أبدت مجموعة من وسائل الإعلام الأجنبية اهتماماً كبيراً بمباراة اليوم المرتقبة بين منتخبي مصر والجزائر في الدور قبل النهائي لبطولة الأمم الإفريقية المقامة حالياً في أنغولا.

فمن جانبها، علقت صحيفة يو إس إيه توداي الأميركية بالقول إن المنتخب الجزائري وبعد أن تمكن من إنهاء آمال نظيره المصري في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990، بمقدوره الآن أن يضع حدا ً لمساعي الفراعنة الطامحة إلى تحقيق اللقب القاري الثالث على التوالي، في آخر حلقات مسلسل التنافس الشرس بين المنتخبين.

ثم تمضي الصحيفة لتقول إنه وفي الوقت الذي حاول فيه مدرب المنتخب الجزائري، رابح سعدان، أن يقلل من حدة التوتر قبيل مباراة اليوم الحاسمة، بقوله إنها quot;ستكون مباراة في كرة القدمquot;، جاء التصريح الذي أعلن فيه مهاجم المنتخب المصري محمد زيدان بأنها ستكون أكثر من ذلك. حيث نقلت عنه الصحيفة في هذا الشأن، قوله :quot; ستكون تلك المباراة مسألة حياة أو موت. وستكون بمثابة الحرب لكلا الجانبين. فهي بالنسبة لنا فرصة جيدة لنظهر للعالم أننا كنَّا الأحق بالذهاب إلى كأس العالم، وإذا ما هزمناهم، فسيكون بمقدورنا أن نشاهد كأس العالم بكل فخر واعتزازquot;.

بعدها تنتقل الصحيفة لتقول إنه وبرغم غياب مجموعة من أبرز لاعبي الفريق المصري أمثال عمرو ذكي ومحمد أبو تريكة، إلا أن نجوم المنتخب المصري بقيادة الكابتن أحمد حسن، نجحوا في تقديم كرة قدم بعقلية هجومية، وأظهروا في عروضهم قوة ذهنية. وهنا، يتابع زيدان حديثه بالقول :quot; نحن الجانب الذي لا يقع عليه أية ضغوطات. فنحن الأبطال ونتفوق عليهم في المستوى. وسيرى الجميع أي الفريقين أفضلquot;.

ثم تشير الصحيفة إلى التحسن التدريجي الذي طرأ على المنتخب الجزائري بعد خسارته في مستهل مشوار البطولة أمام المنتخب المالاوي بثلاثة أهداف نظيفة، حتى نجح في تجاوز عقبة المنتخب الإيفواري في الدور ربع النهائي بثلاثة أهداف لهدفين. وتختم الصحيفة حديثها عن اللقاء بنقلها عن المدافع نذير بلحاج، قوله :quot; مصر منتخب جيد للغاية. أما نحن، فنمتلك قوة دفع أيضاً بعد البداية غير الموفقة لنا في البطولة. ستكون مباراة كبيرة. وسنحاول أن نقدم مستوى أفضل عما قدمناه في اللقاءات السابقة بغية تحقيق نتيجة مرضية، خاصة ً وأننا لا نتعرض لأية ضغوطاتquot;.

أما صحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد انتقدت في عددها الصادر الخميس جانباً من التصريحات التي أدلى بها محمد زيدان حول لقاء اليوم وكذلك مباراة فريقه السابقة أمام الجزائر في أم درمان، في إطار ما أسمتها بالإشارات الدالة على جنون العظمة لحاملي اللقب مع الخصم القديم الجزائر.

وقالت في التقرير الذي عنونته بـ quot;مصر على الحافة في ظل احتمالية خوضها لقاء اليوم بدافع الانتقامquot;، إنه سيكون من الإنصاف القول بأن مصر لم تتقبل إلى الآن هزيمتها بهدف نظيف أمام المنتخب الجزائري في فاصلة أم درمان المونديالية نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وتلفت في هذا الشأن إلى التصريحات التي قال فيها زيدان :quot; فزنا بآخر نسختين من البطولة الإفريقية. وقدمنا نتائج جيدة في كأس القارات.

والكل يقول في مصر إننا أفضل مجموعة لاعبين في تاريخ الكرة المصرية، لكن ليس بوسعك دائماً أن تحصل على ما تريد. وسيكون أفضل رد على الجماهير، والناس، وأنفسنا كذلك هو أن ندافع عن لقبناquot;.