عبر المتابعون العراقيون عن ثقتهم بلاعبي منتخبهم الوطني لتحقيق الفوز على منتخب كوريا الشمالية والانتقال الى الدور الثاني من بطولة امم اسيا التي تستمر مبارياتها حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي في العاصمة القطرية الدوحة ، وان لم يخف بعضهم امتعاضه من المأزق الذي يضع المنتخب نفسه فيه ويجعل جمهوره في حالة قلق حتى صافرة الحكم ، لكن الكثيرون عدوا تجاوز المنتخب الكوري الشمالي ليس صعبا قياسا للمعطيات التي قدمها المنتخب العراقي في مباراته السابقة ضد المنتخب الاماراتي والتركيز الذي ابداه المدرب سيدكا في رسم حالة من الانسجام لاسيما بعد ان اعاد اللاعب مهدي كريم الى مركزه الحقيقي واشراكه المدافع باسم عباس ، كما ان المتابعين اشاروا الى ضرورة نسيان اللاعبين انهم سيدخلون المباراة وهو يلعبون بخيارين ، لان هذا سيجعلهم في حالة استرخاء قد تؤدي الى ما تحمد عقباه .

ويلعب المنتخب العراقي مباراته الثالثة والحاسمة على ملعب الريان في ختام مواجهات الدور الأول للمجموعة الآسيوية الرابعة ، حيث يحتاج إلى التعادل أو الفوز في هذه المباراة للانتقال إلى الدور الثاني من البطولة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية التي ستجمع المنتخبين الإيراني والإماراتي على ملعب نادي قطر بعد ان ضمن المنتخب الإيراني صعوده كأول المجموعة برصيد ست نقاط من فوزين على المنتخبين العراقي والكوري الشمالي .

واعرب اللاعب الدولي السابق شاكر محمود عن ثقته باللاعبين وعزمهم على تحقيق النتيجة التي يطمح اليها الجمهور الرياضي متمنيا ان يتجاوز اللاعبون الاخطاء التي حدثت في مباراته مع منتخب الامارات ، وقال : ارجو من لاعبينا ألا يتهاونوا في هذه المباراة لأنها أصعب بكثير من المباراتين السابقتين ، فالمنتخب الكوري الشمالي لا يجب الاستهانة به لانه يضاهي منتخبي ايران والامارات وهو في تطور دائم ، وارجو ان يستهين لاعبونا بهذا المنتخب الجيد ،وأن يدخلوا المباراة وهم لا يفكرون بغير الفوز من اجل ان يبتعدوا عن الدخول في الحسابات المعقدة .

فيما اكد اللاعب الدولي السابق علي كاظم ان المنتحب العراقي قادر على تجاوز المنتخب الكوري ، وقال: منتخبنا قدم امام منتخب الامارات واحدة من المباريات الكبيرة على الرغم من الهفوات التي عانى منها في بعض اوقات المباراة، واذن .. هو الان يتمتع بمعنويات عالية فضلا عن القدرة الفنية والجسمانية التي يتميز بها لاعبوه ، لذلك هو قادر على تجاوز المنتخب الكوري الشمالي خاصة وانه يلعب بخيارين في المباراة الفوز والتعادل، وانا اتمنى ان يكون خيار الفوز الخيار الوحيد من اجل بلوغ الدور الثاني من البطولة وتأكيده على قدرته على الحفاظ على اللقب .

واضاف : يجب ان نضع ثقتنا بالمدرب لان رؤيته للاعبين تختلف عن اي شخص آخر كونه هو الاقرب اليهم ويعرف مدى استعدادهم وجاهزيتهم البدنية والنفسية لخوض المباريات .

