قال حارس مرمى نادي الكرامة السوري عبد الباسط ساروت إن ملاعب كرة القدم السورية تحولت لمراكز اعتقال وتعذيب، وإنه شخصيا بات مهدداً بالاغتيال الذي حمل النظام السوري مسؤوليته.


مروحيّة سوريّة تحوم حول ملعب درعا

حمل حارس مرمى نادي الكرامة والمنتخب السوري للشباب عبد الباسط ساروت نظام الرئيس بشار الأسد المسؤولية الكاملة في حال تم إغتياله.

وقال الحارس الشاب ساروت (19 عاماً) في مقطع فيديو نشر عبر موقع التواصل الإجتماعي quot;يوتيوبquot; إنه بات مستهدفاً من قوات الأمن والجيش بعد الإتهامات التيلفّقت إليه.

وإتهمت القوات الأمنيّة التابعة للرئيس بشار الأسد الحارس ساروت بالتخطيط لإنشاء إمارة سلفيّة في مدينة حمص.

شارك ساروت في المظاهرات الشعبيّة في المدينة التي تطالب بإسقاط النظام السوري نافيّاً في الوقت نفسه وجود عصابات مسلحة في سوريا.

وإعتبر ساروت الإتهامات التي يطلقها النظام في سوريا مجرد تبريرات واهيّة لإستباحة المدن والقرى من قبل قوات الجيش وquot;الشبيّحةquot;. ورصد النظام السوري مكافأة مالية تقدر بمليونيّ ليرة سوريّة لكل من يسلمه إلى السلطات وفقاً لمحبي ساروت على موقع التواصل الإجتماعي quot;فايسبوكquot;.

إصابة ملاكم سوري بارز في حماة

في مطلع الشهر الجاري، أصيب الملاكم السوري المعروف ناصر الشامي بجروح خلال اقتحام قوات من الجيش مدينة حماه.

وحقق الشامي ذهبية دورة الألعاب العربية 2007، وبرونزية دورة آسيوية في كوريا الجنوبية، وذهبية دورة آسيوية في 2004 التي أهّلته للمشاركة في أولمبياد أثينا 2004 التي حقق فيها الميدالية البرونزية، إضافة إلى برونزية ألعاب الأسياد في قطر 2006 والتي كان فيها مصاباً، وهو يحتكر بطولة الجمهورية للرجال، والتي حجزت منذ عام 2000 إلى الآن.

وتم اختياره كأفضل لاعب في سوريا للعام 2004، وغاب عن أولمبياد بكين 2008 بسبب مشاركة إسرائيل في التصفيات التأهيلية في شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية.

مراكز للإعتقال

وكانت قوات الجيش السوري قد حوّلت العديد من ملاعب كرة القدم إلى سجون لإعتقال المتظاهرين ضد نظام الحكم، إضافة إلى حشد الجنود وquot;الشبيّحةquot; في الملاعب كمراكز للإنطلاق لملاحقة المحتجين وقمعهم.

ويعدّ ملعبا مدينتيّ درعا وبانياس خير شاهد على تحويل الملاعب لسجون كبيرة تضم مئات المتظاهرين، حيث تجري عمليّات التحقيق داخلهما، إضافة إلى تعذيب المعتقلين وإهانتهم.

وقال عمّار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا في منتصف شهر مايو/أيار لوكالة الأنباء الفرنسيّة: quot;القوى الأمنية السورية حوّلت ملعب مدينة درعا إلى سجن بعد اتساع دائرة الاعتقالات العشوائية في المدينةquot;، مشيراً إلى أن القوى الأمنية لم تكتفِ بذلك، بل حوّلت بعض المدارس سجوناً في درعا وغيرها.

كما أكد رامي عبدالرحمن مدير الجمعية الرقابية لحقوق الإنسان تلك التقارير بقوله لشبكة quot;سي إن إنquot;: ldquo;قوات الأمن تشنّ حملات اعتقالات واسعة النطاق على المنازل، وتنقل المعتقلين إلى ملاعب كرة القدمrdquo;.

وإعتاد النظام السوري على نفيّ مايقوله المحتجين، مؤكداً في الوقت عينه على قلة أعداد المشاركين في المظاهرات التي تجتاح البلاد منذ الخامس عشر من شهر مارس/أذار الماضي.

وتوقفت الحياة الرياضيّة في سوريا بعد تدهور الحالة الأمنيّة في البلاد على وقع التظاهرات المستمرة المطالبة بسقوط نظام بشار الأسد.