أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم ،عبد الحق بن شيخة، أنه لن يستقيل من منصبه في حالة انهزام محاربي الصحراء أمام المنتخب المغربي في المباراة المقررة يوم 27 مارس / آذار القادم بالجزائر لحساب تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012.

وقال بن شيخة خلال مؤتمر صحفي عقده بالجزائر العاصمة، quot; لن أغادر المنتخب الوطني في حالة الانهزام أمام المغرب ..وسأرحل فقط في حالة ما إذا قام المسؤولون بتنحيتي quot;.

وأوضح بن شيخة أنه لا يفكر حاليا في مواجهة المغرب بقدر ماهو يفكر في تحضير منتخب الرديف الجزائري للمشاركة في نهائيات بطولة أفريقيا للاعبين المحليين المقررة بالسودان من الرابع إلى 25 فيفري القادم .فقال في هذا الشأن quot; إننا نولي أهمية كبيرة لهذا المنتخب خاصة في ظل الإستراتيجية التي يعتمدها الاتحاد الجزائري لكرة القدم لفريق اللاعبين المحليين وللمنتخب الوطني الاولمبي، والذي منحنا كل الوسائل المادية للعمل في ظروف جيدةquot;.

وتابع بن شيخة متأسفا عن الاضطراب الذي حدث في برنامجه التحضيري quot; الفريق متواجد في معسكر مغلق منذ يوم السبت الماضي وسنواجه منتخب النيجر يوم 22 يناير/ كانون الثاني الحالي، وكنا قد برمجنا مباراة ودية أخرى أمام منتخب اللوكسمبورغ يوم 29 ،ولكن للأسف تراجع هذا الأخير في آخر لحظة عن المجيء إلى الجزائر لأسباب تبقى غير مبررة بالنسبة لي وإننا نسعى حاليا لتعويض هذا اللقاء بمواجهة منتخب تونسquot;.

وتأسف الناخب الوطني في نفس الصدد عن الأحداث الأليمة التي يعيشها الشغب التونسي حاليا و أكد إرادة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مساعدة نظيره التونسي، فقال quot; إن التوانسة أشقائنا ، ولقد طلبنا منهم الحضور إلى الجزائر للاستعداد للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وسنأخذهم معنا في نفس الطائرة إلى السودانquot;.

وعنأهداف المنتخب في هذه البطولة الأفريقية الخاصة باللاعبين المحليين أكد بن شيخة أن رئيس اتحاد الكرة الجزائري، محمد روراوة قد طلب منه الوصول إلى نهائي البطولة ، فقالquot; إن رئيس الاتحاد إنسان طموح ونحن كذلكوتنشيط المباراة النهائي يعني إمكانية التتويج باللقب quot;وتابع بقوله quot; إن الكرة هي الآن في مرمى اللاعبين الذين يدركون جيدا أن الانضمام إلى المنتخب الوطني الأول يمر عبر التألق و إظهار إمكانياتهم ضمن منتخب اللاعبين المحليين.

و في سياق آخر، أكد بن شيخة قراره باستبعاد فكرة جلب تقني أجنبي لمساعدته ، وأوضح أن العديد من المدربين الأجانب تصرفوا بطريقة لا تشرفهم حيث قال موضحا quot;لقد قرأت مثلكم تصريحات لمدربين أجانب، على غرار الفرنسيين كوربيس و رونار وجيلي، يقولون أنهم مستعدون ومهتمون بالإشراف على المنتخب الجزائري، وذلك رغم أنهم يعلمون جديا انه يوجد حاليا مدرب رئيسي وهو أنا على رأس المنتخب، فهؤلاء لا يحترمون المدرب العربي، فلو كان شخص أجنبيفي مكاني لما أدلوا بتللك التصريحات quot;. ولذلك فقد فضل بن شيخة العملرفقة نفس أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الرديف، أي مع كل من محمد شعيب ونور الذين كانوا كمدربين مساعدين وحسان بلحاجي كمدرب حراس المرمىمع تدعيم الجهاز بالمحضر البدني لايطالي جان كارلو بيتشوني، الذي سبق له العمل ضمن نادي أنتر ميلان الايطالي، والجزائري الشاب سليم بريكسي الذي سيتكفل بمعاينة وتحليل المباريات على الفيديو.

وجدد بن شيخة في الأخير، تأسفه للحالة الكارثية التي تعرفها معظمميادين كرة القدم الجزائرية. وأوضح انه إلى غاية الآن لا يعرف المكان الذي سيتقبل فيه منتخب تونس في المباراة الودية ليوم التاسع فبراير/ شباط أو مباراة المغرب الحاسمة المبرمجة يوم 27 مارس/ آذار. ولو أنه يوجد نسبة كبيرة بان تتم برمجتهما بملعب quot;05 يوليو 1962quot; الاولمبي