حذرت الحكومة الاسبانية انها ستلجأ الى كافة الوسائل القانونية لكي تمنع جبل طارق، المستعمرة البريطانية الواقعة على الساحل الجنوبي لاسبانيا، من ان تصبح عضوا نهائيا في الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الذي اعلن انه وافق على انضمامها الى عضويته بشكل مؤقت.

وقال وزير الرياضية الاسباني خوسيه ايغناسيو ويرت في حديث لتلفزيون quot;تيلي مدريدquot;: quot;ان قبول انضمام جبل طارق هو قبول مؤقت، ما يعني ان ليس باستطاعتها حاليا المشاركة في البطولاتquot; التي ينظمها الاتحاد الاوروبي لكرة القدم.

واضاف ان الحكومة الاسبانية عبر وزارتي الرياضة والخارجية قد اكدت انها ستلجأ الى جميع الوسائل القانونية من اجل ان تمنع جبل طارق من الانضمام الى الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بشكل نهائي في ايار/مايو المقبل، مضيفا quot;لا اريد الدخول في التفاصيل لان ذلك سيتناقض مع الاستراتيجية التي سنعتمدها في هذا الملف، لكن بامكاني القول اننا متفائلون الى حد ما بشأن ان لا يصبح هذا القبول الموقت نهائياquot;.

ويسعى اتحاد جبل طارق لكرة القدم الذي تأسس عام 1895 والذي يرفض الانضمام الى الاتحاد الاسباني للعبة، جاهدا للانضمام الى الاتحادين الاوروبي والدولي ما سيخوله المشاركة في البطولات الدولية والقارية.

وكان الاتحاد الاوروبي وتحت ضغط من نظيره الاسباني عدل قوانينه عام 2001 في ما يخض انتساب الاعضاء الى عضويته، حيث لا يسمح لاي اتحاد محلي بالانضمام اليه الا اذا كانت الدولة التي ينتمي اليها عضوا في الامم المتحدة، ما ادى الى رفض طلب جبل طارق.

وتنازلت اسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا بعد معاهدة أوتريخت عام 1713، لكن اسبانيا ما تزال تدعي السيادة على هذا الجيب البريطاني الذي يبلغ عدد سكانه 28 الف نسمة.

وسيتخذ القرار بشأن منح جبل طارق العضوية الكاملة خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الاوروبي في لندن في ايار/مايو المقبل، وفي حال وافقت الجمعية على انضمامها ستصبح حينها العضو ال54 في الاتحاد القاري.