تشهد المرحلة الحادية عشرة الاخيرة في دور الذهاب من الدوري الاردني لكرة القدم قمة ملتهبة بين الوحدات المتصدر ووصيف البطل وغريمه الفيصلي الثاني وحامل اللقب الجمعة.

على استاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة بعمان، تشكل قمة الغريمين منعطفا حاسما في شكل الصراع الثنائي على أهم ألقاب الموسم، ومواجهة الفرصة الأخيرة بالنسبة الى الفيصلي (23 نقطة) الذي يتخلف بفارق 5 نقاط عن منافسه، ولا ينفعه سوى الفوز للاقتراب منه وأي نتيجة اخرى تعني أن طريق الوحدات اصبحت شبه ممهدة لاستعادة اللقب في وقت مبكر من دور الاياب.

ويقف الوحدات بثبات على القمة دون اي خسارة (9 انتصارات وتعادل واحد)، والتعادل بالنسبة اليه نتيجة طيبة، اما فوزه فيعني توسيع الفارق إلى (8) نقاط، ما يؤسس لمواجهة ساخنة او نارية.

وسيحاول الفيصلي الهجوم مبكرا بشكل مكثف بهدف التقدم واستعادة ثقة جماهيره به بعدما فقد الألقاب الثلاثة الأخرى كأس الكؤوس والدرع وكأس الأردن، فيما يتطلع الوحدات إلى رباعية تاريخية أخرى بعدما توج هذا الموسم بثنائية كأس الكؤوس ودرع الإتحاد وبلغ الدور نصف النهائي لكأس الاردن.

ويخوض الفيصلي مواجهة الغد بمعنويات عالية بعد فوزه المثير في الجولة السابقة على شباب الاردن 3-1، وكذلك الحال بالنسبة الى الوحدات الذي أنجز في الجولة السابقة فوزا على الحسين 2-1 ضمن به لقب بطل الذهاب دون حاجة لانتظار نتيجة المباراة الاخيرة.

ويبدو المدير الفني للوحدات الكرواتي دراغان واثقا من قدرات وإمكانات فريقه الذي لم يعرف هذا الموسم طعم الخسارة مكتفيا بتعادلين مع اليرموك وكفرسوم وفائزا في 17 مباراة في 4 بطولات، فيما يبدو المدير الفني للفيصلي محمد اليماني واثقا هو الأخر من حرص لاعبيه على الظهور غدا بصورة أخرى تمنحه أغلى الانتصارات.

ويملك القطبان أكثر من نصف لاعبي المنتخب الوطني الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل أخر مراحل الاستعداد لكأس أسيا في الدوحة.

وتحمل مواجهة الغد الرقم (68) في إطار لقاءات القطبين في مسابقة الدوري منذ انطلقت عام 1976، فحقق الفيصلي 25 فوزا مقابل 22 خسارة و20 تعادلا، الأمر الذي يجعل التكهن بهوية الفائز غدا أمرا صعبا.

وتبدو مواجهة الغد على استاد البتراء في عمان بين البقعة الرابع (15 نقطة) وضيفه الرمثا السابع (13 نقطة) هامة للفريقين، إذ يتطلع الاول الى 3 نقاط أخرى قد تجعله ثالث المسابقة في حال تعثر شباب الاردن السبت أمام الأهلي، فيما يحتاج الرمثا الى فوز يعزز به موقعه ضمن دائرة المنتصف بعيدا كليا عن دائرة الخطر.

وعلى استاد الامير محمد في الزرقاء، يرفض الحسين الحادي عشر قبل الأخير (8 نقاط) غير الفوز غدا على مضيفه منشية بني حسن الخامس (14 نقطة) لان اي نتيجة اخرى تعني بقاءه في مركزه مهددا بشبح الهبوط رغم التحسن الذي طرأ عليه مؤخرا بعد تسلم العراقي جبار حميد مهمة تدريبه، فيما يرغب منشية بني حسن الوافد الجديد إكمال مغامرة الموسم وتحقيق الفوز الذي قد يمنحه مقعدا في المربع الذهبي.

وعلى استاد الملك عبدالله الثاني في عنمان السبت، يبحث الأهلي quot;العريقquot; الذي غرق هذا الموسم واكتفى بالمركز الثاني عشر الأخير (4 نقاط) عن اول فوز في البطولة على حساب ضيفه شباب الاردن الثالث (17 نقطة)، لكن مهمته صعبة ويبقى الفوز اقرب الى الضيف الذي سيحاول البقاء في المركز الثالث قريبا من دائرة المنافسة اقله على لقب الوصيف.

ويستقبل اليرموك الخامس (14 نقطة) المنتشي مؤخرا بانتصارات مثيرة أخرها على الرمثا 3-1، الجزيرة العاشر (9 نقاط) السبت على استاد البتراء في العاصمة، في مواجهة بين مدربين وطنيين هما خلدون عبد الكريم وخالد عوض.

ويتوقع ان تكون الإثارة على أشدها في أخر مواجهات السبت على استاد الامير هاشم في الرمثا حين يلتقي كفرسوم الثامن (10 نقاط) مع العربي التاسع (9 نقاط) وكلاهما في امس الحاجة الى النقاط الثلاث والابتعاد ولو مؤقتا عن دائرة الخطر.