كشف المدرب الفرنسي ألان ميشال أنه يعمل مع نادي مولودية الجزائر بدون أي عقد رسمي مما يطرح عدة تساؤلات عن الطريقة القانونية التي يدرب بها الفريق منذ شهر يوليو الماضي، كما يعيد فتح النقاش مجددا عن نوعية الاحتراف الذي دخلته بعض الأندية الجزائرية في بداية الموسم الرياضي الجاري.

وقال ميشال في حوار لمجلة quot;جان أفريكquot; الفرنسية، إن عقدي لمدة سنة واحدة جاهز ولكن لم أوقع عليه بعدquot;. وتابع موضحا quot;من الصعب جدا ممارسة مهنة التدريب بالجزائر،إذ من النادر جدا أن يبقى المدرب بالفريق بعد هزيمتين متتاليتين بحيث يتم جلب التقني الأجنبي ومنحه المال من أجل تحقيق الفوز وليس العكس، كما أن الشارع هو من يسير نادي مولودية الجزائرquot;، وذلك في إشارة منه إلى أن الجماهير هي التي تسير الفريق من خلال الضغط على إدارة النادي لإقالة المدرب بعد تسجيل الفريق لهزيمتين فقطquot;.

وكان ألان ميشال قد عاد إلى رئاسة الإدارة الفنية لمولودية الجزائر في شهر يوليو/ تموز الماضي بعدما كان غادر الفريق في ديسمبر/ كانون الأول من السنة الفارطة بسبب التأخر في تسديد مستحقاته المالية. ولكن الأمور لم تتحسن ولم تسر مثلما كان يظن بحيث أن الأزمة المالية التي يعيشها حامل لقب الدوري الجزائري منذ عدة شهور جعلت إدارة مولودية الجزائر تسدد أجور اللاعبين و أعضاء الجهاز الفني عن طريق الاقتراض من الأشخاص.

وقد بلغ الأمر حد الغرابة حينما قام اللاعب الدولي للفريق، رضا بابوش بإقراض مبلغ 850 ألف دينار جزائري (حوالي 85 ألف يورو لإدارة النادي قصد تخفيف حدة الأزمة وتسديد بعض مستحقات زملائه في الفريق.

يذكر أن فريق مولودية الجزائر قد مني يوم السبت الماضي بهزيمة بقواعده على يد مولودية وهران بنتيجة هدف لصفر برسم الجولة الثالثة من الدوري الاحترافي الجزائري ، وهو ثاني تعثر للعميد منذ انطلاق الموسم بعد ذلك المسجل بديار مولودية العلمة مقابل فوز واحد بميدان جمعية الخروب.

ويبقى المدرب ميشال متفائلا بتحسن وضع فريقه في المستقبل القريب. وقد تحدث،في نفس الحوار،عن طموحه في التنافس على لقب الدوري المحلي بالإضافة إلى الذهاب بعيدا في المنافستين القارية والإقليمية اللتين سيخوضهما الفريق هذا الموسم ، والمتمثلين في كأس شمال أفريقيا في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، و دوري أبطال أفريقيا بداية من شهر مارس / أيار من السنة القادمة