سيناريو مثير في الديربي الـ 109 المغربي، إذ في الأنفاس الأخيرة من المباراة، وبالضبط في الوقت بدل الضائع، خطفت الوداد البيضاوي، بعشرة لاعبين، فوزا ثمينا على حساب الرجاء البيضاوي، عقب تسجيل محسن ياجور الهدف الثاني له ولفريقه، في حين اكتفى الفريق الأخضر بهدف واحد، في اللقاء الذي جمعهما، مساء السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء، بسرم الدورة الحادية عشر من الدوري المحلي.

وانفرد الفريق الأحمر بالمركز الثاني بـ 18 نقطة، فيما تجمد رصيد الفريق الأخضر في 15 نقطة.

ودخلت الرجاء بقوة في بداية المباراة، إذ ضيعت ثلاث فرص سانحة للتسجيل، منها واحدة للاعب السينغالي بايلا، الذي انفرد بالحارس نادر المياغري، الذي تألق في صد هذه المحاولة المؤكدة للتسجيل.

وعانت الوداد كثيرا، خلال شوطي المباراة، إذ أنها خسرت خدمات المدافع عبد الرحمان مسامي، في الخمس دقائق الأولى من بداية المباراة، ليعوض باللاعب عبد الرحيم بنكوجان.

غير أنها لم تضيع أول فرصة أتيحت أمامها، بعد أن قدم يونس بلخضر، الظهير الأايمن للرجاء، هدية لصانع ألعاب الوداد آيت العريف، الذي راوغ وقدم كرة على طبق من ذهب للمهاجم محسن ياجور، الذي أسكنها في شباك طارق الجرموني، معلنا عن أول هدف في المباراة، في الدقيقة 30 من الشوط الأول، لتهتز مدرجات ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

لكن الفريق الأحمر لم يحافظ على تقدمه، مع بداية الشوط الثاني، إذ غيرت ضربة خطأ أعلن عنها الحكم، وجه المباراة، بعد أن جرى طرد صخرة دفاع الوداد، جمال عليوي، الذي وقف، إلى جانب الحارس المياغري، سدا منيعا في وجه مهاجمي النسور الخضر.
وإلى جانب وقوفها وراء إكمال الوداد المباراة بـ 10 لاعبين، أعلنت ضربة الخطأ عن تسجيل الرجاء هدف التعادل، بأقدام حسن الطير.

بعد ذلك بلحظات، ألقى محمد فاخر، مدرب الرجا، بجميع أوراقه الهجومية، في محاولة لانتزاع النقاط الثلاثة على حساب الوداد، التي عوضت المهاجم الكونغولي فابريس بلاعب الوسط الدفاعي خالد لبهيج.

وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء، أقحم المدرب الإيطالي كارزيطو، لاعب الوسط أحمد أجدو، مكان فريد الطلحاوي.

وخطف ثلاثي الوداد، عبد الحق آيت العريف، والحارس نادر المياغري، والمدافع جمال العليوي، الأضواء خلال المباراة، إذ أنهم كاونوا الأبرز على رقعة الملعب.

وكان اللقاء تأجل عدة المرات لأسباب مختلفة آخرها، الثلاثاء الماضي، نتيجة الأمطار التي هطلت على مدينة الدار البيضاء وأدت لعدة وفيات وتضرر أرضية مركب محمد الخامس.

وعلى امتداد الديربيات أل108 السابقة، ظلت لقاءات الرجاء والوداد حدثا هاما تنتظره بشغف كبير جماهير الفريقين بصفة خاصة والجمهور الرياضي المغربي بصفة عامة للاستمتاع بطبق كروي من المستوى الرفيع، حيث تفرض الفرجة نفسها على الرغم مما يرافقها من حدة وتنافس كبيرين إن على أرضية الملعب أو في المدرجات.

وكان فريق الرجاء غير مدربه الفرنسي هنري ميشيل بعد فشل الأخير في إعادة التوهج إلى الفريق ليتم تعويضه بابن الفريق الإطار الوطني امحمد فاخر، الشيء ذاته عاشه فريق الوداد بعد تقديم مدربه البرازيلي دوس سانتوس استقالته بعد سلسلة من النتائج ليتم تعويضه بالإيطالي الأصل الفرنسي الجنسية دييغو غارزيطو.

وتعاقدت إدارة الرجاء مع عدة لاعبين أبرزهم عودة مجموعة من لاعبي الفريق السابقين كهشام أبو شروان، وبوشعيب لمباركي، ومراد عيني، وياسين الكردي، كما تعاقدت مع هشام المحدوفي، وبلال الدنكير، وحسن ألاص، وعبد الصمد وراد، وهي عناصر خبرة على صعيد الدوري المغربي الممتاز لكرة القدم.