سجلت أستراليا وكوريا الجنوبية فوزين على الهند والبحرين على التوالي في مستهل مبارياتهما ضمن المجموعة الثالثة في كأس آسيا، حيث تصدرت استراليا بفارق الأهداف بعدما هزمت الهند برباعية نظيفة، بينما فازت كوريا على البحرين بهدفين لهدف.


إيلاف من الدوحة ،وكالات : سجلت البحرين الخسارة العربية الرابعة حتى الان في بطولة كأس اسيا الخامسة عشرة لكرة القدم في الدوحة بسقوطها امام كوريا الجنوبية 1-2 اليوم الاثنين على ملعب نادي الغرافة ضمن منافسات المجموعة الثالثة. سجل كو جا شيول (40 و52) هدفي كوريا الجنوبية، وفوزي عايش (86 من ركلة جزاء) هدف البحرين.

وتصدرت استراليا الترتيب برصيد 3 نقاط بفارق الاهداف امام كوريا الجنوبية، وتأتي البحرين ثالثة والهند رابعة. وفي الجولة الثانية الجمعة المقبل، تلعب البحرين مع الهند، واستراليا مع كوريا الجنوبية.

Bahrains Ebrahim Meshkas, Jaycee John, Abdulla ...
حسرة لاعبي البحرين بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية

وبات منتخب البحرين رابع منتخب عربي يلقى الخسارة في مباراته الاولى بعد قطر والكويت والسعودية، في حين ان المنتخب السوري هو صاحب الفوز العربي الوحيد حتى الان (على نظيره السعودي 2-1)، اما الاردن فتعادل مع اليابان 1-1.

وكانت البحرين التي تشارك في نهائيات كأس اسيا للمرة الرابعة وحققت افضل نتائجها فيها ببلوغ نصف النهائي في الصين العام 2004، فازت على كوريا الجنوبية في النسخة الماضية العام 2007 بنتيجة 2-1 قبل ان تخرج من الدور الاول.

اما كوريا الجنوبية بطلة النسختين الاوليين عامي 1956 و1960 فتشارك في البطولة للمرة الثالثة عشرة بعد اعوام 56 و60 و64 و72 و80 و84 و88 و92 و96، و2000 و2004 و2007.

ويتضمن سجل كوريا الجنوبية ايضا 8 مشاركات في كأس العالم، وهي صاحبة افضل انجاز اسيوي في المونديال بتأهلها الى نصف نهائي نسخة 2002 على ارضها قبل ان تحل رابعة.

وسيطر المنتخب الكوري على مجريات الشوط الاول تمامًا وحصل على عدد من الفرص كان لها الحارس محمود منصور بالمرصاد باستثناء واحدة اثمرت هدفًا، وامتاز لاعبوه بالسرعة في الوصول الى منطقة المنتخب البحريني الذي اعتمد خطة دفاعية واضحة ووجد في بعض الفترات صعوبة في اغلاق منطقته، وكانت مبادراته الهجومية شبه معدومة وتوقفت على الانطلاقات المرتدة والكرات الثابتة عبر ابراهيم المشخص وفوزي عايش.

وبقيت افضلية منتخب كوريا في الشوط الثاني اذ اهدر عددًا من الفرص وعزز النتيجة بهدف ثان، وكان البحرينيون اخطر في الدقائق العشر الاخيرة فقلصوا الفارق وحال الحارس دون ادراكه التعادل قبل النهاية بدقيقتين.

وكانت اولى المحاولات كورية من كرة وصلت الى نجم مانشستر يونايتد الانكليزي بارك جي سونغ على حدود المنطقة سددها باتجاه الزاوية اليمنى لكن الحارس محمود منصور نجح في التقاطها (7).ويخوض منصور مباراته الدولية الاولى بعد اصابة الحارس الاساسي محمد السيد جعفر.

وتعقدت الامور مبكرا بالنسبة للمنتخب البحريني بعد تعرض المدافع حسين بابا الى اصابة بشد عضلي عجز على اثرها عن اكمال المباراة، فاضطر المدرب سلمان شريدة الى اشراك حمد راكع بدلا منه في الدقيقة العاشرة.

وعانى المنتخب البحريني كثيرا من الاصابات في الفترة الاخيرة فافتقد صانع العابه محمد سالمين الذي لن يتمكن من المشاركة في البطولة، كما ان الجناح الايسر السريع سلمان عيسى لم يتعاف تماما لخوض المباراة الاولى.

وتدخل محمود منصور ثانية لابعاد كرة سددها كو جا شيول بيسراه وحولها الى ركنية قبل ان تخترق الزاوية اليسرى (25)، ثم التقط كرة قوية لجا شيول نفسه من نحو عشرين مترا (29).

ومن المحاولات النادرة للبحرين، ركلة حرة بعيدة نفذها محمود عبد الرحمن وصلت منها الكرة سهلة الى الحارس جونغ سونغريونغ (35).

وفعل الكوريون هجاتهم في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول، وتابع بارك جي سونغ كرة برأسه اتته من الجهة اليسرى مرت قريبة من القائم الايسر (39).

واثمرت المحاولات الكورية هدفا قبل النهائية بخمس دقائق اثر كرة وصلت الى كو جا شيول داخل المنطقة فسددها اصطدمت بالمدافع عبدالله المرزوقي فخدعت الحارس وتهادت في الشباك.

