امل مدرب إسبانيا حاملة اللقب وبطلة مونديال 2010، فيسنتي دل بوسكي، ان يتواجه منتخبه مع نظيره الألماني في نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم التي سحبت قرعتها في العاصمة الاوكرانية كييف.

وكان المنتخب الاسباني بقيادة لويس اراغونيس، سلف دل بوسكي، توج باللقب عام 2008 بفوزه على المانيا 1-صفر في المباراة النهائية ثم كرر الامر بعد عامين وهذه المرة بقيادة دل بوسكي في نصف نهائي المونديال 1-صفر قبل ان يتوج باللقب العالمي الاول له بفوزه في النهائي على نظيره الهولندي بهدف وحيد ايضا بعد التمديد.

واذا نجحت اسبانيا والمانيا في انهاء الدور الاول على رأس مجموعتيهما الثالثة والثانية على التوالي واللتين تضمان ايطاليا وجمهورية ايرلندا وكرواتيا من جهة، و هولندا والدنمارك والبرتغال من جهة اخرى، فليس هناك امكانية لمواجهتهما سوى في المباراة النهائية التي تقام في الاول من تموز/يوليو في كييف، وهذا ما يتمناه دل بوسكي الذي قال بهذا الصدد: quot;سيكون الامر رائعا وامل ان يتحقق...ستكون مباراة نهائية رائعةquot;.

واضاف مدرب ريال مدريد السابق quot;يبدو ان المجموعة الثانية هي الاصعب لكن الامر الاهم هو ان البطولة الاوروبية ستكون على اعلى درجة من التنافس. سيكون من الرائع ان نرى اسبانيا والمانيا في النهائي لكن علينا الاستمتاع قبل كل شيءquot;.

واشار دل بوسكي الذي سيواجه ايطاليا في المباراة الاولى، الى انه راض عن القرعة، مضيفا quot;ستكون الامور صعبة. هناك 16 منتخبا قويا في البطولة، لكننا اردنا تفادي المانيا واردنا اللعب في بولندا. سنواجه منتخبا قويا تقليديا متمثلا بايطاليا، ثم منتخبين خاضا الملحق للوصول الى النهائيات. سنكون مستعدين. نريد التفكير بانفسنا اولا والتحضير بافضل طريقة ممكنةquot;.

ويأمل دل بوسكي ان يدخل التاريخ من الباب العريض بقيادة اسبانيا الى لقبها الاوروبي الثالث واضاف الانجاز القاري الى ذلك الذي حققه في 2010 عندما ادخل quot;لا فوريا روخاquot; في سجل الفائزين بكأس العالم.

وارتقى دل بوسكي بامتياز الى مستوى المسؤولية التي القيت على عاتقه بعد خلافة اراغونيس الذي قاد المنتخب في 2008 الى لقبه الاول منذ 1964 واصبح الرجل quot;الخالدquot; في اذهان شعب باكمله.

ونجح رهان الاتحاد الاسباني على ابن سلمنقة المولود عام 1950، وتربع المنتخب على العرش العالمي وانضم الى النادي الحصري للابطال، رافعا عدد المنتخبات التي حملت الكأس المرموقة الى ثمانية.

ونجح الرجل الهادىء الذي يعمل تحت الرادار ودون الضجة الاعلامية التي تحيط بالمدربين الاخرين، في ان يجعل منتخب بلاده ثاني بلد فقط يتوج باللقب الاوروبي ثم يضيف اليه اللقب العالمي بعد عامين، وكان سبقه الى ذلك منتخب المانيا الغربية (كأس اوروبا 1972 وكأس العالم 1974).

وسيدخل دل بوسكي الى العرس القاري الصيف المقبل بنفس الاسلحة التي قادته الى المجد في جنوب افريقيا وبنفس الاسلوب الجماعي الرائع والقدرات الفنية المذهلة للاعبيه، وبغض النظر عن النتيجة التي سيحققها الاسبان في كأس اوروبا الصيف المقبل سيبقى ابن سلمنقة دائما في الاذهان على انه المدرب الذي نجح في فك عقدة بلد باكمله في العرس الكروي العالمي ونجح في قيادة المنتخب الى ابعد ما نجح فيه اي من المدربين ال49 الذين تناوبوا على رأس الهرم الفني له.

ومن المؤكد ان دل بوسكي سيلتزم الصيف المقبل بالحكمة التي تقول بانه quot;لا يجب العبث بتركيبة رابحةquot; بعد ان اتخذها كمبدأ له منذ ان استلم مهامه مع المنتخب وكان التغيير الوحيد الذي اجراه خلال مشواره معه حتى الآن هو تطعيمه ببعض المواهب الشابة من اجل المحافظة على الاستمرارية في النتائج والتنافس والنشاط على الامد الطويل.