تدخل بطولة كأس ولي عهد الكويت في كرة القدم منعطفا حاسما غدا بإقامة جولة الذهاب من الدور نصف النهائي حيث يلتقي القادسية مع السالمية، واليرموك مع العربي.

وتقام مباراتا الاياب في الاول من كانون الاول/ديسمبر المقبل على ان يجري النهائي في 26 منه.

وجاء تأهل القادسية الى دور الاربعة منطقيا بعد سيطرته التامة على مقدرات المجموعة الاولى وتصدره ترتيبها بالرصيد الكامل (18 نقطة من 18 ممكنة) ومحققا العدد الاكبر من الاهداف بين الفرق ال14 المشاركة في البطولة (16 هدفا) ومستقبلا العدد الاقل منها (هدف واحد)، فيما حل العربي ثانيا برصيد 13 نقطة.

من جهته، خطف اليرموك الاضواء واعتلى قمة المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة متقدما على السالمية الثاني (11 نقطة) الذي تفوق على الشباب بفارق المواجهات المباشرة بعد تعادلهما نقاطا.

وشهدت المجموعة مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت بخروج الكويت، حامل اللقب خمس مرات آخرها في الموسمين الماضيين، بحلوله رابعا (10 نقاط).

وتأتي عودة منافسات كأس ولي العهد بعد جولتين متتاليتين من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2014 في البرازيل حيث وجد منتخب الكويت نفسه في ضوئهما في وضع حرج للغاية يستلزم منه الفوز في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات الدور الثالث على كوريا الجنوبية في سيول في 29 شباط/فبراير المقبل ليضمن لنفسه موقعا في الدور الرابع الحاسم، وذلك بعد ان سقط على ارضه امام لبنان صفر-1 في 11 من الشهر الجاري وفاز على ضيفه الاماراتي 2-1 في 15 منه.

وتحتل كوريا الجنوبية المركز الاول في المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط متساوية مع لبنان الذي يتخلف عنها بفارق الاهداف، فيما تأتي الكويت ثالثة (8) والامارات رابعة (دون رصيد) علما بأن صاحبي المركزين الاول والثاني فقط يحجزان موقعيهما في الدور الحاسم.

ولا شك في ان التصفيات ستلقي بظلالها على المستوى الفني خصوصا بالنسبة للقادسية الذي يمد المنتخب بعدد كبير من اللاعبين عانوا الارهاق والضغوطات النفسية في الاونة الاخيرة.

وقدم القادسية مستوى رائعا في دور المجموعات استحق على اثره تصدر المجموعة بيد انه ودع بطولة كأس الاتحاد التنشيطية التي لا تحظى باهتمام quot;الكبارquot; على رغم مشاركة معظم نجومه في منافساتها وهو يتطلع بالتالي الى استعادة توازنه من خلال حسم تأهله الى نهائي كأس ولي العهد انطلاقا من مباراة الغد على ملعبه.

ويبدو quot;الاصفرquot; مرشحا لفرض تفوقه على السالمية بوجود العناصر الدولية التي يتقدمها بدر المطوع وحسين فاضل وعامر المعتوق ومحمد راشد وصالح الشيخ وطلال عامر وعبدالعزيز المعشان وفهد الانصاري والحارس نواف الخالدي، بالاضافة الى الجزائري لزهر الحاج عيسى، ويسعى جهازه الفني يقيادة الكرواتي روديون غاسانين الى استغلال الوضع لحسم لقاء الذهاب بفارق مريح قبل دخول جولة الاياب.

اما السالمية فقد نجح بقيادة المدرب محمد كرم في العودة الى سكة المنافسة، مع العلم بأنه بلغ ايضا الدور نصف النهائي من البطولة التنشيطية.

ويتسلح السالمية، الذي وجد نفسه في دور الاربعة لبطولة كأس ولي العهد بفضل فوز الشباب على الكويت 1-صفر في مباراة مؤجلة، بعدد من الاسماء ابرزها خلف السلامة ونهير الشمري وعبدالرحمن الموسمى ومحمد راشد العتيبي، لاعبي القادسية السابقين، الامر الذي سيعطي الفريق الدفع اللازم في محاولة قلب التوقعات والتفوق على quot;الاصفرquot; حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في البطولة (ستة القاب).

وتبدو المباراة بين العربي واليرموك متكافئة الى حد بعيد. ففي الوقت الذي يتفوق فيه العربي بالخبرة والتاريخ، يقدم اليرموك مستوى فنيا رفيعا استحق في ضوئه الوجود في دور الاربعة.

وحقق العربي، حامل اللقب خمس مرات، بداية جيدة في الموسم الراهن بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه روماو القادم من نادي الكويت لكن النتائج تراجعت بعض الشيء فودع بطولة الاندية الخليجية من الدور نصف النهائي ثم البطولة التنشيطية بعد ان كان سقط امام غريمه القادسية صفر-2 على صدارة المجموعة الاولى لبطولة كأس ولي العهد، الامر الذي اقلق جماهير الفريق التي تخشى حماسة اليرموك القادم بقوة بفضل عدد من العناصر الشابة والمحترفين في مقابل اعتماد quot;الاخضرquot; على خبرة ومهارة محمد جراغ وحسين الموسوي وفهد الحشاش وعلي مقصيد واحمد الرشيدي والليبي محمد زعبية والمغربي عبدالمجيد الجيلاني.

واختار اليرموك ملعب السالمية لاستضافة لقاء الغد والمعتبر على ارضه نظرا لعدم اكتمال اعمال تشييد ملعبه.