تأهل المنتخبان الأسترالي والكوري الجنوبي إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر وذلك بعد فوزهما الثلاثاء على منتخبي البحرين والهند على التوالي، وذلك في ختام منافسات المجموعة الثالثة، وبهذهالنتائج يودع البحرينيونالبطولة ليكونوا رابع منتخبعربي يغادر الدوحة من الدور الأول.


Bahrain's Mahmood Abdulrahman, left, fights for ...
Bahrain's Abdulla Fatadi, left, fights for the ...
Bahrain players, foreground, greet Indian players, ...
Australias Jedinak celebrates his goal with ...
Australia's player Mile Jedinak, foreground center, ...

إيلاف من الدوحة ، وكالات :تأهلت استراليا الى ربع نهائي كأس اسيا الخامسة عشرة لكرة القدم بفوزها على البحرين 1-صفر الثلاثاء على ملعب نادي السد في الدوحة في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وسجّل مايل جيديناك هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 37.

وبات منتخب البحرين رابع منتخب عربي يودع من الدور الاول بعد الكويتي والسعودي والسوري، وقد نجح منتخبان عربيان حتى الان في بلوغ ربع النهائي هما القطري والاردني.

ويبقى هناك منتخبان عربيان آخران في المجموعة الرابعة، حيث يلعب العراق حامل اللقب مع كوريا الشمالية، وتلتقي الامارات مع ايران غدا.

منتخب استراليا يشارك في البطولة الاسيوية للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 2007، اذ ان اتحاده انضم الى كنف الاتحاد الاسيوي العام 2006، لكن مشواره توقف عند ربع النهائي بخسارته امام العراق.

وخرج منتخب البحرين من الدور الاول كما فعل في النسخة الماضية العام 2007، ويبقى انجازه الاهم في البطولة القارية وصوله الى الدور نصف النهائي العام 2004 في الصين قبل ان يخسر بصعوبة امام اليابان.

يذكر ان منتخب استراليا كان قدتغلب على نظيره البحريني ذهابًا وايابًا في التصفيات المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا 2010.

افتقد منتخب البحرين اللاعب فوزي عايش لنيله انذارين امام الهند، بعد ان كان خسر جهود مدافع حسين بابا الذي تعرض الى الاصابة في الدقيقة العاشرة من المباراة الاولى ضد كوريا الجنوبية.

دفع مدرب البحرين سلمان شريدة بابرز العناصر التي حققت الفوز الكبير على الهند 5-2 وفي مقدمتهم اسماعيل عبد اللطيف، ثالث لاعب اسيوي واول عربي يسجل اربعة اهداف في مباراة واحدة.

بدا الدفاع البحريني مرتبكًا في الدقائق الخمس الاولى ما كاد يكلف غاليا قبل اعتماد مبدأ الهجوم للضغط على المنتخب الاسترالي خصوصًا عبر الاطراف، سلمان عيسى في الجهة اليسرى، وعبدالله عمر وعبدالله فتاي في اليمنى.

الامور كادت تتعقد مبكرًا على المنتخب البحرين اثر خطأ دفاعي من ابراهيم المشخص خطف على اثره بريت ايمرتيون الكرة وسددها قوية مرت قريبة جدًا من القائم الايمن لمرمى محمود منصور في الدقيقة الثانية.

حاول البحرينيون اللعب في المنطقة الاسترالية من دون ان يشكلوا خطورة تذكر على مرمى مارك شفارتسر، في حين ان التسديدات المباشرة على المرمى كانت استراليا في معظمها ومنها واحدة لتيم كاهيل الذي ارسل كرة قوية الى يسار المرمى (18).

المحاولة البحرينية الجدية الاولى جاءت في الدقيقة 27 حين حضر اسماعيل عبد اللطيف كرة الى عبدالله فتاي على حدود المنطقة فحضرها لنفسه وسددها فوق المرمى، رد عليه جيديناك بكرة صاروخية من نحو 25 مترًا علت العارضة بقليل (30).

ارتفعت وتيرة الاداء، فافلت مرمى استراليا اولا من هدف اثر هجمة منظمة حيث حضر عبدالله فتاي كرة الى اسماعيل عبد اللطيف في الجهة اليمنى للمنطقة فسددها من مسافة قريبة لحظة خروج الحارس شفارتسر للتصدي لكنها ارتدت من القائم الايسر (31)، ثم حال محمود منصور دون هدف استرالي في المرة الثانية بعد هجمة مرتدة مرر على اثرها بريت هولمان كرة الى تيم كاهيل من دون رقابة دفاعية الذي حاول وضعها في المرمى قبل تدخل الحارس بعد دقيقة.

شكلت التسديدات الاسترالية خطورة كبيرة على المرمى البحريني وجاء منها هدف السبق في الدقيقة 37 اثر كرة طائشة مرتدة من الدفاع اطلقها مايل جيديناك قوية من نحو 25 مترًا عانقت الزاوية اليمنى.

وكاد جيديناك يهز الشباك ثانية من كرة ثانية ايضا لكن محمود منصور ارتمى عليها وحولها ببراعة الى ركلة ركنية (39).

