دخل الاتحاد المغربي في مفاوضات مع مجموعة من الاتحادات الإفريقية، استجابة لطلب مدرب أسود الأطلس، البلجيكي إيريك غيرتس، الذي يفضل مواجهة منتخب إفريقي وديا، بدل منتخب عالمي، يوم 30 من آذار (مارس) المقبل، أي ثلاثة أيام عقب المواجهة القمة التي ستجمعه بالمنتخب الجزائري، برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا بغينيا الاستوائية والغابون 2012، بهدف اختبار عدد من اللاعبين الذين سينضمون إلى صفوف المنتخب الوطني.

وتأتي هذه الخطوة، حسب ما أكدته مصادر رياضية مقربة من الاتحاد، بعد أن تبين لغيريتس أن quot;أسود الأطلس في حاجة حاليا إلى مواجهة منتخب إفريقي، حتى يكون اللاعبين قريبين من أجواء المنتخبات التي سيواجهها في التصفياتquot;.

وفي هذه الأثناء يستعد المدرب البلجيكي لوضع اللمسات الأخيرة على اللائحة الأولية، التي تضم 32 لاعبا، سيكونون حاضرين في التجمع الإعدادي للمباراة الودية المقررة في 9 من الشهر المقبل، أمام المنتخب الليبي.

وينتظر أن تضم اللائحة أسماء محترفين جدد، كما أن المباراة ستعرف حضور عادل تاعرابت (لاعب كوينز بارك رينجيرز)، الذي سبق أن أشارت تقارير إلى أنه يعتزم اعتزال اللعب دوليا.

من جهة أخرى، يتابع إيريك غريتس أول بأول أخبار المحترفين المغاربة، الذين يمارسون في مختلف البطولات الأوروبية.

وتبدد قلق حول وضعية منير الحمداوي، بعد أن عاد هذا الأخير إلى تداريب نادي أياكس أمستردام الهولندي.

وكان الحمداوي قد تعرض لإصابة على مستوى الركبة، خلال المعسكر الذي أقامه فريقه بتركيا، أبعدته عن الميادين لأكثر من أسبوع.
لاعب آخر واجه المشكلة نفسها، ويتعلق الأمر بالمدافع أحمد القنطاري، الذي كان يعاني من التهاب في وتر العرقوب، جراء مباراة فريقه بريست أمام كان، قبل أن يعود للتداريب، أخيرا.

وسبق لجلوس مروان الشماخ في دكة الاحتياط، وعدم مشاركته مع نادي أرسنال الإنجليزي بشكل أساسي في الفترة الأخيرة، أن أثار قلق إيريك غيريتس.

وينتظر الجمهور المغربي أول اختبار حقيقي لأسود الأطلس، تحت قيادة المدرب البلجيكي، أمام المنتخب الجزائري، وهي المباراة التي تعني الكثير للمنتخبين، إذ يحاول كل واحد منهما استعادة ثقة الجمهور، علما أن الضغط كله حاليا على ثعالب الصحراء.

يشار إلى أن إيريك غيرتس سلم، قبل أيام، امبارك بوصوفة، جائزة الحذاء الذهبي، كأفضل لاعب في بلجيكا للموسم الماضي.

ويخوض المنتخب المغربي مبارتين مهمتين مع نظيره الجزائري في آذار (مارس) وحزيران (يونيو) المقبلين، ذهابا وإيابا، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا، بعدما كان الأسود خاضوا المبارتين الأوليين من التصفيات بقيادة الفرنسي دومينيك كوبرلي، مساعد غريتس.

وكانت الجامعة قد أعلنت، في خامس يوليوز الماضي، رسميا تعاقدها مع غريتس لمدة أربعة أعوام، للإشراف على المنتخب المغربي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وتصفيات كأس العالم سنة 2014.