكاوي

والأهلاوي ويتشاجران ويتنافسان ويفرحان ويحزنان في ضوء نتائج المباريات وتلك هي كرة القدم ولا نريد أن نكون ملكيين أكثر من الملك وليتم التركيز علي اللقاء المرتقب دون أي بروباجندا أو عبارات رنانة ومرحبا بالاشقاء الجزائريين في القاهرة ولا احد ينكر علاقة الدم والدين واللغة التي تربطنا باخواننا ولن تفسدها مباراة كروية أو حتي وجبة كسكسي!!

جريدة الجمهورية المصرية