النظرية الشائعة هي أن مدرب برشلونة السابق بيب غوارديولا لا يمكنه أن يتعامل مع العمل من أجل مالك تشلسي رومان إبراموفيتش فالتدخل والضغطأكثر من اللازم، مقارنة بالمطالب الكثيرة جداً.


روميو روفائيل ndash; إيلاف: الشيء المثير للإنتباه، خصوصاً في ضوء رد فعل غوارديولا في 7 آذار الماضي عندما سُئل عن اندريه فيلاش ndash; بواش بعد أيام قليلة من إقالة المدير الفني من تشلسي: quot;اعتقد بأنه مدرب رائع ولكن نحن جميعاً في هذا العمل نعلم أن كل شيء يعتمد على النتائج وليس على قدرتنا كمدربين... الوقت ليس هو الشيء الذي نحصل عليه عندما نتولى هذه الوظيفةquot;.

كان جواباً غير متوقعاً. فهذا النوع من الإجابات قد أثارت الدهشة نظراً إلى سجل تشلسي في إقالة المديرين الفنيين.
وبحلول ذلك الوقت، سعي إبراموفيتش في مطاردة غوارديولا كانت قائمة بالفعل على قدم وساق، عندما كان مدرب برشلونة يتحدث عن الحياة ما بعد فترة راحته ومستقبله في انكلترا... وكانت هناك أدلة.
وغوارديولا ليس خائفاً من الملياردير الروسي، ويريد أن يتم اختباره إلى الحد الأقصى في دوره المقبل. وإذا قبض 15 مليون جنيه استرليني سنوياً، وهو المبلغ الذي عرضه عليه البلوز، فإن وظيفته قد تكون مضمونة.
فهو رجل قوي وحازم، النوع من المدربين الذي باع رونالدينيو، أفضل لاعب سابق في العالم، إلى اي سي ميلان بعد أسابيع فقط من تسلم وظيفته في برشلونة في 2008. وهذا يذكرنا بالمدرب الانكليزي تيري فينابلز وقرار البارسا ببيع دييغو مارادونا إلى نابولي في 1984.
ومن دون أحد أعظم اللاعبين، فاز برشلونة بلقب لاليغا في 1985 وتأهل إلى نهائي كأس أوروبا ضد ستيوا بوخارست في الموسم التالي.
وفي الـ41 عاماً من عمره، يعرف غوارديولا اللعبة، وستكون إثارتها وحمّتها على كل لحظة تقرير مصيره، حيث لا يوجد هناك أي شيء قريباً من الضغط الذي يواجهه مدرب البارسا، وهو الشيء الذي لمح به فرانك ريكارد بعد بناء فريقه الرائع الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا في 2006.
أما بالنسبة إلى غوارديولا فقد كان الأمر أكثر حدة مع مطالب الجماهير الكاتالونية التي لا تستريح، والذي كان مسؤولاً عن فريق برشلونة (ب) لمدة سنة عندما تمت ترقيته لتدريب الفريق الأول الذي لعب له بامتياز.
واشتهر بخسارته للمباراة الأولى في منصبه، خارج أرضه أمام نومانسيا في 2008، ثم تعادل مع رايسنج سانتندر في المباراة الافتتاحية على كامب نو، وبدأ الضغط يزداد عليه.
وأخيراً، عندما انطلق الموسم مع الفوز 6-1 على سبورتنج خيخون، لم ينظر برشلونة إلى الوراء أبداً. وفاز بدوري أبطال أوروبا في أول موسم لغوارديولا عندما تغلب على مانشستر يونايتد في روما، وهو الآن المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي الكاتالوني.
ومن السهل للغاية القول إنه لا يستطيع أن يفشل مع الفريق الذي يتفاخربالاعبين مثل بويول وتشافي وإنييستا وميسي. ومايزال غوارديولا يحفزهم ويحثهم على الاهتمام بعد سنوات من المجد تحت إدارة ريكارد. ورد الفريق على ذلك، وهذه هي الإدارة الجيدة.
وعندما رحل عن برشلونة نهاية الموسم الماضي، أعطى فكرة مثيرة للإهتمام للتحديات التي واجهها في كامب نو قرب نهاية الموسم.
فقد كان هناك تناقضاً داخلياً كبيراً عندما تحدث بحرارة عن فريقه برشلونة، و، في اللحظة نفسها، اعترف على أن النادي سيحتاج إلى إجراء تغييرات في السنوات القليلة المقبلة.
ويبقى كارليس بويول (34 عاماً) وتشابي هيرنانديز (32) الطبقة العاملة الكبيرة في برشلونة، ولكن التطور المستمر للفريق سيطالب بالتغييرات.
وعندما سيصل إلى انكلترا في الصيف المقبل، سيقع غوارديولا تحت ضغط هائل لتحقيق النجاحات. فمن الممكن التخيل أن أول مباراة له في مهمته الجديدة ستكون الدرع الخيرية على استاد ويمبلي في آب المقبل.
ومثل جميع المديرين الفنيين الكبار، فإنه سيتوقع أن تكون بدايته جيدة والفوز بأول لقب في أول محاولة. حيث فاز أفضل أربعة أندية البريمير ليغ، باستثناء ارسنال، بالألقاب في كل موسم.
حصد تشلسي لقبي كأس الاتحاد الانكليزي ودوري أبطال أوروبا تحت إدارة روبرتو دي ماتيو، ومع ذلك تمت إقالته بعدما فشل في الدفاع عن لقبه الأوروبي هذا الموسم عندما خرج من مرحلة المجموعات بعد هزيمته صفر -3 أمام تورينو في يوفنتوس.
وبكل حق، يضع السير اليكس فيرغسون، الذي فاز 12 مرة بلقب البريمير ليغ ولقبي لدوري أبطال أوروبا، ضغوطاً هائلة على نفسه ليحمل كأسي دوري الممتاز وأبطال أوروبا هذا الموسم.
وأصبح منصب روبرتو مانشيني، الذي جلب كأس البريمير ليغ إلى مانشستر سيتي للمرة الأولى منذ 1968، في الموسم الماضي، مهدداً بعد أشهر فقط من توقيع عقده الضخم الجديد في استاد الاتحاد.
وانبثقت كل هذه الأندية كخيارات محتملة مع تقدم مراحل الموسم الحالي، ولكن غوارديولا حاذق جداً لمعرفة أن التوقعات ستكون ضخمة.
وسيكون هناك تركيز أكبر مع عودة محتملة لجوزيه مورينيو في نهاية الموسم.
وكما المدربان لأكبر ناديين في اسبانيا، فإنه يمكن القول إنهما اصطدما كثيراً عندما تم تعيين البرتغالي مدرباً لريال مدريد في 2010، وواحدة منها عشية المباراة الأولى لمرحلة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في برنابيو في نيسان 2011 عندما وجه مورينيو انتقادات شديدة لغوارديولا. وكان رد فعل الثاني عنيفاً في مؤتمره الصحافي قبل الفوز 2- صفر.
ويبدو أنهما متأكدان من أن الخصومة ستتجدد عندما سيحدث الابتزاز في أندية البريمير ليغ الكبرى في أيار المقبل.
وبحلول ذلك الوقت، فإن مدرب اسبانيا السابق سيكون مستعداً لأي شيء.