ولامس مرمى البحرين هدف ثان في الوقت بدل الضائع عبر كو جا شيول نفسه لكن كرته لامست القائم الايمن.

ولم يتح الكوريون الفرصة للبحرينيين للمبادرة في بداية الشوط الثاني، فخطفوا هدفا ثانيا بعد سبع دقائق فقط حين اطلق تشا دو ري كرة قوية صدها محمود منصور من دون ان ينجح في التقاطها فتهيأت امام كو جا شيول الذي وضعها في الشباك.

وحاول منتخب البحرين الرد بعد الهدفين فكانت كرة لفوزي عايش من بعيد بين يدي الحارس الكوري (63)، واخرى سهلة من جيسي جون لم يجد سونغ ريونغ صعوبة في السيطرة عليها (64)، لكن تشا دو ري اخترق من الجهة اليمنى ثم اطلق كرة بيسراه مرت قريبة من القائم الايمن (66).

واخطأ المرزوقي في التغطية فخطف لي تشونغ يونغ وسدد كرة مرت بمحاذات القائم الايمن (72).

وحصلت البحرين على ركلة جزاء في الدقيقة 83 حين تعرض عبدالله الدخيل بديل اسماعيل عبد اللطيف للعرقلة من كواك تاي هوي انبرى لها فوزي عايش فارسل الكرة بيسراه في الزاوية اليمنى لمرمى سونغ ريونغ (86).

ونال تاي هوي البطاقة الحمراء، ليصبح ثاني لاعبي يطرد في البطولة بعد الكويتي مساعد ندا.وكاد راشد الحوطي يدرك التعادل برأسية ابعدها الحارس الكوري بصعوبة قبل النهاية بدقيقتين.

وفي المباراة الأولى،كانت استراليا قد سحقت سحقت الهند برباعية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد جاسم بن حمد الاثنين في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كأس آسيا 2011 لكرة القدم.وسجل تيم كاهيل (11 و65) وهاري كيويل (25) وبريت هولمان (45+1) الأهداف ليحقق المنتخب الأسترالي أعلى نتيجة في البطولة حتى الآن.

ودخلت أستراليا التي تشارك في البطولة القارية للمرة الثانية منذ انضمامها الى كنف الاتحاد الآسيوي عام 2006، المباراة وهي مرشحة فوق العادة لتسجيل عدد وافر من الأهداف وبالفعل نجحت في ذلك أمام منتخب لا حول له ولا قوة، بلغ النهائيات بفوزه ببطولة كأس التحدي عام 2008 على حساب منتخبات نامية.

واعتمدت أستراليا على عناصر خبيرة ومجربة أبرزها المهاجم المخضرم كيويل وقائد المنتخب لوكاس نيل بالإضافة الى مهاجم إيفرتون الإنكليزي كاهيل. وبدا واضحًا فارق الخبرة بين الطرفين حيث استحوذ المنتخب الأسترالي على الكرة معظم فترات المباراة وشكل ضغطًا مستمرًا على المرمى الهندي الذي تمتع بمؤازرة جمهور كبير نظرا للعدد الكبير للجالية الهندية في قطر، وقد أضفوا رونقا خاصا على المباراة حيث أشاعوا أجواء حماسية عند كل حركة فنية أو فرصة خطرة للاعب هندي.

وكسر بريت ايمرتون مصيدة التسلل على الجهة اليمنى ليمرر كرة عرضية تابعها كاهيل داخل الشباك من مسافة قريبة (11).ومن هجمة مباغتة للهند وصلت الكرة الى لورانس كلايمكس على مشارف المنطقة فسددها ضعيفة وعالية (17).ومرر لوك ويلشير كرة باتجاه كيويل على مشارف المنطقة فأطلقها بحرفنة بيسراه في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الهندي مسجلا الهدف الثاني (25).

واستمرت المحاولات الأسترالية وسجل كاهيل هدفا شخصيا ثانيا له لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل في حين أظهرت الإعادة بأن كاهيل لم يكن متسللا (28). وأطلق كاهيل كرة قوية تصدى لها ببراعة الحارس الهندي (33).

وفي غمرة المحاولات الأسترالية، كان لاعبو منتخب الهند يكتفون بالتسديدات البعيدة التي لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس العملاق مارك شفارتسر، فكان الأخير متفرجًا طوال الدقائق التسعين.

وأضاف منتخب سوكيروس الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما ارتقى هولمان برأسه لكرة عرضية من ايمرتون وأودعها الشباك.وفي الشوط الثاني، كانت المباراة أشبه بحصة تدريبية للمنتخب الأسترالي حيث لم يبذل لاعبوه جهودًا إضافية، وعلى الرغم من ذلك أضاف كاهيل هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه عندما طار فوق الجميع متصديا برأسه لكرة من ركلة ركنية بعيدًا من متناول الحارس الهندي (65). وبات كاهيل أول لاعب في البطولة يسجل هدفين في مباراة واحدة.وبعد أن اطمأن مدرب أستراليا الألماني هولغر اوسييك الى النتيجة، منح الفرصة لبعض لاعبيه الشبان في نصف الساعة الأخير من المباراة من دون أي تعديل على النتيجة.

يذكر أن الهند كانت تشارك في البطولة للمرة الأولى منذ العام 1984، والثالثة في تاريخها بعد العام 1964 عندما حلت وصيفة.