يفرض غياب السباحة التونسية مروة المثلوثي عن المشاركة في الدورة العربية الثانية عشرة المقامة في قطر حتى 23 ديسمبر مسؤولية مضاعفة على شقيقها احمد والنجم الاخر اسامة الملولي لتعويض هذا الغياب.

وكانت مروة بنت هادي المثلوثي فرضت نفسها نجمة فوق العادة في الدورة الحادية عشرة في مصر عام 2007، وحصلت على 9 ميداليات ذهبية في سباقات 200 م حرة و400 م حرة و200 متنوعة و400 م متنوعة و800 م حرة و1500 م حرة والتتابع 4 مرات 100 م حرة والتتابع 4 مرات 100 م متنوعة والتتابع 4 مرات 200 م حرة.

وشارك المثلوثي يومها للمرة الثانية في الدورة العربية بعد الاولى عام 2004 في الجزائر عندما اكتفت بميدالية فضية وبرونزيتين، ثم بدأت تلامس الذهب قبل عام من مشاركتها العربية الثانية وذلك في البطولة الافريقية حيث احرزت ذهبيتين و4 فضيات، ثم احرزت 3 فضيات وبرونزية في دورة الالعاب الافريقية في الجزائر.

ولم يتوقف انجاز عائلة المثلوثي في الدورة السابقة على مروة فقط، ولفت شقيقها أحمد الانظار ايضا واحرز 4 ذهبيات في سباقات 400 م متنوعة و400 م حرة و800 م حرة و1500 م حرة.

وبات احمد مطالبا بالدفاع عن القابه رغم صعوبة المهمة في وجود مواطنه البطل العالمي الملولي الذي لم يشارك عربيا بسبب تفرغه على الصعيد الدولي، وهما مطالبان بسد العجز الذي سيتركه غياب مروة.

وخلافا لالعاب القوى التي تتطلب منافساتها تخصصات معينة ما يرفع عدد المتنافسين (322 من الجنسين)، يبدو ان العرب لم يصلوا بعد الى هذا الحد من التخصص في السباحة حيث سيخوض المشارك اكثر من 4 سباقات واحيانا يصل العدد الى 7 وربما 10.

ونقص التخصص في مجال السباحة تعكسه اعداد المشاركين التي تصل الى 113 (80 من الذكور و33 من الاناث)، علما بان اكبر وفد هو المصري ويتألف من 16 شخصا (8 سباحين و8 سباحات)، فيما تشارك قطر الدولة المضيفة بتسعة افراد هم 8 سباحين وسباحة واحدة هي ندى عرقجي وفا.

وتتوزع الوفود الكبيرة على الجزائر (14 بينهم 6 سيدات) والاردن (13 بينهم 6 سيدات ايضا) والكويت (12 جميعهم من الرجال) وتونس (12 بينهم 7 سيدات).

ويبدو ان قطر جادة هذه المرة في وضع اسمها على لائحة الميداليات بغض النظر عن نوعها بعد ان فشلت في الدورة السابقة بالحصول على اي واحدة من اي لون كان، والدليل انها حشدت 9 سباحين لهذا الغرض.

وجاءت مصر بجيل جديد من السباحين والسباحات لا يضم في صفوفه ايا من اصحاب الميدالية السابقة، ويبقى في هذا الاطار التكهن مسبقا بالمستوى والغلة امرا صعبا.

وحضرت الجزائر بكتيبة من قدامى السباحين اصحاب الخبرة والميداليات وفي مقدمهم نبيل كباب والشقيقان باديس ورياض جندوسي وسفيان دايد، فيما اقتصر عدد السيدات على 6 افضلهن في المسافات القصيرة نسرين خليفاتية وسعاد شريواتية مع عودة فلة بن ناصر.

واقتصرت مشاركة الكويت على الرجال فقط، ولم يكن سجلها كبيرا في هذا النوع من الرياضة لكن قد يكون لمحمد مداوح كلمة يقولها في هذه الدورة، بينما يعتمد المغرب بشكل خاص على امين كوام وسارة البكري اللذين سيشاركان في عدة سباقات خصوصا القصيرة.

وتدفع السعودية بعيسى اليوسف وحيدا الى المنافسة بين 5 من مواطنيه، ويراهن لبنان في كل مناسبة على وائل قبرصلي الاختصاصي بالسباحة صدرا.

اما كتيبة تونس فتضم 5 سباحين سيخوضون جميع المنافسات حيث سيتولى الملولي البطل العالمي والاولمبي واحمد المثلوثي المهمة خصوصا في المسافات من 400 م وبمختلف انواعها (صدرا وظهرا ومتنوعة وغيرها)، فيما سيتكفل بالمسافات القصيرة كل من طلال المرابط وتقي المرابط ووسيم اللومي.

وتنوي تونس عبر سيداتها الحصول على اكبر عدد ممكن من الذهبيات بعد النكهة التي تركتها مروة فحشدت لهذه الغاية افضل ما لديها مثل اسما بن بوخاتم وسارة لجنف وسيندا عياري وزينب خلف الله.

وتبقى مشاركة الملولي، رغم ما يثار حول اصابته، حكاية بحد ذاتها لانه سيسعى بكل الوسائل لان يضع بلاده في خانة الدول المنافسة دوما على الذهب الاصفر على الصعيد العربي ورفع رصيدها الاجمالي على جدول الميداليات الى ابعد حد ممكن فضلا عن لفت الانظار اليه وحصوله على لقب افضل رياضي في الدورة وتأمين مبلغ يزيد على 100 الف دولار يكون له زادا في احدى محطاته التدريبية للاستحقاقات اللاحقة.