تطير بعثة المنتخب الجزائري من مطار وهران في اتجاه مدينة مورسيا جنوب اسبانيا لإقامة معسكر تدريبي بمركز لا مونغاإستعدادا لمباراة الجولة الرابعة من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012 التي ستجمعه بنظيره وشقيقه المغربي في الرابع يونيو بمدينة مراكش.
ويدوم التجمع الإعدادي لغاية الفاتح من يونيو تاريخ إجراء آخر حصةتدريبيةصباحية قبل التنقل إلى مراكش مساءاً في رحلة خاصة.
وكعادة معسكرات الخضر فإن البعثة الأولىستقتصر على الطاقم الفني والطبي والإداريفضلا عن بعض اللاعبين المحترفينالذين انتهت الدوريات التي ينشطون فيها على غرار المهاجم رفيق جبورلاعب نادي اولمبياكوس بطل اليونان الذي أكد حضوره المعسكر بداية من الجمعةبعد إلغاء المباراة الودية التي كانت ستجمع ناديه بريال مدريد وأيضا المدافعانمجيد بوقرة وإسماعيل بوزيد اللذان ينشطان في الدوري الاسكتلنديبينما سيتأخر البقية سواء المحترفين أوالمحليينالخمسة بسبب التزاماتهم مع أنديتهم في دوريات لم تختتم بعد حيث قررالاتحاد الجزائري تأجيل التحاق المحليين لغاية الأحد المقبل.
وفي ظل هذا النقص في التعداد فإن التربص لن يبدأ فعلياً سوى مع نهاية الأسبوع المقبل حيث يكون الجميع قد التحق باسبانيا .
ونظرالإستحالة إجراء مباراة ودية فإنالناخب الجزائري عبد الحق بن شيخة يراهن كثيرا على تجمع مورسيا ليكون البروفة الأخيرة التي تمكنه من تجهيز أشباله فنيا ومعنويا لمواجهة مراكش التي يعتبرها هو شخصيا مباراة نهائية لاتحتمل القسمة على اثنين نظراً لأهمية نقاطها الثلاثفي مشوار التصفيات فهو يعلم جيدا أن المتعثر ما عليه سوى حزم حقائبه مبكرا .
وحسبما قاله الجنرال في آخر تدخلله مع وسائل الإعلام فإنه سيركز في تدريباته على الجانبينالتكتيكي والنفسي بينما لا يطرح الجانب البدني إشكالا كبيراًلزملاءمجيد بوقرةلتواجدهم في نهاية الموسم وحتى مشكلالإرهاقغير مطروح بعد فترة الراحة التي حصل عليها الكثير من اللاعبين .
فالجنرالسيعمل في مورسيا على إحداث التناغم والاندماج بين اللاعبين خاصةالجدد والقدامى والذين لم يلعبوا مع بعضمنذ مدةوسيعمل أيضاً علىإختيار وشرح الخطة التكتيكية الأنسب والأنجع التي تتناسب مع مؤهلات كتيبته والتي بإمكانهاشل تحركات منتخب اسود الأطلس والحد من فاعليتهم الهجوميةومن تم التفكير في اقتناص هدف يخلط حسابات الثعلب البلجيكي إيريك غيريتس
ومن جانب آخرسيشحن بن شيخة ومعاونيهبطاريات أشباله نفسيا لتهيئتهمبشكل جيد للظروف التي ستسود المباراةتفاديا لتأثيرات ضغوط الإعلام والجماهيروأهم من ذلك تفادي الأخطاء الفرديةوالاحتكاك مع ثلاثي التحكيموعدم تكرار سيناريوزملاء مروان الشماخ في لقاء عنابة.
وإذا كانت بعض المناصب محجوزة مسبقا مثلالحارس الأساسيمع رايس مبولحي أورأس الحربة مع رفيق جبور والمدافعين المحوريين بوقرة و عنتر يحيى فإن الوفرة العددية للاعبين خاصة على مستوى خطي الدفاع والوسط بعد عودة المصابين تحولت إلى هاجس يؤرق بن شيخة لاختيار التشكيل الأساسي الذي سيدخل به المباراة دون إغضاب أي لاعب .
فعلى عكس مواجهة عنابة حيث فرضت التشكيلة الأساسية نفسها بعد إصابة عدد من العناصر الأساسية فإن الأمر يختلف بالنسبة للقاء الإياب فهومجبر على إبعاد بعض العناصر الأساسية في صورة بوقرة وكريم زياني وعدلان قديورة وفؤاد قادير اللذان تألقا رغم عودتهما للتو منإصابة طويلة لكن ذلك يعني إبقاء عناصر أخرى على الدكة رغم بلائها الحسن في مقابلة الذهابلكن ذلك قد ينعكس إيجابا على سير المعسكر الذي قد يشهد منافسةحامية بين اللاعبين لضمانالتواجد في التشكيلة الأساسية .
ويبقى العامل الايجابي الذي سيساعد الجنرال على تأدية عمله في أفضل الأجواء هو الحالة النفسية العالية التي يتمتع بها جل المحاربين بسبب النتائج الطيبة التي حققوها مع أنديتهم بالتتويج أواحتلال مراكز متقدمة أو تفادي الهبوط .
التعليقات