رغم انحسار حدة موجات الغضب التي اجتاحت جماهير النادي الأهلي المصري، في أعقاب النتيجة الهزيلة والمخيبة للآمال التي حققها الفريق أمام شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الرابعة من دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا قبل بضعة أيام في إستاد القاهرة الدولي، إلا أن الخوف على مستقبل الفريق تحت قيادة المدير الفني الحالي، حسام البدري، مازال يُشكِّل هاجسا ً مؤرقا ً بين كثيرين من محبي القلعة الحمراء.

وبما يتواكب مع حالة التذمر التي تهيمن على نسبة كبيرة من جماهير النادي العريق، بسبب سوء الأداء الفني، وتراجع القدرات الهجومية والتكتيكية للفريق داخل أرضية الميدان، وضعف الإدارة الفنية من خارجه، بدأت تظهر أصوات للمطالبة بإعادة فتح باب المفاوضات مع المدرب التاريخي السابق للفريق، البرتغالي مانويل جوزيه، الذي يُدرِّب حاليا ً نادي اتحاد جدة السعودي. لكن وإن كانت تلك الرغبة بعيدة إلى حد كبير عن أرض الواقع، إلا أنها تعد دليلا ً على أن الجماهير الأهلاوية قد فاض بها الكيل بالفعل نتيجة لتذبذب وتراجع أداء فريقها خلال الآونة الأخيرة.

وفي الوقت الذي تُدرك فيه الإدارة مدى الضيق الذي يشعر به جمهور ناديها، بسبب إحساسه بتقصير اللاعبين ومعهم الجهاز الفني، إلا أن المؤشرات تقول إن الوضع سيبقى على ما هو عليه لحين إشعار آخر، بعد أن تم امتصاص جزء كبير من غضب الأنصار. لكن الأمر المؤكد الآن هو أن الإدارة باتت في وضع لا تحسد عليه، وهي مطالبة بأن تبادر بالتدخل سريعا ً لإنقاذ الفريق بعد كل هذه الأزمات التي يعيشها الجهاز الفني بصورة حادة للغاية مع الجمهور الأهلاوي الساخط والغاضب.

ونظرا ً لعدم تبقي سوى أيام قليلة على مباراة النادي الأهلي مع فريق هارتلاند النيجيري في الجولة الخامسة بدوري المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا، فقد بات يتعين على المسؤولين بالقلعة الحمراء أن يسارعوا للإعلان عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب الجهاز الفني في تلك المرحلة الحرجة التي يحتاج فيها الفريق إلى تحقيق الانتصارات سواء في بطولة إفريقيا أو في الدوري المحلي لتعويض ما فاته.

وفور نهاية مباراة شبيبة القبائل الأخيرة، هتفت جماهير الأهلي ضد حسام البدري بسبب استمرار تحقيق النتائج السلبية مع الفريق هذا الموسم، حيث لعب الفريق 7 مباريات، لم يفز سوي في مباراتين فقط علي الإسماعيلي والجيش، فيما تعادل مع هارتلاند وشبيبة القبائل والمصري والشرطة في القاهرة وخسر من شبيبة القبائل في الجزائر.