قال منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، إن المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، من المنتظر أن يحضر إلى المغرب، خلال الفترة الممتدة ما بين 15 أيلول (سبتمبر) الجاري و15 تشرين الثاني (نونبر) المقبلquot;، ما يعني أنه لن يرافق أسود الأطلس في الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى دار السلام، حيث سيلاقي منتخب تانزانيا، في 8 من الشهر المقبل، فيما يستضيف منتخب إفريقيا الوسطى نظيره الجزائري عن الجولة ذاتها.

وحول الجدل الدائر بخصوص الراتب الشهري لمدرب المنتخب المغربي، والذي تحدثت تقارير إعلامية عن أنه يصل إلى 150 مليون سنتيم (حوالي 165 ألف دولار)، أكد منصف بلخياط أن هذا الأمر غير صحيح، مشيرا إلى أن راتب إيريك أقل من 100 مليون سنتيم (تقريبا 115 ألف دولار)، مبرزا أن جميع المنتخبات في المجموعة الرابعة لديها فرص متكافئة في التأهل.

وجاء تصريح وزير الشباب والرياضة المغربي، خلال حفل فني بالرباط بمناسبة اختتام برنامج quot;عطلة شبابنا 2010quot;.

وفيما يحاول اتحاد الكرة العمل على تسريع موعد عودة المدرب البلجيكي، حسب ما قاله الوزير المغربي، كان الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال السعودي، أوضح، في آخر تصريح له، أنه سيجتمع مع إيريك، لإقناعه بالاستمرار حتى نهاية الموسم، رغم ارتباطه مع المنتخب المغربي لكرة القدم.

ويأتي هذا في وقت عاد إيريك غيريتس إلى الرياض، بعد رحلة قصيرة قادته إلى بلده لحضور حفل زفاف ابنة أخته، وهو ما لم يستسغه الجمهور الرياضي في المغرب، إذ اعتبر أن ذلك استخفاف، وعدم اكتراث بالمنتخب الوطني.

وبدأ غيريتس مسيرته الكروية كلاعب في نادي ستاندار دو لييج البلجيكي أحرز معه الدوري البلجيكي مرتين، ثم انتقل بعد تألقه في بلجيكا للنادي الكبير آسي ميلان الإيطالي في 1983. ولعب موسم واحد مع الميلان سجل خلاله هدف وحيد في 13 مباراة.

وفي سنة 1984 انتقل إلى نادي ماتريتش الهولندي، حيث لعب 12 مباراة خلال موسم واحد قبل أن يذهب لنادي إينهدوفن الهولندي آخر محطاته الكروية كلاعب، إذ حاز معه 6 بطولات دوري في 7 سنوات، و3 بطولات كأس ودوري الأبطال في 1988، كما لعب مع الفريق 200 مباراة سجل خلالها 8 أهداف، قبل أن يعتزل اللعب في 1992.

أما كمدرب، فبدأ مشواره مع في ناديه السابق ستاندار دو لييج البلجيكي سنة 1992، الذي لم يستطع معه لموسمين تحقيق الإنجاز الذي حققه مع كلاعب، لتجري إقالته.

وفي سنة 1994، انتقل إلى ليزر، حيث قضى مواسم صعبة في الأول لكنه اكتسب التجربة وأصبح الفريق ينافس الأقوياء في بلجيكا بعد أن كان فريقا ضعيفا يريد البقاء في دوري الأضواء.

ولم يكتف إيريك بهذا، بل ختم مشواره مع النادي بتتويج تاريخي للفريق بإحرازه للدوري البلجيكي في 1997. وبعد التألق مع لييرز أصبح إيريك مشهورا في بلجيكا وطلبه النادي الأكبر quot;أف سي بروجquot; في سنة 1997.

وفي الموسم الأول استطاع إيريك منح الفريق الدوري البلجيكي وكأس السوبر، لكنه استقال في موسمه الثاني قولا منه أنه لا يلقى الدعم اللازم.