إيلاف تستعرض منتخبات البطولة العالمية ( 1-8 )
فراعنة مصر... أحلام مؤجلة في كأس القارات بجنوب إفريقيا
كابوس quot;الخماسية السعوديةquot; يطارد أبطال القارة السمراء

إيلاف تعرض تاريخ كأس القارات من الباب للمحراب

أشرف أبوجلالة من القاهرة: تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات والإخفاقات أيضًا عاشتها جماهير الساحرة المستديرة في مصر مع منتخب بلادهم، الملقب بمنتخب الفراعنة، والذي نجح منذ بداية عهده بالمشاركات الرسمية في البطولات القارية والدولية في فرض اسمه وحفر أسماء لاعبيه بحروف من نور، ولما لا، وقد كان أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى كأس العالم في نسخته الثانية التي أقيمت بإيطاليا عام 1934، كما كان له السبق بالفوز بلقب النسخة الأولى من بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في السودان عام 1957.

تأسس الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1921 وانضم إلى الاتحاد الدولي عام 1923 وبعدها انضم إلى الاتحاد الأفريقي كمؤسس عام 1957. وقد لعب منتخب مصر أول مباراة دولية له ضد منتخب إيطاليا في إثيوبيا يوم الثامن والعشرين من شهر أغسطس/ آب عام 1920، وهي المباراة التي انتهت لصالح المنتخب الإيطالي بهدفين لهدف. وكان أكبر فوز حققه المنتخب المصري طوال تاريخه هو الفوز الذي حققه على منتخب لاوس في القاهرة عام 1963 بنتيجة 15 للاشيء. كما تلقى منتخب مصر أكبر هزيمة في تاريخه من إيطاليا بنتيجة 11- 3 في تلك المباراة التي جمعت بينهما في كوريا الجنوبية يوم العاشر من شهر يونيو / حزيران عام 1928.

مشوار منتخب الفراعنة مع كأس العالم

من مراسم تتويج منتخب مصر بكأس أفريقيا 2008 نجح منتخب مصر في التأهل إلى كأس العالم مرتين فقط طيلة تاريخه، ومصادفةً كان صعود الفراعنة إلى هذا الحدث الكروي العالمي في هاتين المناسبتين عامي 1934 و 1990 بإيطاليا، الأمر الذي جعل كثير من المصريين الذين سئموا من الفشل المتواصل في الصعود للمونديال العالمي يتمنون إقامة كؤوس العالم في إيطاليا باستمرار، حتى يكون فأل خير للفراعنة !! ndash; وقد تمثَّل الظهور الأول للمنتخب المصري في كأس العالم عام 1934 في لعب مباراة واحدة أمام منتخب المجر، وانتهت بهزيمة الفراعنة بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، وفي تلك البطولة، جاءت مصر في المركز الثالث عشر بجدول الترتيب النهائي للمنتخبات التي شاركت في المونديال هذا العام.

أما الظهور الثاني للفراعنة فقد كان في كأس عالم 1990 بإيطاليا أيضا ً، وقد كان ظهورا ً ملفتاً إلى حد كبير نظرا ً للأداء المتميز الذي ظهر به نجوم الفريق آنذاك أمثال ( أحمد شوبير ndash; هاني رمزي ndash; هشام يكن ndash; التوأم حسام وإبراهيم حسن ndash; مجدي عبد الغني ndash; جمال عبد الحميد - أحمد رمزي ndash; أحمد الكأس ndash; أسامة عرابي ) تحت قيادة المدرب المصري القدير محمود الجوهري. وقد لعب الفريق في تلك البطولة ثلاث مباريات، كانت نتائجها كالتالي ، أمام هولندا ( 1-1 ) ، وأمام أيرلندا ( 0-0 ) وأمام إنكلترا ( 0-1 ).

