صعّد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد من لهجة الغضب السعودية ضد أحداث quot;زعبيلquot; بين فريقي الوصل الإماراتي والنصر السعودي الأسبوع الماضي، وقال الأمير سلطان إن كرامة الأندية السعودية تساوي 1000 بطولة.
الرياض: رئيس الاتحاد السعودي أضاف في تصريحه الذي ذكره خلال منافسات حلبة الريم للسيارات غرب الرياض قائلاً quot;إن رأي الاتحاد السعودي سيظهر في الوقت المناسبquot; وهو ما يعتبر إشارة لانتظار نتائج اللجنة التنظيمية التي من المنتظر أن تصدر قرارها النهائي خلال اليومين المقبلين حول أحداث المباراة.
وكانت مباراة النصر الوصل الإماراتي والنصر السعودي التي انتهت للأول بركلات الترجيح بعد تعادلهما في النتيجة النهائية للمباراتين بأربعة أهداف لكل منهما، شهدت شغبًا جماهيريًّا عندما دخلت مجموعة من مشجعي المضيف إلى أرض الملعب وضربت طبيب النصر أمام أنظار الجميع بما فيهم أمن دبي الذين أظهرتهم كاميرات التلفزة وهم يساعدون الجماهير في العودة للمدرج بعد دقائق قليلة من الاشتباك.
وعلى الرغم من أن الأخبار الصحافية من دبي تقول بأنه تم اعتقال اثنين من مثيري الشغب، إلا أن ذلك بحاجة إلى شكوى يقدمها طبيب النصر أو إدارته لتتم إجراءات محاكمتها بحسب أمن دبي، وهو الأمر الذي رفضه النصراويون مؤكدين أنهم يريدون حقهم الرياضي فقط.
ويطالب النصراويون بسحب نتيجة المباراة وإعطائها لهم أو على الأقل إعادة المباراة في أرض محايدة بحسب اللوائح الدولية كما حصل مع منتخب مصر أمام زيمبابوي في تصفيات كأس العالم 94 وحينها خسرت مصر فرصة التأهل بسبب إعادة المباراة عندما تعرض الحكم لضربة بحجر من الجماهير المصرية، وعلى اثر إعادة المباراة خرجت مصر بالتعادل الذي لم يكن كافيًا للتأهل.
فيما يقول أنصار الوصل بأن الحاثة لا تستوجب كل هذا من فئة محسوبة على الجماهير ولا يمكن لها أن تمثل توجه النادي أو رضاه، مبدين استعدادهم لعقوبة منع الجماهير من حضور النهائي أو نقله لأرض محايدة.
وقال مسؤولو الوصل بأن طبيب النصر هو البادئ بشرارة الأحدث عندما أشار بحركة quot;لا أخلاقيةquot; تجاه جماهير فريقهم وهو الأمر الذي دفعهم للدخول إلى أرض الملعب، وأعلن الوصلاويون بأنهم يملكون دليلاً مصورًا على هذه الحادثة إلا أن التسجيل المصور لم يخرج حتى الآن، وهو الأمر الذي قال عنه طبيب ناي النصر بأنه محض افتراء مؤكدًا أن quot;سبب غضبهم هو اعتبارهم أنني أضيع الوقت لصالح فريقي عندما كنت أعالج اللاعب ابراهيم غالبquot;.
وبعد تصاعد وتيرة ردود الفعل بين الناديين وإعلام الفريقين الذي امتد إلى كل أرجاء الخليج، وجدت اللجنة التنظيمية نفسها في حرج كبير في إصدار القرار النهائي خوفًا من الدخول في مشكلة مع أحدهما، خصوصًا أن البطولة الخليجية غير معترف بها دوليًّا، وبالتالي لا تطبق عليها لوائح الفيفا، وهو الأمر الذي يفسر تأخر صدور القرار والأخبار التي راجت عن تحويلهم القضية إلى الاتحاد الدولي تحت بند أنها مباراة ودية.
وحادث الشغب الذي وقع في الملعب لم يكن وحده المستحوذ على الأضواء، بل إن أطرافًا كثيرة دخلت في الموضوع منهم ثلاثة خليجيين لا تربطهم علاقة بالناديين وهم الحارس الدولي البحريني والدولي الكويتي عبدالعزيز العنبري وعضو اللجنة التنظيمية البحريني محمد علي ميرزا الذي قالوا إنهم تلقوا رسائل على هواتفهم تهددهم بالقتل من قبل جماهير نصراوية، بسبب رأيهم في أن الأحداث يجب ألا تتعدى حدود الملعب وأن طبيب النصر كان هو البادئ بشرارة الشغب.
وتعرض موقع الاتحاد الاماراتي لكرة القدم لاختراق ممن قالوا إنهم نصراويين مؤيدين لموقف ناديهم ويطالبون برد كرامتهم.
التعليقات