مراد حاج من الجزائر: أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية،مصطفى براف،اليوم الثلاثاء عن تسوية نهائية ورسمية لقضية اللاعب الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي مع الطبيب المصري التي تعود حيثياتها إلى سنة 1989 والتي ترتبت عنها متابعة قضائية ضد النجم الكروي الجزائري السابق

وأوضح براف لوكالة الأنباء الجزائرية أن اتفاق التسوية قد تم بعد جلسة الصلح التي جرت يوم الثلاثاء الماضي بالقاهرة بحضور رئيس اللجنة الأولمبية المصرية اللواء منير ثابت ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية( مصطفى براف) والطبيب المصري أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي. وعقب جلسة الصلح، وحسب ما أفاده بيان مشترك للجنتين الأولمبيتينquot;وقع الدكتور أحمد عبد المنعم رسالة بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصريةquot;تعلم الوكيل العام للقاهرة بتنازله عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلوميquot;.وقد التمس الدكتور في هذه الرسالة quot;وضع حد لمذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها شرطة الأنتربول بحق لخضر بلوميquot;.واثر ذلك تم التوقيع على اتفاق عام للصلح و إلغاء كل المتابعات المدنية والجزائية بين الدكتور أحمد عبد المنعم ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية باعتباره ممثلا للخضر بلومي، بحضور محاميي كلا الطرفين. كما تم أيضا التوقيع لدى محكمة quot;الجديدquot; بالقاهرة على عقد تنازل منشور و مسجل عن كل المتابعات الجزائية والمدنية في حق النجم السابق لكرة القدم الجزائرية.

وكان بلومي قد صرح لجريدة quot;اليومquot; الجزائرية،أمس الاثنين،على هامش حفل تكريم اللاعب المصري محمد أبو تريكة من طرف يوميتيquot; الهدافquot;وquot;لوبيتورquot; الرياضيتين الجزائريتين أن قضيته مع العدالة المصرية في طريقها للتسوية وذلك بفضل تدخل رئيس الجمهورية الجزائرية،عبد العزيز بوتفليقة. ليتأكد الخبر اليوم الثلاثاء على لسان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية.ويذكر أن هذه القضية كانت قد تفجرت بعد مباراة المنتخبين المصري و الجزائري يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1989بالقاهرة(1-0) لحساب الدور التصفوي الأخير لمونديال 199،بحيث أودع الطبيب المصري، أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي شكوى لدى العدالة المصرية بعد إصابته في العين بشظايا كأس زجاجي ويتهم فيها بلومي بالوقوف وراء هذا الاعتداء.واتصلت العدالة المصرية بالشرطة الدوليةquot;الأنتربولquot;التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق اللاعب الجزائري.وهي التهمة التي كثيرا ما صرح بلومي أنه بريء منها وأن كل أعضاء الوفد الجزائري يعرفون الحقيقة،في إشارة منه الى وجود لاعب آخر من المنتخب الجزائري هو المتسبب الحقيقي في فقأ عين الطبيب المصري ولكن بلومي رفض الكشف عن هويته بشهامة منه

ويعد بلومي(50سنة) أحد أكبر الشخصيات التي صنعت التاريخ الرياضي الجزائري، وقد توج سنة 1981بالكرة الذهبية الأفريقية وبعدها عام تحصل على لقب أحسن رياضي أفريقي.وشارك في دورتين نهائيتين لكأس العالم ،سنة 1982باسبانيا وسنة 1986 بالمكسيك