مشاركة منتخب مصر بكأس القارات:

بانتهاء بطولة الأمم الإفريقية عام 1998 ببوركينا فاسو، وبتتويج المنتخب المصري بطلا لها، ضمن منتخب الفراعنة المشاركة في بطولة القارات الرابعة في يوليو / تموز عام 1999 بالمكسيك، وقد كانت تلك الدورة هي الأولى للبطولة التي تقام خارج الأراضي السعودية. البطولة ضمت ثمانية فرق تم تقسيمهم لمجموعتين. الثانية منهم ضمت مصر إلى جانب المكسيك المضيفة و السعودية بطله آسيا و بوليفيا بطلة كوبا أميركا، وجنبت القرعة مواجهه مصر لمنتخب البرازيل وصيف كأس العالم 1998 والمنتخب الألماني بطل أوروبا 1996 و الذين وقعا معا ً في المجموعة الأولى إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية بطلة الكأس الذهبية و نيوزيلندا بطلة اقيانوسيا.

لكن مصر التي دخلت البطولة بقائمة مكونة من ( نادر السيد ndash; عصام الحضري - إبراهيم حسن ndash; محمد عمارة ndash; هاني رمزي ndash; سمير كمونة ndash; مدحت عبد الهادي ndash; ياسر رضوان ndash; محمد يوسف ndash; حسام حسن ndash; عبد الستار صبري ndash; هادي خشبة - ياسر ريان ndash; عبد الحميد بسيوني ndash; حازم إمام - عبد الظاهر السقا ndash; أحمد حسن ndash; وليد صلاح الدين ndash; خالد بيبو ndash; حسام عبد المنعم )، لم يظهر بالمستوى اللائق، وغابت عنه الصورة الجميلة التي فاجئ بها كل من تابعه في بوركينا فاسو. واستهل الفريق مبارياته في البطولة بتعادل إيجابي بهدفين لهدفين مع منتخب بوليفيا، وهي نتيجة المباراة الثانية نفسهاالتي جمعته بالمنتخب المضيف، المكسيك. في حين جاءت مباراة الفريق الثالثة فاضحة بخسارته المهينة أمام شقيقه المنتخب السعودي بنتيجة خمسة أهداف لهدف واحد في تلك المباراة الدراماتيكية التي شهدت العديد من الأحداث المؤسفة والتي كان من أبرزها طرد كل من حازم إمام وعبد الستار صبري وسمير كمونة من جانب الفريق المصري. وبهذه النتائج، جاءت مصر في قاع جدول الترتيب الخاص بالمجموعة برصيد نقطتين، وخرجت من الدور الأول.

هذا ويدخل منتخب الفراعنة بطولة كأس القارات المقبلة بجنوب إفريقيا وسط آمال عريضة من جانب الجمهور المصري الذي يرى في فريقه القدرة على خوض المنافسة والصعود عن مجموعته إلى الدور التالي، رغم صعوبة أجواء المنافسة لوجود منتخبات البرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية جنبا ً إلى جنب مع المنتخب المصري في نفس المجموعة. ومع هذا، ينتظر الجمهور المصري الكثير من لاعبيه الذين نجحوا بامتياز في اعتلاء عرش القارة الإفريقية مرتين متتاليتين أعوم 2006 و 2008. وتتمنى الجماهير المصرية أيضا ً ألا يتكرر لمنتخبهم الكابوس الذي عاشوه خلال مشاركتهم الأولي بتلك البطولة عام 1999 في المكسيك بعد هزيمتهم المذلة التي تلقوها بخماسية أمام المنتخب السعودي، فلا زالت تحمل المباراة ذكري سيئة في نفوس الجمهور المصري، خاصة ً أن الفريق سيخوض من ضمن مبارياته في البطولة مباريات ضد منتخبي السامبا والآزوري المرشحين بقوة للفوز بلقب البطولة، وستقام هاتين المبارتين يومي الخامس عشر والثامن عشر من شهر يونيو / حزيران الجاري. ورغم كل ذلك، تسود حالة من التفاؤل لدى لاعبي المنتخب من منطلق رغبتهم في الظهور بصورة تليق بهم كأبطال للقارة مرتين متتاليتين، في ظل وجود تلك المنتخبات الكبرى، كما سبق للمدير الفني للفريق، حسن شحاته، أن أعرب عن ثقته في لاعبيه وقدرته على الظهور بشكل مُشرف في تلك البطولة.

