شكر رئيس الإتحاد الاسيوي الموقوف، القطري محمد بن همام، جميع من قدم الدعم له في هذه المرحلة مشيراً إلى انه لن يتفاجأ اذا وجد مذنباً quot;لكن العدالة ستسود في نهاية المطافquot;، وذلك عشية القرار الذي سيصدر عن لجنة الأخلاق في الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد التحقيقات التي قامت بها على مدى خمسين يوماً على خلفية إتهامه بمحاولة شراء أصوات في إنتخابات رئاسة الفيفا.
وانتخب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا للفيفا لولاية رابعة مطلع الشهر الماضي بعد انسحاب منافسه بن همام قبل يومين من الانتخابات.
ونشرت تقارير صحافية عدة مضمون القرار المتوقع صدوره من لجنة الاخلاق غدا ويقضي بايقاف بن همام مدى الحياة، فاضطر الاخير الى انتقاد تسريب نتائج التحقيق معتبرا ان اللجنة اوقفته قبل ان تحقق معه، نافيا في الوقت ذاته ان يكون ارتكب اي امر خطأ خلال حملته الانتخابية.
وقال بن همام في مدونته على الموقع الرسمي للاتحاد الاسيوي لكرة القدم: quot;كانت فترة ايقافي لمدة 30 يوما ثم مددت لعشرين يوما ثم لخمسة ايام اخرين. كنت محظوظا خلال هذه الفترة بسبب الدعم الذي قدمه لي العديد من الاصدقاء الذين ينتمون الى مختلف انحاء العائلة الكروية العالمية، ودونهم لكانت هذه الرحلة موحشة واكثر صعوبةquot;.
وواصل quot;اريدكم ان تعلموا باني وفريقي القانوني ما زلنا واثقين بان القضية والادلة التي قدمت ضدي ضعيفة ودون اساس...quot;، مضيفا انا لست واثقا بان جلسة الاستماع ستدار بالطريقة التي يريدها اي منا. يبدو ان الفيفا اتخذ قراره منذ اسابيع وبالتالي لا يجب ان يتفاجأ احد منا في حال صدر قرار بالادانةquot;.
وتابع بن همام quot;بعد الاحداث التي حصلت اثر ايقافي، يبدو انه من المستحيل عليهم الان القول بانهم اخطأوا، لكني امل ان يملكوا الشجاعة لتصحيح الخطأ الذي ارتكبوه. لكن اطمأنوا بان العدالة ستسود في نهاية المطاف، ان كان من خلال لجنة الاخلاق في الفيفا، محكمة التحكيم الرياضي او، اذا دعت الحاجة، من خلال محاكم اخرى او اجراءات قانونية اخرى في محاكم حيث سنكون متساوين ولن يحظى اي طرف باي امتيازquot;.
وكانت لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي اوقفت بن همام قبل نحو شهر ونصف الشهر بعد مزاعم رشوة في حملة انتخابات رئاسة الفيفا التي كان ينافس فيها بلاتر قبل اعلان انسحابه من السباق قبيل التصويت.
وتنظر اللجنة في القضية اليوم بعد ان انهت تحقيقاتها، على ان تبت بها غدا ويبدو ان بن همام قرر التغيب عن جلستي اليوم وغدا، مفضلا ان يمثله محاموه فيهما.
وترتبط القضية بمزاعم حول قيام بن همام برشوة مسؤولين في اتحاد كونكاكاف ضمن حملته الانتخابية، بعد أن قام مع الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي استقال لاحقا من كافة مناصبه الرياضية، بالترتيب لاجتماع خاص مع الاعضاء ال25 في الاتحاد القاري في 10 و11 ايار/مايو في ترينيداد وبمعرفتما حيث تم توزيع هدايا نقدية بقيمة 40 الف دولار اميركي لكل اتحاد، بحسب المزاعم.
وستنظر لجنة الاخلاق ايضا في قضيتي عضوي اتحاد كونكاكاف ديبي مينغل وجايسون سيلفستر، الموقوفين أيضا مع رئيس الاتحاد القاري وارنر الذي لم يعد بدوره خاضعا للتحقيق جراء استقالته.
وذكرت تقارير صحافية عدة ان هناك quot;ادلة دامغة وقاطعة ضد بن همام ووارنر، وان القرار قد يكون بالايقاف عن اي نشاط رياضي مدى الحياةquot;.
لكن بن همام نفى كل هذه الاتهامات واعتبر انه لم يقم بأي شيىء خاطىء اثناء حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.
التعليقات