أكدت أندية أوروبية كبرى في كرة القدم أنها تعارض مشاركة لاعبيها في كل من بطولة كأس الأمم الأوروبية ودورة لندن للألعاب الأولمبية 2012.
أعربت رابطة الأندية الأوروبية لكرة القدم عن مخاوفها من أن مشاركة لاعبين في دورة لندن للألعاب الأولمبية 2012 (تشمل لاعبين تحت الـ23 عاماً) التي ستنطلق بعد أربع أسابيع فقط من بدء نهائيات كأس الأمم الأوروبية والتي ستقام في بولندا وأوكرانيا، ستسبب عبء عمل ثقيلاً عليهم.
وستواجه الأندية الوضع ذاته الذي حصل في عام 2008 والذي شهد إقامة دورة بكين للألعاب الأولمبية مباشرة بعد كأس الأمم الأوروبية في النمسا وسويسرا، حيث كانت هناك مطالبات جادة للافراج عن لاعبين الذين كانت أنديتهم تشارك في أنشطة غيرها جارية في ذلك الوقت.
وقال أمبرتو جانديني، نائب رئيس الرابطة في مؤتمر صحافي عقد بعد انتهاء اجتماع الجمعية العامة للرابطة الثلاثاء الماضي: quot;ليس من المعقول أن يشارك لاعب في بطولتين كبيرتين في فترة قصيرة جداً، خصوصاً أن دورة الألعاب الأولمبية ليست جزءاً من جدول أعمال الاتحاد الدولي لكرة القدم. لقد ناشدنا يويفا والفيفا للتأكيد على أنه لا ينبغي للاعب الذي سيتم اختياره ليورو 2012 من المشاركة في الأولمبياد. ونأمل أن نتمكن مناقشة هذا الاقتراح من دون الدخول في صراعات جانبية كما فعلنا في 2008quot;.
وأيد ديفيد جيل، الرئيس التنفيذي في مانشستر يونايتد وعضو مجلس إدارة الرابطة، أقوال جانديني، الذي قال إن المناقشة كانت جزءاً مهماً لقلق الأندية الواسع والتي لا تريد أن يشارك لاعبيها في أكثر من بطولة دولية واحدة في السنة. وأدعى أنه على رغم أن كرة القدم هي جزء أساسي للألعاب الأولمبية وجميع أعضاء الرابطة سعداء لمشاركة اللاعبين فيها، إلا أنه يأمل أن يسود المنطق السليم.
وأعربت الرابطة أيضاً عن quot;المخاوف الكبيرةquot; على الطريقة التي تدار بها كرة القدم الآن. وشككت بطريقة الفيفا للتحكم وباتخاذ القرارات من دون مشاركة الأندية نفسها والتي بدأت تؤثر على كرة القدم.
وبهذا الصدد قال ساندرو روسيل، رئيس برشلونة ونائب رئيس الرابطة: quot;لن أقول اننا في حال حرب، لأن النوادي صبورة جداً، ولكن لدينا حدوداً. لذا نأمل من يويفا والفيفا بأن يستمعا إلى ما ينبغي علينا قوله، وليس لدينا شك أنهما سيستمعان إلينا، لأن ما نطلبه هو منطقي وعادلquot;.
وتشعر الرابطة بالقلق بشكل خاص من إضافة ثمانية مواعيد جديدة للمباريات الدولية الودية بين عامي 2011 و2014، بما في ذلك مباريات الأربعاء.
وقال جانديني، الذي هو أيضاً مديراً تنفيذياً في ميلان: quot;لا يوجد مدرب وطني ولا مدرب للنادي سعيد بإقامة مباريات دولية ودية يوم الأربعاء، حيث لن يكن للمدرب الوطني عدداً كافياً من اللاعبين، في حين سيجد مدربو الأندية أنهم ليس لديهم ثلاثة أو أربعة لاعبين في التدريب للتحضير لمباريات الدوري في نهاية الأسبوع واستئناف دوري أبطال أوروبا مطلع الأسبوع المقبل. لقد أدركنا فجأة أنه يمكن لفيفا أن يغير الجدول الزمني حسبما يحلو له. المباريات الدولية الودية هذه هي نتيجة سوء التخطيط اللوجستي لفيفاquot;.
وأعربت الرابطة أيضاً عن غضبها للملاحظات التي أبداها سيب بلاتر رئيس الفيفا حول موعد إقامة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر في فصل الشتاء أو الصيف من دون التحدث إليها. إذ قال بلاتر في الشهر الماضي إنه يتوقع أن تقوم النهائيات في الشتاء، ولكنه استدرك الأسبوع الماضي ليقول إنه يتوقع أنها ستنطلق في صيف 2022، على رغم أنه لم تتم مناقشة ذلك رسمياً. فيما أعرب أكثر من مئة ناد واتحاد أوروبي عن قلقهم الواضح من تصريح باتر.
ولمكافحة مثل هذه القضايا، وضعت الرابطة مجموعة من quot;المبادئ الأساسية الجديدةquot; وتود أن ترى تطبيقها، وهي تشمل على إقامة بطولة دولية واحدة كحد أقصى لكل لاعب في سنة واحدة وذلك للحد من استنزافه، وفترات لا تقل عن سبعة أسابيع بعد البطولات الكبرى من دون أي مباريات دولية.
التعليقات