بدأ الشوط الثاني بهجوم لمنتخب البحرين الذي سعى لتقديم كل ما لديه للتسجيل لان النتيجة تؤهل استراليا وكوريا الجنوبية الى الدور المقبل، وكاد يعيد الامور الى نصابها حين اطلق اسماعيل عبد اللطيف كرة قوية جدًّا ابعدها الحارس شفارتسر قبل ان يشددها الدفاع (50).

الاندفاع الهجومي البحريني كان سلاحا ذو حدين وزاد الثغرات الدفاعية التي كادت تكلف غاليًا بعد دقيقتين حين وصلت كرة من الجهة اليسرى الى تيك كاهيل فاكملها برأسه بتسرع الى يسار المرمى من دون اي رقابة دفاعية على الاطلاق.

الغريب ان سلمان شريدة دفع بمدافع هو راشد الحوطي بدلاً من لاعب الوسط محمود عبد الرحمن (رينغو) بعد عشر دقائق على انطلاق الشوط الثاني.

اعتمد البحرينيون السلاح الاسترالي بالتسديد من بعيد، فاطلق عبدالله فتاي كرة قوية ابعدها شفارتسر بصعوبة بالغة (59)، ثم تدخل الحارس مجددا لابعاد كرة هدف محقق من تسديدة قريبة لاسماعيل عبد اللطيف (67).

وكسر كارل فاليري السيطرة البحرينية لدقائق متتالية بكرة التقطها محمود منصور على دفعتين (74)، ثم كانت كرة لجيديناك فوق المرمى (77).

وفي المباراة الثانية،ضربت كوريا الجنوبية موعدًا مع ايران في الدور ربع النهائي من بطولة كأس اسيا 2011 بعد فوزها على الهند 4-1 في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة، وسجل جي دونغ وون (6 و23) وكوو جا تشيول (9) وسون هيونغ مينغ (81) اهداف كوريا الجنوبية، وسونيل شيتري (12 من ركلة جزاء) هدف الهند.

والتقى المنتخبان مرة واحدة في البطولة القارية وكان ذلك عام 1964 عندما انتهت المباراة بفوز الهند 2-صفر.

ورفع المنتخب الكوري الجنوي رصيده الى 7 نقاط واحتل المركز الثاني في المجموعة خلف استراليا التي تغلبت على البحرين 1-صفر، في حين تجمد رصيد الاخيرة عند 3 نقاط، والهند بلا رصيد.

وتلتقي كوريا الجنوبية مع ايران التي ضمنت صدارة المجموعة الرابعة في 22 الحالي، في حين تواجه استراليا في اليوم نفسه ثاني المجموعة الرابعة والذي ستتحدد هويته غدا الاربعاء.

والخسارة هي الثالثة للهند بعد سقوطها برباعية نظيفة امام استراليا، و2-5 امام البحرين.وكان بامكان المنتخب الكوري ان يسجل رقما قياسيا من الاهداف لكن براعة الحارس الهندي بول سوبراتي وعدم فعالية لاعبي كوريا حالا دون الخروج بغلة اوفر من الاهداف.

وجاء اول الغيث عبر جي دونغ وون بكرة رأسية مسجلا الهدف الاول (6).ولم تمض 4 دقائق حتى اضاف كوو جا تشيول الهدف الثاني وكأنه في حصة تدريبية حيث تبادل الكرة بسهولة بالغة داخل المنطقة مع بارك جي سونغ فكسر مصيدة التسلل وراوغ الحارس وغمزها داخل شباكه (9).

ورفع تشيول رصيده الى 4 اهداف في البطولة الحالية فتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع البحريني اسماعيل عبد اللطيف.

ثم حصل المنتخب الهندي على ركلة جزاء اثر عرقلة سونيل شيتري داخل المنطقة من قبل تاي هوي احتسبها الحكم السعودي خليل الغامدي لينبري لها شيتري نفسه على يسار الحارس الكوري جونغ سونغ ريونغ (12).وعاد الفارق الى سابق عهده بعد لعبة مشتركة رائعة بين كوو جا شيول باتجاه جي دونغ وون (23) فرفعها الاخير من فوق الحارس الهندي المتقدم.

وتوالت الفرص الكورية على المرمى الهندي لكن لاعبيه تميزوا بالتسرع حينا وبالرعونة احيانا اخرى علما بان الفريق سدد 17 مرة باتجاه المرمى.

وتابع المنتخب الكوري حصاره للمرمى الهندي في الشوط الثاني واضاع المهاجم الصاعد سون هيونغ جين (18 عامًا) لاعب هامبورغ الالماني والذي شارك مطلع الشوط الثاني 3 فرص منها واحدة فوق العارضة والمرمى مشرع امامه (52)، ثم تصدى الحارس الهندي لتسديدة اخرى (57) قبل ان يبعد القائم تسديدة ثالثة (63)، لكن الحظ ابتسم لهيونغ مينغ اخيرًا عندما كسر مصيدة التسلل واطلق كرة قوية عانقت الشباك (81).