تاريخ مشاركات الفريق في كأس الأمم الإفريقية:

منتخب مصر كانت البداية في السودان عام 1957، عندما توج الفريق بلقب البطولة التي أقيمت وقتها بمشاركة ثلاثة منتخبات، جمعت إلى جانب مصر كلا ً من السودان وإثيوبيا. وفازت مصر باللقب بعد تحقيقها فوزين على السودان بنتيجة هدفين لهدف، وعلى إثيوبيا بنتيجة أربعة أهداف نظيفة. ثم جاءت النسخة الثانية من البطولة عام 1959 في القاهرة، لتفوز بها مصر أيضاً. وفي البطولة الثالثة التي أقيمت في إثيوبيا عام 1962، حلت مصر في المركز الثاني بعد هزيمتها في النهائي أمام إثيوبيا بأربعة أهداف لهدفين. وفي البطولة الرابعة التي أقيمت في غانا عام 1963 ، حصلت مصر على المركز الثالث بعد فوزها في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على إثيوبيا بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة. ولم تشارك مصر في البطولتين اللتين أقيمتا عامي 1965 و 1968.

وفي البطولة السابعة بالسودان عام 1970، جاءت مصر في المركز الثالث بعد فوزها على ساحل العاج في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف. وعادت مصر لتغيب عن البطولة الثامنة التي استضافتها الكاميرون عام 1972 وخسرت لقبها في النهائي أمام الكونغو. وفي البطولة التاسعة بالقاهرة عام 1974، حصلت مصر على المركز الثالث بعد فوزها على الكونغو في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع نتيجة أربعة أهداف نظيفة. وفي النسخة العاشرة من البطولة التي أقيمت بإثيوبيا عام 1976، حصلت مصر على المركز الرابع، ولم تشارك مصر في النسخة الحادية عشر التي استضافتها غانا عام 1978. وفي البطولة الثانية عشر بنيجريا عام 1980، حلت مصر بالمركز الرابع بعد خسارتها أمام المغرب في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة هدفين للاشيء. ولم تشارك مصر في النسخة الثالثة عشر التي أقيمت على الملاعب الصناعية بليبيا عام 1982، ثم عاودت للظهور في النسخة الرابعة عشر التي أقيمت في كوت ديفوار عام 1984، وقد جاءت في المركز الرابع بعد خسارتها أمام الجزائر بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

في حين عادت لتفوز باللقب القاري الثالث في تاريخها عندما استضافت النسخة الخامسة عشر من البطولة على أرضها في عام 1986 بعد تغلبها في المباراة النهائية بركلات الجزاء الترجيحية على الكاميرون بعد تعادلهما في وقت المباراة الأصلي بدون أهداف. وعلى نحو مفاجئ للغاية، خرجت مصر من الدور الأول للنسخة السادسة عشر التي استضافتها المغرب عام 1988. وفي النسخة السابعة عشر التي استضافتها الجزائر عام 1990، خرجت مصر من الدور الأول أيضاً بعد مشاركتها بالفريق الأوليمبي لانشغال الفريق الأول آنذاك بالتحضير لنهائيات كأس العالم. وفي النسخة الثامنة عشر التي استضافتها السنغال عام 1992، لم يكن الحال أفضل من النسختين السابقتين، لتخرج مصر من الدور الأول أيضاً. أما في النسخة التاسعة عشر التي استضافتها تونس عام 1994، فقد خرجت مصر من دور الثمانية. وفي النسخة العشرين التي نظمتها جنوب إفريقيا عام 1996، خرجت مصر من دور الثمانية بهزيمتها أمام زامبيا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف. وفي النسخة الحادية والعشرين التي استضافتها بوركينا فاسو عام 1998، حققت مصر المفاجأة بعد بلوغها المباراة النهائية وفوزها على منتخب جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين. ثم تأتي النسخة الثانية والعشرين التي استضافتها كلا من غانا ونيجيريا عام 2000، لتخرج مصر من دور الثمانية بعد هزيمتها أمام تونس بهدف نظيف. وهو السيناريو نفسه الذي تكرر عام 2002 بالنسخة رقم ثلاثة وعشرون التي استضافتها مالي، بعد هزيمتها أمام الكاميرون بهدف نظيف أيضاً.

