تعلن لجنة الأخلاق في الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارها بشأن رئيس الاتحاد الاسيوي الموقوف، القطري محمد بن همام، السبت بعد تحقيقات أستمرت نحو خمسين يوماً عقب اتهام الأخير بمحاولة شراء أصوات في إنتخابات رئاسة الفيفا.

وانتخب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا للفيفا لولاية رابعة مطلع الشهر الماضي بعد انسحاب منافسه بن همام قبل يومين من الانتخابات.

ونشرت تقارير صحافية عدة مضمون القرار المتوقع صدوره من لجنة الاخلاق غدا ويقضي بايقاف بن همام مدى الحياة، فاضطر الاخير الى انتقاد تسريب نتائج التحقيق معتبرا ان اللجنة اوقفته قبل ان تحقق معه، نافيا في الوقت ذاته ان يكون ارتكب اي امر خطأ خلال حملته الانتخابية.

هذا وكشفت صحيفة quot;فرانكفورتر تسايتونغquot; الالمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة في تقرير مفصل لها عن انتخابات رئاسة الفيفا ان بن همام تلقى مبلغا كبيرا من رجل اعمال كويتي قدره 75ر4 مليون دولار في عام 2010.

واكدت الصحيفة انها quot;تملك نسخة من التحويل المصرفي لمبلغ قدره 75ر4 مليون دولار وصل الى الحساب الشخصي لبن همام في ايلول/سبتمبر 2010 من رجل الاعمال الكويتي الثري مرزوق الغانمquot;.

والغانم هو نائب في مجلس الامة الكويتي (البرلمان)، ورئيس لجنة الرياضية فيه، كما يشغل منصب مدير الكرة في نادي الكويت الذي كان رئيسا له قبل اعوام.

واعدت الصحيفة الالمانية تقريرا موسعا عن انتخابات رئاسة الفيفا وتطرقت الى قرار لجنة الاخلاق في الفيفا الذي سيصدر غدا وتوقعت ان يكون الايقاف مدى الحياة عن ممارسة اي نشاط رياضي بناء على تحقيقات لجنة الاخلاق.

وتساءلت الصحيفة عن quot;الرابط بين جمع بن همام الاموال ووعود للجهات المانحة في حال فوزه برئاسة الفيفاquot;، مشيرة الى quot;مصالح في الفيفا تصل الى مئات ملايين الدولارات التي تنفق من خلال الخدمات الاستشارية والصفقات الاعلانيةquot;.

وكانت صحف انكليزية اشارت قبل ايام الى ان لجنة الاخلاق في الفيفا طلبت الاطلاع على الحساب الشخصي لبن همام وانه رفض ذلك.

كما تطرق التقرير الى ما اثير عن حصول قطر على استضافة مونديال 2022 والى المطالبات الانكليزية والالمانية باعادة النظر في منحها الاستضافة، وايضا الى اهتمام الشركات الالمانية بالمشاريع في قطر من ملاعب وطرق سريعة وشبكة المترو والجسر العملاق بين قطر والبحرين.

وكانت لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي اوقفت بن همام قبل نحو شهر ونصف الشهر بعد مزاعم رشوة في حملة انتخابات رئاسة الفيفا التي كان ينافس فيها بلاتر قبل اعلان انسحابه من السباق قبيل التصويت.

وتنظر اللجنة في القضية اليوم بعد ان انهت تحقيقاتها، على ان تبت بها غدا.

وترتبط القضية بمزاعم حول قيام بن همام برشوة مسؤولين في حملته الانتخابية، بعد أن قام مع الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي استقال لاحقا من كافة مناصبه الرياضية، بالترتيب لاجتماع خاص مع الاعضاء ال25 في الكونكاكاف في 10 و11 ايار/مايو في ترينيداد وبمعرفتما حيث تم توزيع هدايا نقدية بقيمة 40 الف دولار اميركي لكل اتحاد، بحسب المزاعم.

وستنظر لجنة الاخلاق ايضا في قضيتي عضوي اتحاد كونكاكاف ديبي مينغل وجايسون سيلفستر، الموقوفين أيضا مع رئيس الاتحاد القاري وارنر الذي لم يعد بدوره خاضعا للتحقيق جراء استقالته.

وذكرت تقارير صحافية عدة ان هناك quot;ادلة دامغة وقاطعة ضد بن همام ووارنر، وان القرار قد يكون بالايقاف عن اي نشاط رياضي مدى الحياةquot;.

لكن بن همام نفى كل هذه الاتهامات واعتبر انه لم يقم بأي شيىء خاطىء اثناء حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.