رغم عدم توجيه أي إدانات رسمية حتى الآن إلى القطري محمد بن همام فيما يتعلق بمزاعم الرشى التي نُسِبت إليه، خصوصاً بعد التقرير الذي أعدته لجنة الأخلاق التابعة للفيفا وسُرِّب مؤخراً لوسائل الإعلام، إلا أن ثمة بوادر بدأت تشير إلى أن هناك تحركات تتم الآن على قدم وساق من أجل اختيار خليفة له في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
____________________________________________________________________________
كشفت مجلة quot;وورلد فوتبول انسايدرquot; العالمية الرياضية عن أن معركةً حامية الوطيس تدور الآن داخل القارة الآسيوية من أجل إيجاد بديل للقطري محمد بن همام، كي يحل محله في رئاسة الاتحاد، في ظل المعضلة التي يواجهها بعد اتهامه بتقديم رشى لمسؤولين في الاتحاد الكاريبي من أجل مساندته في انتخابات الفيفا الأخيرة.
وعلمت المجلة من شخصيات رياضية رفيعة المستوى في كوريا واليابان أن بن همام لا يُنظر إليه فحسب في آسيا على أن دوره قد انتهى، بل أن مرشحين آخرين قد بدؤوا أيضاً حملاتهم الانتخابية بالفعل لكي يحلون محله. ومع أن الصيني تشانغ جيلونغ هو الرئيس الحالي للاتحاد بالوكالة ( وهو المنصب الذي شغله كجزء من منصبه كنائب أول لابن همام )، إلا أنه ليس المُفَضَّل بالضرورة لشغل المنصب على أساس دائم.
وقال مصدر مطلع، لم تفصح المجلة عن هويته، إن أقوى المرشحين في الوقت الحالي هو الشيخ خليفة سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، الذي نافس بن همام على منصبه في عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا عام 2009، في حملة انتخابية حامية الوطيس فاز بها القطري بن همام بفارق صوتين فقط.
وتابع المصدر حديثه في هذا السياق بالقول quot; لقد بدأ يخوض الشيخ سلمان حملته الانتخابية بالفعل في غرب آسيا، ويحظى بالفعل بدعم كبير في أي انتخابات مقبلة. كما أنه يمتلك الأموال والاتصالات التي تجعله يُشكِّل تحدياً حقيقياًquot;.
ومع هذا، أشارت المجلة إلى أنه وبالرغم من الدعم الذي حظي به سلمان من جانب اليابان وكوريا عام 2009، ووقوف سيول إلى جانبه ضد محمد بن همام، إلا أنه لن يجد نفس المساعدة في أي انتخابات على رئاسة الاتحاد الآسيوي. وتحدثت المجلة أيضاً عن الأمين العام للاتحاد الياباني لكرة القدم، كوهزو تاشيما، وهو عضو أيضاً في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، وقالت إنه أحد المرشحين المحتملين لخلافة بن همام.
ولأن العلاقات ليست دافئة بين اليابان والاتحاد الآسيوي، في الوقت الذي يبحث فيه المسؤولون اليابانيون عن طرق يزيدون من خلالها نفوذهم داخل الاتحاد، فإن فرص فوز جونجي أوغورا، رئيس اتحاد الكرة الياباني، لا تبدو كبيرة، بسبب بلوغه من العمر 72 عاماً، وتجاوزه بذلك السن الذي يسمح به الاتحاد الآسيوي وهو 70 عاماً.
وقال مصدر آخر quot; قد يقرر تاشيما الترشح لشغل هذا المنصب، لكن مازال من غير المؤكد ما إن كان سيفوز أم لا. ومن المحتمل أن تمنح كوريا دعمها لمرشح ياباني، لكن الصين من المحتمل أن تدعم تشانغ، في وقت لا يحتمل أن تقوم فيه اليابان بنفس الخطوةquot;.
ثم أوضحت المجلة أن الصين واليابان يتنافسان على السلطة في آسيا، في وقت تخشى فيه طوكيو من أن تحظى بكين باليد الطولي. ورغم رئاسة كوريا الجنوبية لاتحاد شرق آسيا لكرة القدم، إلا أن الصين تهيمن عليه وسيقدم أغلبية الأعضاء العشرة دعمهم لتشانغ. واعتبرت المجلة هذا الانقسام بمثابة الأمر الجيد بالنسبة للشيخ سلمان.
وتابعت المجلة بنقلها أيضاً عن أحد مسؤولي الاتحاد الآسيوي، قوله :quot; يحظى بن همام بخبرة جيدة، وعلى عكس ما يعتقده كثيرون، سبق له أن حاول أن يكون عادلاً حين كان يتعلق الأمر بشرق آسيا وغربها، ونحن نخشى ألا يكون الشيخ سلمان كذلك.
ويسود شعور بأن اختيار رئيس من شرق آسيا سيكون أفضل بشكل عام بالنسبة لتطوير المنطقة وآسيا ككلquot;. ولفتت المجلة أيضاً إلى أن نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، الأمير عبد الله بن سلطان أحمد شاه، من ماليزيا، قد يخوض انتخابات الرئاسة، وأنه سيكون أكثر قبولاً لدى مسؤولي منطقة شرق آسيا عن الشيخ سلمان. كما تردد أن الأمير الأردني علي بن الحسين قد يترشح، رغم أن سنه 35 عاماً.
التعليقات