وفي النسخة الرابعة والعشرين التي استضافتها تونس عام 2004، تتراجع نتائج المنتخب المصري ويخرج على إثرها من الدور الأول للبطولة. ليعود من جديد في النسخة الخامسة والعشرين التي استضافتها القاهرة عام 2006، حيث توج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعد تغلبه بركلات الجزاء الترجيحية على منتخب كوت ديفوار في المباراة النهائية بنتيجة ( 4 -2 ). وفي النسخة السادسة والعشرين التي استضافتها غانا عام 2008، دخل المنتخب المصري التاريخ الكروي من أوسع أبوابه بعد حصوله على لقب تلك البطولة لدى تغلبه في المباراة النهائية على منتخب الكاميرون بهدف نظيف، وقد حقق بهذا الفوز العديد من الأرقام القياسية التي يصعب تكرارها من أي منتخب آخر . كما دخل الكابتن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر التاريخ أيضا ً، حيث أصبح أول مدير فني يقود فريقه للقب مرتين متتاليتين وثاني مدير فني يحرز اللقب الإفريقي مرتين بعد جيامفى المدير الفني لمنتخب غانا الذي أحرز اللقب عامي 1965 و 1978 .

تاريخ مصر مع المنتخبات العربية:

صورة لنجوم منتخب مصر في خمسينات القرن الماضي أو لا ً - لقاءاته مع المنتخبات العربية الآسيوية: خاض المنتخب المصري 69 مباراة ضد إحدى عشر منتخبا ً عربيا ً في القارة الآسيوية هي ( السعودية ndash; الكويت ndash; الإمارات - سوريا ndash; العراق ndash; فلسطين ndash; الأردن ndash; قطر ndash; البحرين ndash; اليمن ndash; لبنان ) وتراوحت المنافسات بين ما هو ودي وبين ما هو رسمي، وقد فازت مصر فيها بـ 44 مباراة، وتعادلت في 19 ومنيت بالهزيمة في ستة مناسبات فقط. ثانيا ً ndash; لقاءاته مع المنتخبات العربية الإفريقية: وفيها لعبت مصر 129 مباراة ضد خمسة دول هي ( تونس ndash; المغرب ndash; الجزائر ndash; ليبيا ndash; السودان ) ما بين المنافسات الودية والرسمية أيضاً، وفيها، فازت بـ 51 مباراة، وتعادلت في 39، ومنيت بالهزيمة بنفس هذا العدد أيضا ً.

أبرز نجوم الجيل الحالي:

يضم منتخب المصري الحالي كوكبة من نجوم اللعبة ليس في مصر فحسب بل في القارة السمراء بأسره، يأتي على رأسهم النجم الخلوق ولاعب النادي الأهلي المصري محمد أبوتريكة الذي حقق بطولات وألقاب وانتصارات كبيرة مع ناديه ومنتخب بلاده خلال الخمسة أعوام الماضية، وهناك أيضاً مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال: عصام الحضري، حارس مرمي النادي الأهلي سابقاً وسيون السويسري الحالي ndash; عبد الواحد السيد، حارس مرمي نادي الزمالك ndash; محمد صبحي، حارس مرمي نادي الاسماعيلي ndash; أحمد فتحي، الظهير الأيمن للنادي الأهلي - هاني سعيد، مدافع نادي الزمالك ndash; محمود فتح الله، مدافع نادي الزمالك ndash; سيد معوض، الظهير الأيسر للنادي الأهلي ndash; شادي محمد، مدافع النادي الأهلي ndash; وائل جمعة، مدافع النادي الأهلي ndash; أحمد سمير فرج، ظهير نادي الاسماعيلي ndash; أحمد المحمدي، ظهير نادي انبي ndash; محمد شوقي، لاعب نادي ميدلسبره الإنكليزي ndash; أحمد حسن، لاعب وسط النادي الأهلي ndash; أحمد عيد عبد الملك، لاعب حرس الحدود ndash; محمد بركات، نجم النادي الأهلي ndash; حسني عبد ربه، لاعب الأهلي الإماراتي ndash; أحمد حسام ميدو، مهاجم نادي ويجان الإنكليزي ndash; عمرو ذكي ndash; عماد متعب ndash; محمد زيدان، لاعب فريق بروسيا دورتموند الألماني.