وقال الصحفي صكبان الربيعي : لقد عودنا منتخبنا الوطني باهليته للثقة وتحمل المسؤولية حيث تتجلى الارادة العراقية القوية في المباريات الصعبة والشواهد على ذلك كثيرة تلك التي حدثت في البطولة الاسيوية السابقة التي تنقل فيها من دولة الى اخرى واحرز اللقب عن جدارة واستحقاق .. والمستوى المتصاعد الذي قدمه في مباراته امام الامارات وقياسا الى المقدرة التي قدمها وكذلك في المباريات التي سبقت الملتقى الاسيوي ومقارنة بالمستوى الفني الذي اظهره منتخب كوريا الشمالية في مباراتيه التي تعادل في الاولى امام منتخب الامارات وخسر في الثانية امام منتخب ايران بهدف دون رد فان المقدرة الفنية التي يمتلكها اللاعبون العراقيون ترجح كفتهم ان شاء الله في التفوق والخروج بنقاط الفوز في مباراة يوم الاربعاء امام الفريق الكوري وخطف بطاقة التأهل للصعود الى المرحلة الثانية واللعب في منافسات دور الثمانية ليزف البشرى السعيدة الى الشعب العراقي وكل العرب وهو جدير بذلك اذا ما علمنا ان لاعبينا يعرفون جيدا ان الفوز وحده يعزز مسيرتهم في المنافسة على كأس البطولة بهدف الحفاظ على اللقب الغالي الذي احرزوه في البطولة السابقة عام 2007 ، دعاؤنا ان يمن الله بالتوفيق على منتخبنا الوطني وهو يخوض مباراة الحسم.. مباراة تأكيد الجدارة العراقية في الساحة الاسيوية .

وعلى الصعيد ذاته حض رئيس اللجنة الاولمبية العراقية اللاعبين العراقيين على مضاعفة الجهود والأرتقاء بمستوى الأداء نحو الأفضل واللعب بخيار الفوز وحده في المباراة الثالثة والأخيرة في المجموعة الرابعة مع المنتخب الكوري الشمالي لضمان الأنتقال المستحق والجدير بأسود الرافدين الى الدور ربع النهائي من البطولة ،وقال رعد حمودي في اتصال هاتفي مع وفد المنتخب :ان الشعب العراقي بأكمله وبضمنه حكومتنا الوطنية التي لم تبخل بصور الرعاية والدعم المالي والمعنوي للمنتخب الوطني ينتظر الأخبار السارة والسعيدة بانتصارات الكرة العراقية وبما ينسجم مع صورة البطل الحقيقي للقارة الاسيوية.

وتؤكد الاخبار ان المنتخب العراقي يستعد جيدا للمباراة تحت اشراف مدربه الالماني سيدكا الذي قام بدراسة وتحليل المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما المنتخب الكوري الشمالي أمام المنتخبين الإماراتي والإيراني من اجل اكتشاف نقاط القوة والضعف الموجودة لديه حيث يعتمد على التكتل في منتصف الملعب وانطلاقه إلى الهجوم بشكل خاطف عن طريق الكرات المرتدة السريعة عبر الجناحين ، وهذا ما جعله يضع خطة تكتيكية خاصة بالمواجهة وإعطاء عدد من اللاعبين الأساسيين واجبات خاصة من ناحيتي الهجوم والدفاع .

ورفض سيدكا الافصاح عن التشكيلة التي سيلعب بها المباراة ولكن التوقعات تؤكد على انه سيلعب بالتشكيلة نفسها التي حقق الفوز فيها على الامارات مع الاضافات التي احدثها بمشاركة باسم عباس وكرار جاسم منذ البداية ،الى جانب عماد محمد ، مع توقع ان لايدفع بالمهاجم علاء عبد الزهرة مبكرا بل تهيأته للشوط الثاني ، ولكن المتابعون اشاروا الى ان سيدكا ما زال ينتظر رأي الاطباء بحالة المدافع سلام شاكر والا فأن احمد ابراهيم سيكون ضمن التشكيلة الاساسية ولا غيره .

ومن طريف ما تم تناقله في مقر اقامة الوفد العراقي بالدوحة أن رئيس البعثة عبد الخالق مسعود وجه بنحر أربعة خرفان في حالة تأهل المنتخب إلى الدور الثاني للبطولة معبرا بذلك عن (طرد النحس) الذي يلازم اللاعبين في إهدار الفرص السهلة التي أتيحت لهم في المباريات الثلاث الماضية ، كما اشار مسعود الى زيادة المكافآت الممنوحة للاعبين إلى 1000 دولار بدلا من 500 دولار .