يستعد منتخب ليبيا لكرة القدم للمشاركة في الدورة الرياضية العربية التي تحتضنها الدوحة من 9 الى 23 ديسمبر المقبل، في دبي حيث يعمل مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا على رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين.

اوقعت القرعة العربية المنتخب الليبي في المجموعة الثالثة الى جانب الاردن والسودان وفلسطين.

كما يستعد منتخب ليبيا للمشاركة في بطولة كأس الامم الافريقية مطلع 2012 حيث يلعب في المجموعة الاولى التي تضم ايضا غينيا الاستوائية وزامبيا والسنغال.

خسر منتخب ليبيا امام رديف العين الاماراتي 1-2 في ثاني مبارياته الودية ضمن معسكره في الامارات، واكدت المباراة افتقاد لاعبيه للياقة البدنية، اذ تقدم بهدف محمود الغنودي (20)، لكنه سرعان ما انهار في الشوط الثاني مع تسجيل اصحاب الارض هدفين سريعين عبر جمعة سعيد (48 و51).

كانت المباراة الودية الاولى في المعسكر الاماراتي امام بيلاروسيا شهدت السيناريو ذاته، فتقدمت ليبيا بهدف احمد سعد (32) لكنها انهت اللقاء متعادلة بهدف سيرجي كورنيليكو (77)، وكادت تخرج خاسرة لولا التألق اللافت لحارس المرمى سمير عبود.

واعترف مدرب منتخب ليبيا البرازيلي ماركوس باكيتا الذي خاض فريقه مباراة العين بغياب المحترفين quot;بانخافض معدل اللياقة عند اللاعبينquot;، مضيفا quot;انه امر طبيعي بعد الاحداث الامنية التي شهدتها ليبيا وادت الى ايقاف الدوري وانعكست على مردود اللاعبين المحليينquot;.

وتابع quot;ظهرنا بصورة جيدة امام العين خلال الشوط الاول وتمكنا من تسجيل هدف التقدم، لكن سرعان ما تراجع الاداء في الشوط الثاني بسبب انخفاض معدل اللياقة وتأثر المنتخب بمشاركة لاعبين جدد موجودين في التشكيلة للمرة الاولىquot;.

ونال منتخب ليبيا تعاطفا غير مسبوق بتأهله الى نهائيات كأس امم افريقيا 2012 بعدما تخطى كل الصعاب والاوضاع الامنية التي عاشتها البلاد ليسطر تأهلا تاريخيا هو الثالث له منذ انطلاق البطولة القارية عام 1957.

وسبق لليبيا ان شاركت في كأس افريقيا مرتين، الاولى عندما استضافت البطولة عام 1982، والثانية عندما تأهلت الى نسخة 2006 بسبب وجودها الى جانب الدولة المضيفة مصر في التصفيات التي كانت مؤهلة لنهائيات البطولة ومونديال 2010 معا.

وعرفت ليبيا لحظات صعبة في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس افريقيا 2012 بعدما خاضت خمس مبارياتها الست خارج ارضها، ومع ذلك لم تتعرض لاي خسارة وجمعت 11 نقطة لتتأهل كافضل ثان عن المجموعة الثالثة.

نجح باكيتا، الذي سبق له تدريب منتخب السعودية ونادي الهلال السعودي اضافة الى الغرافة القطري، في ايجاد توليفة مميزة من اللاعبين الذين يحترفون في اكثر من دولة عربية لصنع انجاز التأهل الذي قال عنه المدرب البرازيلي quot;انه اكبر من ان يكون حدثا كرويا مميزا، لقد كان اللاعبون يدخلون المباريات من اجل اسعاد بلدهم الجديدquot;.

وتعاقد الاتحاد الليبي لكرة القدم السابق مع باكيتا حتى عام 2014، وواجه المدرب البرازيلي صعوبات كثيرة مع بدء الثورة ضد نظام الزعيم السابق معمر القذافي، لكنه اصر على تكملة مهامه رغم عدم حصوله على راتبه لمدة ستة أشهر.

وكان باكيتا قال في تصريح سابق quot;في البرازيل كانوا يقولون انني مجنون للبقاء مدربا لليبيا، لكنني بقيت في مهامي لانني لم ارد ان اترك اصدقائي اللاعبين لوحدهمquot;.