طالب الشيخ الدكتور محمد العريفي عضو رابطة علماء المسلمين على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بإيقاف ومنع مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية سواء كانت هذه المشاركة داخلية أو خارجية والعم لعلى منع ذلك بشتى الطرق القانونية لإيقاف مشاركة المرأة في هذه المسابقات مالم تكن هذه المشاركة مع نساء مثلها في مكان مغلق .


الرياض : أوضح الشيخ الدكتور العريفي في حكم ممارسة المرأة للرياضة قائلا: quot; أن الأصل في الرياضة مباحة , لكن إن كانت هذه الرياضة ستؤدي إلى اختلاطها بالرجال وكشف عورتها أو مشاهدة الرجال لها وهي تركض أو تسقط على الأرض أو تضحك أو تبكي أو تخاصم مع لاعبة أخرى أو ممارستها لركوب الخيل أو ممارسة الألعاب الهوائية بكافة أنواعه إلى أخره , والكاميرات تقوم بتصويرها وبث هذا التصوير على القنوات فهذا لا شك فيه أنه محرم , إلا في حال مشاركة المرأة الرياضة مع نساء مثلها في مكان مغلق خاص بهن فهذا مجاز quot;

وكشف الدكتور العريفي : quot; خطورة التهاون في مشاركة المرأة السعودية في مثل هذه المشاركات مع مرور الوقت سيكون لها تبعات ستتضح في قادم الأيام خاصة من ناحية اللبس والاختلاط , وأذكر الجميع أننا في المملكة العربية السعودية والتي هي قبلة المسلمين وأصل الإسلام وكونها تحوي الحرمين الشريفين فالعالم ينظر لها نظرة خاصة ومميزة ومن حق جميع المسلمين علينا أن يروا منا تمسكا صادقاً بالإسلام واحتراماً لتعاليم الشريعة وقدوة لهم .

وأكمل الشيخ العريفي حديثه : quot; أخلاقيات الأمير نواف بن فيصل مشهود لها وهو مالمسته من خلال تعاملي معه , وأنا متأكد أن الأمير نواف بن فيصل لن يرضى لا لزوجته أو ابنته أن تكون من ضمن المشاركات في الألعاب الأولمبية quot; .

الشيخ العريفي حذر من تبعات مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد

وختم العريفي : quot; أطلب من الأمير نواف بن فيصل أن يحرص على ستر وعفة أخواته المسلمات ويمنع ذلك ويمارس أنواع الطرق القانونية لإيقاف مشاركة المرأة في هذه الألعاب أو المسابقات الأولمبية quot; .

وكان الرجل الأول في الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل قد أعلن عن مشاركة السعودية بأول فريق نسائي رسمي في بطولة الألعاب الأولمبية بلندن 2012 شريطة وجود محرم برفقة المرأة السعودية المشاركة إضافة إلى تقيدها بزي شرعي مناسب , جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي تم عقده لمشاركة المنتخبات السعودية في دورة الألعاب الأولمبية بالدوحة 2011 .

حيث كشف الأمير نواف بن فيصل من خلال المؤتمر الصحفي موضحاً : quot; ليس هناك اى نشاط رياضي نسائي في السعودية , فالمشاركة الاولمبية هي نوعين , النوع الأول مشاركة تأهيلية بمعنى لابد للاعب يتأهل ليشارك في الأولمبياد , والنوع الثاني تكون مشاركه عشوائية ويكون مبني على اختيار عشوائي لكل دوله , و إذا حدث النوع الثاني وهو حدوث الاختيار العشوائي من قبل اللجنة الاولمبية لاحدى السعوديات المبتعثات خارج السعودية , فأننا سوف نحرص كل الحرص على أن تكون مشاركاتها بالشكل اللائق والزي المناسب وبوجود محرمها , لاننا لانريد أن نغلق هذا الأمر من قبلنا في الإتحاد السعودي , خشية أن تكون العواقب وخيمة , وخوفا أن تكون هناك مشاركة لاحدى السعوديات وعدم إلمامها بالأنظمة فتكون المشاركة غير لائقة بواجهة السعودية , فان حدث وكان هناك دعوه لاحدى من السعوديات للمشاركة في أولمبياد لندن أو اى منافسه رياضية أخرى , فسنحرص على المشاركة في لعبة رياضية لا يوجد فيها مايخالف الشريعة الإسلامية , لأننا في النهاية لا نملك أن نمنع مشاركة اى فتاة سعودية لكن ما نملكه أننا نحرص على أن تكون مشاركتها لائقة في مختلف المحافل الرياضية quot;

وفي حال مواصلة الإقرار بمشاركة المرأة السعودية في المسابقات الرياضية شريطة وجود المحرم , فأنه بذلك يكون قضية المحرم الشرعية قد أقرت مجدداً مع المرأة السعودية لكن هذه المره في مجال الرياضية , فبعد أن تم إقرار وجود المحرم شرعاً مع المرأة في عدة مجالات كاشتراط وجود المحرم مع المرأة السعودية في حال رغبتها بأداء فريضة الحج , كما هو الحال يتطلب منها وجود محرم في حال الابتعاث الخارجي , فيما اختلف الفقهاء حول ضرورة وجود المحرم في حال سفر المرأة خارج حدود الوطن مابين جوازه من عدمه .

وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد وضعت مقترح قيد الدراسة مطلع العام الماضي يقتضي بإنشاء 5 أندية نسائية في السعودية تنشئها رعاية الشباب وتشرف عليها رقابياً هيئة الأمر بالمعروف على أن يتم تفعيلها بما بتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وأن تكون تحت إشراف نسائي متكامل, إلا أن هذا الأمر لم يتم تفعيله حتى الآن .

كما أكدت مصادر لـ quot; إيلاف quot; عن قيام الإتحاد السعودي في الوقت الحالي بتوجه لدراسة مدى جدوى تفعيل دخول المرأة السعودية للملاعب الرياضية وحضورها للأنشطة الرياضية شريطة وجود محرم معها وفي قسم سيتم تخصيصه لحضور العوائل فقط في المنشاّت الرياضية.

تجدر الإشارة إلى أن آنيتا ديفرانتز رئيسة اللجنة النسائية باللجنة الأولمبية الدولية قد هددت باستبعاد أي دولة لا تشارك معها المرأة بدور فعال , حيث أوضحت بعدم تقبل المشاركات الصورية كما كان يحدث سابقا , حيث تم توجيه هذه الرسالة لثلاث دول ( السعودية وبروناي وقطر) , وأكدت قطر وبروناي المشاركة بمنتخب نسائي في أولمبياد لندن وظل وضع السعودية مجهولا حتى أعلن الأمير نواف بن فيصل فتح المجال لمشاركة المرأة السعودية في المؤتمر الصحفي الذي عقد لمشاركة المنتخبات السعودية في دورة الألعاب الأولمبية بالدوحة 2011 , لأنه كان مقرراً أن يتم استبعاد السعودية من المشاركة في أولمبياد لندن 2012 المقبل لو لم تشارك بمنتخب نسائي لتكون الدولة الوحيدة المستبعدة من المشاركة .

ولم يتضح حتى الآن نوع الرياضة التي من الممكن مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد وان كانت لعبة الفروسية هي الأقرب لمشاركتها , لوجود عدد من السعوديات في هذه اللعبة يأتي في مقدمتهن الفارسة السعودية دلما محسن التي كانت أول رياضية خليجية تحرز ميدالية اولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي في قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية في دورة الألعاب الاولمبية الأولى للشباب في سنغافورة .