ما يزال حامل اللقب الوداد البيضاوي يعاني عدم استقرار النتائج، وهو ما جعل الفريق يحتل، إلى حدود الدورة 22 من الدوري المغربي، المركز الخامس برصيد 34 نقطة، بينما يتصدر الرجاء الترتيب بـ 41 نقطة.

ويرى مراقبون أن الفريق الأحمر يدفع ثمن تغيير المدربين، الذين وصل عددهم إلى ثلاثة لحد الآن، إلى جانب عدم الاستقرار في التشكيلة، التي تدخل عليها تبديلات مع قدوم كل إطار جديد.

وقال حمادي حميدوش، الإطار الوطني وأحد نجوم الكرة المغربية، إن quot;تغيير 3 مدربين في موسم واحد أمر صعبquot;، مشيرا إلى أن quot;بعض اللاعبين الذين جرى انتدابهم في هذا الموسم، ليسوا في المستوى، ولا يدخلون في خطة الودادquot;.

وأضاف حمادي حميدوش، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;رغم القدرات الفنية التي يتمتع بها بعض اللاعبين، إلا أنهم لم يأتوا بجديدquot;، مبرزا أن quot;الخطأ يتحمله المسيرين، والوداد ينتظره التحدي الإفريقيquot;.

وأشار الإطار الوطني إلى أنهم quot;يجب أن يكونوا محترفين في عملهم، وأن يفكروا أنه بعد ثلاث أو أربع سنوات يمكنهم اللعب في الكأس العالمية للأندية، ولا يكتفوا فقط بالتركيز على الديربيquot;.

من جهته، أكد الطاهر الرعد، المدرب المغربي، أن quot;البداية كانت فيها كثرة التغييرات بالنسبة للمدربين، ما أدى إلى عدم الاستقرارquot;، مبرزا أن quot;الإطار الوطني فخر الدين يلزمه بعض الوقت لاستعادة التوازن حتى يأخذ الفريق مسارهquot;.

وأشار الطاهر الرعد، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، إلى أن quot;التعثر كان في بداية الموسمquot;، مبرزا أن quot;هناك عمل يقوم به المدرب فخر الدين، لكن الناس ينتقدون أمور ليس للإطار المغربي يد فيهاquot;.

وأضاف quot;يجب منحه بعض الوقت حتى يتمكن من تحقيق الاستقرار، الذي يقود إلى تسجيل نتائج إيجابيةquot;.

ولجأ المكتب المسير للوداد إلى quot;مدرب الطوارئquot; فخر الدين، بعد فشل الفرنسي/الإيطالي دييغو غارزيتو في تحقيق النتائج الإيجابية.

وكان غارزيتو، الذي حقق مع مازيمبي الكونغولي لقب دوري أبطال أفريقيا عام 2009، قد تولى تدريب الوداد، في أكتوبر الماضي، خلفا للبرازيلي جوزيه دوترا دوس سانتوس، الذي كان قد ترك الفريق وهو في صدارة الترتيب.

وسبق للمدرب المغربي أن قاد الوداد البيضاوي في المباريات الأخيرة من الموسم الماضي، بعد استقالة بادو الزاكي.

وكان الفريق الأحمر قطع شوطا مهما في طريق تأهله لدور 16 من عصبة أبطال إفريقيا بعدما هزم فريق كانو بيلارس النيجيري بهدفين نظيفين في ذهاب الدور 32 بمركب محمد الخامس بالبيضاء.

ويحاول الوداد كسب أكبر عدد ممكن من النقاط فيما تبقى من دورات لعله يعيد سيناريو السنة الماضية، وينتزع اللقب في آخر أنفاس الدوري، الذي ينتظر أن يشهد هذا الموسم منافسة شرسة بين ثلاث فرق، أبرزها الرجاء، والمغرب الفاسي، وأولمبيك آسفي.