حقق ديوي بوزيلا، الذي أمضى 26 عاماً من حياته في السجن بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، حلمه بعدما شارك في أول نزال احترافي له في الملاكمة وفاز به.
وسبق لبوزيلا (52 عاماً) أن فاز ببطولة السجون للملاكمة عندما كان في زنزانة سجن quot;سينج سينجquot; في ولاية نيويورك الأميركية.
يذكر أنه اطلق سراح بوزيلا في عام 2009 بعد اسقاط تهمة إدانة قتله إيما كاربسير (92 عاماً). وقال بعد فوزه في أول نزاله الاحترافي: quot;عندما كنت في زنزانتي كنت أحلم بتحقيق ذلك، وقد حققت حلمي بالفعلquot;. وبينما كان في السجن فإنه لم يصقل مواهبه الرياضية كملاكم فحسب، بل حصل على شهادتين جامعيتين.
وأول ظهور احترافي له كان مباشرة بعد النزال على اللقب العالمي لوزن خفيف الثقيل بين البطل برنارد هوبكنز وتشاد داوسون الذي اقيم يوم السبت في لوس انجيلس.
مكالمة أوباما الهاتفية
وعُلم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل هاتفياً بالملاكم بوزيلا الخميس وتمنى له التوفيق في نزاله ضد لاري هوبكنز (30 عاماً) الذي ليست له أي علاقة بالبطل العالمي برنارد.
وكان قد حكم على بوزيلا في عام 1983 بالسجن مدى الحياة، على ألا تقل عن 20 عاماً، بتهمة القتل. ولكن في الفترة الأخيرة وافق محاميان شابان من نيويورك الدفاع عنه بعدما اكتشفا أدلة على أن العديد من الشهود قد كذبوا في محاكمته الأصلية واعتراف رجل آخر بارتكاب الجريمة. وبعدما افرج عنه أعلن أنه يحلم بالحصول على فرصة لخوض نزالاً احترافياً حتى لمرة واحدة فقط.
ووافقت شركة quot;غولدن بوي بروموشينسquot; التي يديرها بطل العالم السابق أوسكار دي لا هيا، على إقامة نزالاً له ضد هوبكنز مباشرة بعد انتهاء بطولة وزن خفيف الثقيل في مركز ستيبلز الذي يتسع لعشرين ألف متفرج.
وعندما أعلن القضاة فوزه بالإجماع، وقفت الحشود وهتفت له وابتهجت.
ويعتزم بوزيلا العودة إلى بلدته نيوبورج التي تبعد 60 ميلاً (90 كيلومتراً) عن نيويورك وانشاء صالة رياضية للملاكمة، لأنه يود جلب المراهقين العاطلين من الشوارع الذين لديهم شيئاً منتجاً للقيام به، خصوصاً أنه أكد أن تجربته الاحترافية كانت الوحيدة والأخيرة بالنسبة إليه.
وفي النزال الرئيسي في الليلة نفسها خسر المخضرم هوبكنز (46 عاماً) لقبه بعد إصابته في كتفه في الجولة الثانية.
التعليقات