لم يخفِ نجم ريال مدريد السابق والمستشار الرياضي للنادي زين الدين زيدان إعجابه الكبير بمدرسة quot;لا ماسياquot; الكروية التي يمتلكها غريمه التقليدي برشلونة مشيراً في الوقت ذاته إلى العمل بقوة لإستعادة أمجاد quot;الكاستياquot; مدرسة ريال مدريد للناشئين.

____________________________________________________________________________________________________________

زيدان برفقة المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو

إعتبر النجم الفرنسي زين الدين زيدان غريمه التقليدي برشلونة محظوظاً لإمتلاكه مدرسة كرويّة على أعلى طراز الأمر الذي يفتقده نادي ريال مدريد بشدة.

وأشار صاحب هدف الفوز في المباراة النهائية التي جمعت بين ريال مدريد الإسباني وبايرن ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا 2002 إلى إتجاه النادي للإهتمام بمدرسة النادي المعروفة بـquot;الكاستياquot; وتصعيد اللاعبين الموهوبين للفريق الأول .

وإذا ما صدقت أقوال زيدان فإن خطوة ريال مدريد تدل بوضوح إلىإقرار النادي الملكي بصحة نهج غريمه التقليدي برشلونة بالإعتماد على مدرسته الكرويّة وتطعيمها ببعض اللاعبين المتميزيّن من خارج أسوارها.

وقال زيدان في تصريحات للصحافة الإسبانية: quot;على الرغم من أن سياسة ريال مدريد تتجه نحو تدريب اللاعبين الناشئين إلا أننا مازلنا نتحدث عن صفقات ضخمة مقابل 75 مليون أو 93 مليون يورو التي دفعت منذ عامين للتعاقد مع كرستيانو رونالدوquot;.

ويشير زيدان إلى صفقات ريال مدريد المدويّة التي أبرمها في العقد الفائت وكلفته ملايين اليوروهات وتمثلت بجلبه هو شخصيّاً برفقة البرتغالي لويس فيغو والإنكليزي ديفيد بيكهام والبرازيلي رونالدو إلى سانتياغو برنابيو قبل أن يستمر فلورنتينو بيريز على ذات المنوال بجلب البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي ريكاردو كاكا والفرنسي كريم بنزيمة.

وأضاف زيزو: quot;هناك عدد كبير من اللاعبين الناشئين الذين انضموا إلى ريال مدريد و البعض وجد صعوبة بالغة في الوصول إلى الفريق الأول، لذلك فهم يتجهون إلى أندية أخرىquot;.

وينطبق الكلام بجميع حذافيره على لاعبين في مدرسة quot;الكاستياquot; لم تتح الفرصة لهم للتواجد ضمن الفريق الأول لريال مدريد ليتجهوا فيما بعد إلى أندية أخرى حيث بزغ نجمهم مثل خوان ماتا جناح فالنسيا والمنتخب الإسباني ونيغريدو مهاجم أشبيلية وروبيرتو سولدادو مهاجم خيتافي.

وحول برشلونة ، تحدث زيدان بالقول: quot;برشلونة نادٍ محظوظ لأنه يمتلك جيلاً إستثنائياً من اللاعبين فمنهم سبعة أو ثمانية من أبناء مدرسته الكروية. لكن سيكون من الصعب جداً أن نرى أجيال أخرى كهذه في المستقبلquot;.

سيطرة إسبانيّة بلاعبي برشلونة

وسيطرت إسبانيا على البطولات القاريّة والعالميّة لتواجد عدد كبير من لاعبي برشلونة على صعيد مختلف منتخباتها العُمريّة في السنوات الأخيرة حيث توج المنتخب الإسباني بكأس الأمم الأوروبيّة عام 2008 وكأس العالم في جنوب أفريقيا الصيف الماضي لأول مرة في تاريخها قبل أن تحصد لقب كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت 21 عاماً قبل أيام قليلة.

كما توج برشلونة الإسباني التي تغلب على تشكيلته الأساسيّة لاعبين إسبان تخرجوا من مدرسته quot;لا ماسياquot; مطعمين بنجوم من البرازيل والأرجنتين بالبطولة الأوروبيّة الأغلى على صعيد الأندية وهي دوري أبطال أوروبا لثلاث مرات في السنوات الست الأخيرة (2006 و 2009 و2011).

إغلاق المبنى القديم لمدرسة quot;لا ماسياquot;

وأعلن نادي برشلونة ظهر الخميس الماضي إغلاق أبواب مدرسة quot;لا ماسياquot; التي اشتهرت بتخريج أبرز المواهب في الأعوام الماضية، وتوقفها عن استقبال اللاعبين الناشئين.

وسيلعب مركز quot;أوريول تورتquot; في مركز خوان غامبر الرياضي، دور استضافة المواهب الناشئة من الآن فصاعداً وتحويل المبنى القديم للمدرسة إلى مطعم.

وخرجت quot;لا ماسياquot; لاعبين أصبح نجوماً لاحقاً مثل مدرب برشلونة الحالي جوسيب غوارديولا وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا ومتوسط ميدان آرسنال الإنكليزي سيسك فابريغاس وكارلوس بويول وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريغيز والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والحارس فيكتور فالديس.