تسبب مقال للكاتب السعودي صالح الحمادي في إثارة السخط داخل أوساط إعلامية مغربية إثر اتهام الحمادي للمدرب البلجيكي إيريك غيريتس بأنه اشتاق quot;للكسكسيquot; المغربي.


الرياض: بمجرد نشر مقال الكاتب السعودي الشهير صالح الحمادي في صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، وقال أنه رسالة من مشجع هلالي (واعٍ) حتى تناقلته المنتديات السعودية مسبباً لغطاً كبيراً سواءً في قوته أو طريقة عرضه، بين منتقدٍ لأسلوب الكاتب وبين متحفظ وآخر ترك الأمر لظروف التبرير التي ستأتي لاحقاً حتماً.

وإذا كانت القضايا الرياضية السعودية تسبب دائماً الجدل بينهم حتى وإن كان على ضربة ركنية أو خطأ تحكيمي، أو حتى على لاشيء، فإن الجدل هذه المرة أتى من بعيد، من حيث بلاد المغرب التي رحل إليها العجوز البلجيكي غيريتس بعد مسيرة نصف ناجحة مع زعيم الأندية السعودية الهلال.

صحيفة هسبريس المغربية الاليكترونية قادت الحملة و شنت هجوماً لاذعاً على صالح الحمادي على خلفية المقال الذي كان عنوانه (3 نساء أخرجن الهلال) وخصوصاً في ما يتعلق بجزئية نقلها الحمادي عن قارئ هلالي تقول في محتواها (quot;واحسافاهquot;!! على مدربين الهلال القدامى، أما أنت يا غيريتس quot;يالعزوبيquot; ربما اشتقت للكسكسي المغربية! ارحل، ثلاث مباريات آسيوية كلها هزائم، والسبب أنك تريد مغادرة بلد المحافظة لبلد الانفتاحية quot;يالعزوبيquot;، ارحل لمقابلة كلبك جورج الذي يريد أن يمرح ويسرح هناك quot;يالعزوبيquot;).

النساء التي ذكرهن الحمادي في مقاله كن زوجة صانع اللعب البرازيلي تياغو نيفيز، وزوجة المهاجم السويدي كريستيان فيلهامسون، وصديقة مدرب الفريق غيريتس، والأخيرة مربط الفرس.

ويبدو أن الرسالة التي نشرها الحمادي وترك الحكم للقراء حتى عودته بمقال آخر، ولم يعلق عليه، كما أنه أيضاً لم يرد على اتصالات quot;إيلافquot;، ستأخذ أبعاداً أكبر في مقبل المواعيد لأسباب كثيرة، ولعل أهمها فضلاً عن موضوعها، أن ناقل الرسالة هو صالح الحمادي!

وأما لماذا فلأن الحمادي معروف في الأوساط الرياضية السعودية بقوته وتطرقه للكثير من القضايا الشائكة وتصديه لها، ولكنه متهم دائماً بهلاليته وهذا سبب كافٍ لأن يكون في مرمى النقد والهجوم المتواصل.

في صحيفة (هسبريس) التي وضعت كلمة quot;المدعوquot; قبل اسم الحمادي كان الاستياء واضحاً وبعين المحايد مبرراً، ولكن اللافت جداً كان في حضور سعودي طاغٍ في الردود على موضوع المقال، وكانوا قسمين اثنين يعرفهم الخبير بشؤون الكرة السعودية.

القسم الأول من أصحاب الردود كانوا يقولون إن الكاتب لا يرمي لشيء وإنه يمثل نفسه فقط، وأما القسم الآخر وهم الأكثرية فاستلوا السكاكين على quot;الجمل الطريحquot; وطالبوا برفع قضية على الكاتب وتمنوا على المغاربة محاكمته.

أما القضية المحورية في هذه المماحكات كلها وهو المدرب البلجيكي غيريتس فقد أعلنت الجامعة الملكية أنه وصل الرباط وستقدمه للصحافة قريباً، بعد أن أنهى موسمه مع الهلال مبكراً وترك فريقاً خاسراً في نصف نهائي آسيا ولاعبين في منتصف موسمهم دون مدرب، وإدارة لازالت حائرة بين الاستقالة وبين المواصلة في ماتبقى من عمر الدوري المحلي القوي.

وغيريتس الذي خطف ألباب الهلاليين مع أول موسم قدم فيه واستحوذ على أقوى بطولتين محليتين (الدوري والكأس) وخسر نهائي الثالثة بركلات الترجيح، طار من الرياض مغضوباً عليه بعد أن كان النجم الثاني في سماء كبير العاصمة السعودية بعد رئيس النادي الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد.

ويعود غضب الهلاليين على الكهل البلجيكي الأعزب بسبب أنهم اعتبروه خائناً للعقد وانشغل عنهم في عز حاجتهم له، إذ أن الهلاليون كانوا استقدموه لهدف استراتيجي وهي البطولة الآسيوية، ولكن غيريتس وقبل أن ينهي فريقه دوري المجموعات كان قد قرر الرحيل ووقع عقداً ملزماً مع الجامعة الملكية المغربية، وحينها دخل الهلال في دوامة الإعلام ومعمعة البطولة الآسيوية التي كانت حلماً أنهاه غيريتس بخسارة موجعة أمام نحو70 ألفاً من أنصار الأزرق في موقعة ذوب آهن الإيراني الأربعاء الفارط.