عادت نغمة التذمر في الأوساط الهلالية قبل أيام قليلة من أهم استحقاق آسيوي يترقبه السعوديون وبخاصة أنصار نادي الهلال، حين بث مركز الفريق الأزرق خبراً عن أن مدرب الفريق البلجيكي إيريك غيريتس غادر لبلاده لحضور حفل زفاف ابنة أخته.

الخبر يبدو عادياً للوهلة الأولى حتى وإن كان الهلال في أوج استعداداته لمنازلة فريق الغرافة القطري في ١٥ سبتمبر الحالي ضمن الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، لكن أنصار الأزرق عبر منتدياتهم الرسمية بدوا في حالة ذهول وراء تكرار المناسبات العائلية التي تذهب باللاعبين الأجانب والمدرب جيئة وذهاباً رغم أن الفريق بصدد خوض المعترك الأهم في موسمه الجديد.

وقال بيان المركز الإعلامي على لسان مدير الفريق والمتحدث الرسمي الثاني في الهلال سامي الجابر، quot; إن مدرب الفريق البلجيكي ايريك غيريتس سيغادر فجر اليوم السبت إلى بلاده وذلك لحضور زفاف ابنة اخته السبت، على أن تكون عودته واشرافه على الفريق يوم الاثنين المقبلquot; .

صورة تجمع رئيس الهلال وغيرتس وفيلهامسون ونيفيز


وكان الهلال تعرض لانتقادات واسعة في الصحف والمنتديات الهلالية إثر سلسلة الاعتذارات التي بسببها يغادر اللاعبون والمدرب بين كل فترة وأختها إلى بلدانهم في خضم الأحداث الهلالية المهمة.

وللتو عاد صانع ألعاب الفريق تياغو نيفيز من بلاده البرازيل بعد أن غاب ما يقارب الاسبوع متخلفاً عن الفريق في جولتين في الدوري بسبب قدوم مولودته، وقال حينها رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد تعليقاً على الخبر في تصريح تلفزيوني بأنه يقدر الظروف العائلية للاعب واختلاف الثقافات بين الشعوب.

وسبق رحيل نيفيز مفاجأة شغلت الاعلام السعودي والجماهير الهلالية طويلاً بعد أن أعلن النادي عن مغادرة السويدي كريستيان فيلهامسون معسكر الفريق في أبها السعودية بسبب ما قيل إنها ظروف عائلية، لكن الأخبار نقلت وقتها عن مصادر صحافية إماراتية تؤكد أنه كان في إحدى أسواق دبي بصحبة رفيقة دربه الحسناء وفتاة الإعلانات السويدية أوكسانا أندرسون ، وهو الأمر الذي حدا بالإدارة إلى المسارعة بالإعلان عن أن اللاعب كان في طريقه إلى موطنه السويد ولكن رحلته توقفت في دبي.

ويقول كاتب صحافي في حديث مع إيلاف إن ما يحدث في الهلال يعود لأمرين اثنين، أحدهما يتعلق بضعف خبرة الإدارة الهلالية في احتواء اللاعبين والضبط والربط، خصوصاً وأن ما يشاع عن قوة الانضباط في الهلال يعود لشخصية المدرب وليس للإدارة.

ومضى الكاتب الذي فضل عدم ذكر اسمه قائلاً quot;الأمر الثاني يعود إلى حلم الإدارة في تحقيق البطولة الآسيوية والتي بسببها تركت كل التزاماتها الإدارية في يد المدرب غيريتس رغم أنه وقع للمنتخب المغربي وهو على سدة قيادة الفريق ولم تحرك الإدارة ساكناً في مواجهة ازدواجية غيريتس الذي يقود الفريق وفي الوقت نفسه يتابع اللاعبين المغاربة المتوزعين في أرجاء أوروباquot;.

وعلق الكاتب على الأوضاع الزرقاء الهلالية قائلاً quot;إن الإدارة لأنها تحس بأنها لم تضبط الأمور جيداً في مواجهة الضغط الإعلامي والجماهيري الكبير، فإنها لم تجد حلاً سوى التحجج بالمشاركة الآسيوية وألبستها لباساً وطنياً وطالبت وسائل الإعلام بالصمت حتى انتهاء مباراتي الفريق في البطولةquot;.

وكانت الإدارة الهلالية عبر مركزها الإعلامي طالبت وسائل الإعلام لسعودية بعدم تناول سلبيات الهلال في الفترة الراهنة لأن الفريق تنتظره مشاركة quot;وطنيةquot;.
يأتي ذلك وسط لغط حول مصير البلجيكي غيريتس الذي ما زال حتى الآن لم يعط كلمة نهائية حول بقائه من عدمه مع الفريق حتى نهاية الموسم أم أن المشاركة الآسيوية هي الفيصل في تحديد وجهته.

ونقلت وكالات عالمية ومحلية خبر تلقي المدرب السويدي الشهير ستيفين إريكسون عرضاً من هلال العاصمة السعودية أكدها المدرب نفسه، لكن الإدارة الزرقاء لم تعلن ذلك رسمياً، وتهربت من الإجابة عليه حتى ومذيع القناة الرياضية السعودية يسأل نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد عن هذا الخبر، فما كان من نائب الرئيس إلا أن اعتذر بشدة عن الإجابة قائلاً إن الهلال أمام طريق آسيوي يتطلب التركيز دون الخوض في تفاصيل أخرى.