أبرمت أندية القسم الوطني الأول في المغرب، خلال الميركاتو الشتوي، حوالي 40 صفقة لضم لاعبين من أجل تعزيز صفوفها في المرحلة الثانية من الدوري المغربي، الذي ينتظر أن منافسة قوية، خاصة بين الأطر الوطنية، بعد استغناء المكاتب المسيرة عن المدربين الأجانب.

وخلقت الصفقات المبرمة في اللحظات الأخيرة، قبل إغلاق الميركاتو، نوع من الارتباك بالنسبة لبعض الفرق، فيما يخص لائحتها الإفريقية، التي ستخوض غمار المنافسات القارية.

فحامل اللقب، الوداد البيضاوي، اضطر إلى تقديم لائحة تضم 23 لاعبا، عوض 25، بعد فسخه، في آخر لحظة، عقد المهاجم مصطفى بيضوضان، وإعارة المدافع سعيد الزايدي إلى نادي شباب الريف الحسيمي.

الغريم التقليدي للوداد، الرجاء البيضاوي، اضطر إلى الاستغناء عن خدمات المهاجم السابق الإسماعيلي المصري، بعد أقل من 48 ساعة من التعاقد معه، بسبب تأخر عدم وصول الأوراق التي تؤكد فسخ تعاقده مع الإسماعيلي بشكل رسمي، وهو ما حال دون تسجيله في القائمة الإفريقية للفريق.

كما أبرمت الفرق الأخرى، المشاركة في المنافسات الإفريقية، صفقات في quot;الأنفاس الأخيرةquot;، حتى تعزز صفوفها استعدادا للموجهات التي تنتظرها.

وعاش quot;الميركاتو الشتويquot; على إيقاع الإثارة حتى اللحظات الأخيرة، إذ قبل حوالي ساعة من إغلاق أبواب انتدابات، انتقل سعيد عبد الفتاح، لاعب الرجاء، إلى فريق الوداد البيضاوي، غير أنه ليس مؤهل للعب مع الفريق في المنافسات الإفريقية.

وعرفت هذه الفترة أيضا انتقال لاعبين إلى فرق عربية أخرى، في مقدمتهم عمر نجدي، مهاجم الرجاء البيضاوي، الذي وقع رسميا على عقود انتقاله إلى نادي المقاصة المصري لمدة عامين ونصف العام.

كما أعار الفتح الرباطي المغرب لاعبه الكاميروني دانييل مونشاري، إلى فريق الكويت الكويتي، لمدة 4 اشهر، في حين قدم المهاجم المغربي عبد المجيد الدين الجيلالي، عرضا متميزا في أول مباراة اختبارية له مع فريقه العربي الكويتي، خلال اللقاء الذي جمع فريقه بالنصر السعودي.

وتسعى الفرق المغربية إلى الظهور بشكل مشرف في المنافسات الإفريقية، وتكرار إنجاز الفتح الرباطي، الذي فاز بكأس الكونفدرالية الإفريقية.

يشار إلى أن مجموعة من اللاعبين المحترفين عادوا إلى البطولة الوطنية، من بينهم محمد بن رابح، الذي عاد من الظفرة إلى فريقه الوداد البيضاوي، وهو الفريق نفسه الذي ظفر بصفقة عبد الرحمان قابوس، القادم من فريق سيلكيبورغ الدنماركي، ومصطفى العلاوي، القادم من غانغون الفرنسي، كما التحق طارق شهاب بفريق الكواكي المركشي بعد تجربة احترافه بالدوري السويسري، بالإضافة إلى حميد بوجار، الذي عزز صفوف الفتح الرباطي، قادما من الاتحاد الليبي.

وعاد أيضا إلى القلعة الخضراء سفيان العلودي، الذي انفصل عن نادي العين الإماراتي بعد توالي مسلسل الإصابات، وأمين الرباطي، الذي كان يلعب في صفوف أرليس الفرنسي.