لا يزال خط انتدابات اللاعبين مفتوحًا بين الأندية المغربيّة والخليجيّة، إذ إنه في الوقت الذي وضعت الأندية المحلية القائمة النهائية للاعبين الذين سيخوضون البطولة الوطنية، أبدت أندية في الخليج رغبتها في ضم بعض الأسماء البارزة، التي تعتبر ركائز أساسية في أنديتها.

هشام بوشروان

جاءت آخر المحاولات التي شهدتها سوق انتدابات اللاعبين بين الأندية المغربية والخليجية من نادي الإمارات الإمارتي، الذي دخل في مفاوضات مع نادي الرجاء البيضاوي من أجل ضم المهاجم عمر نجدي، الذي اختير، في الموسم الماضي، أحسن لاعب في النادي.

غير أن مصادر رياضية أكدت، لـ quot;إيلافquot;، أن الصفقة ما زالت تواجهها بعض العراقيل، التي قد تحول دون إتمامها، إلا أنها أشارت إلى أن الباب لم يغلق.

وتأتي هذه المفاوضات، بعد أيام من إتمام النادي الإماراتي نفسه صفقة انتقال اللاعب السنغالي، سيري ديا، إلى صفوفه، بعد أن جرى استبعاده من لائحة المدرب الفرنسي، هنري ميشيل.

وشهدت سوق الانتقالات نشاطًا كبيرًا بين الأندية المغربية والخليجية، إذ عززت مجموعة من اللاعبين المغاربة صفوف الأندية الخليجية، في حين عاد آخرون إلى فرقهم الأصلية، بعد تجربة احتراف، بعضها لم يكن ناجحًا.

وتضم لائحة الانتدابات، محمد برابح، متوسط ميدان الوداد البيضاوي، الذي التحق بفريق الظفرة الإماراتي، في صفقة إعارة تمتد لموسم واحد وهي ثاني إعارة تقود برابح للإلتحاق بالإمارات بعد تجربة سابقة برفقة نادي عجمان.

كما وقع اللاعب السابق لنادي الجيش الملكي والمغرب التطواني، جواد أقدار، لنادي الرائد السعودي عقدًا يمتد لسنة واحدة قابلة للتجديد.

وجاء التوقيع بعدما أعجبت الإدارة التقنية للفريق الرائد بمؤهلات اللاعب جواد أقدار، الذي سبق ان أخذ تجربة احترافية قبل ست سنوات بالديار السعودية، وبالضبط بنادي الأهلي، إعتبرت غير ناجحة.

سوق انتقالات سنة 2010، عرفت أيضًا التحاق متوسط ميدان فريق الجيش الملكي ومنتخب المحليين، عصام الراقي، بفريق الوحدة السعودي، مقابل نحو 500 ألف دولار.

وكان عقد اللاعب مع فريقه انتهى بعد نهاية الدوري، ما مكنه من التفاوض بكل حرية مع الفرق الراغبة في الاستفادة من خدماته.

وقدمت أندية الوداد والرجاء البيضاويين عروضًا جدية لضم اللاعب، لكن فريق الوحدة السعودي تمكن من إقناع عصام الراقي بالتوقيع له لمدة سنتين.

كما وقع لاعب جمعية سلا، محمد آيت عبو، عقدًا مع فريق السالمية الكويتي، ليكون ثالث أجنبي في الفريق، بعد تعاقد النادي مع الغاني ايبنزا تيتو، والبوسني الكسندر اندنتش.

من جهة أخرى، عاد لاعبون مغاربة من تجارب احترافية في الخليج، بعضها كان قصيرًا لم يتجاوز الموسم الواحد.

ومن بين هؤلاء، رفيق عبد الصمد، الذي التحق رسميًّا بفريق المغرب التطواني، بعد أن أمضى موسمًا واحدًا مع فريق الوحدة الإماراتي، الذي لعب له 7 مباراة، سجل فيها 4 أهداف.

محمد برابح

وكان ابن مدينة خريبكة (28 سنة) لعب للمنتخب الوطني المحلي وأيضًا حمل القميص الوطني رفقة المنتخب الأول، كما أنه قضى موسمًا متميّزًا مع فريق الوداد البيضاوي.

لاعب ودادي آخر عاد من تجربة احترافية قصيرة في الخليج، ويتعلق الأمر بيونس منقاري، الذي عاد إلى القلعة الحمراء، قادمًا من الاتفاق السعودي، الذي وقع معه عقدًا احترافيًا لمدة سنة بقيمة مالية بلغت 400 ألف دولار.

الغريم التقليدي للوداد الرجاء البيضاوي، تمكن من استعادة أحد لاعبيه المميزين، ويتعلق الأمر بهشام أبوشروان، الذي وقع رسميًا للقلعة الخضراء عقدًا من سنتين بقيمة مالية بلغت 140 ألف دولار سنويًا، إضافة إلى مبلغ شهري بقيمة ألفيّ دولار.

وتألق أبو شروان بشكل كبير، في الموسمين الماضيين، مع نادي إتحاد جدة السعودي، كما أنه لعب أيضًا للترجي التونس.

وكانت لهشام تجربة إحترافية بالدوري الفرنسي الأول مع نادي ليل لموسم واحد. ويعتبر اللاعب أبو شروان من أفضل اللاعبين الذين مروا بنادي الرجاء البيضاوي، إذ لعب له سابقًا لثلاث سنوات قادمًا إليه من نادي العونات، أحد أندية الهواة.