يتحمل سليمان علي مونتاري مسؤولية الربط بين خطي دفاع وهجوم المنتخب الغاني في نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم في ظل غياب نجم تشلسي الانكليزي مايكل ايسيان بسبب الاصابة.

تألق اللاعبان معا في النسخة قبل الاخيرة التي استضافتها غانا قبل اربعة اعوام وساهما معا بشكل كبير في بلوغ النجوم السوداء دور الاربعة، لكنهما غابا عن النسخة الاخيرة في انغولا: مونتاري لاسباب تأديبية حيث استبعده المدرب السابق الصربي ميلوفان راييفاتش، وايسيان بسبب الاصابة علما بانه كان ضمن لائحة اللاعبين ال23 قبل ان تتجدد اصابته عشية مواجهة ساحل العاج.

واستعاد مونتاري مكانته ضمن المنتخب في المونديال الاخير في جنوب افريقيا لكنه فقد اعصابه لعدم لعبه المباراتين الاوليين فاستشاط غضبا وشتم المدرب بيد ان تدخل القائد السابق ستيفن ابياه اعاد الامور بينهما الى وضعها الطبيعي ولعب المباراتين التاليتين احتياطيا وسجل هدفا في مرمى الاوروغواي في ربع النهائي.

ويقول عنه مدربه السابق الفرنسي كلود لوروا في تصريح لوكالة فرانس برس quot;ليس هناك لاعب مثل سولي مونتاري في العالمquot;، مضيفا quot;انا لا أقول بانه افضل لاعب في العالم، لكن المؤهلات التي يتوفر عليها تجعله مختلفا عن باقي اللاعبين في العالم. انه قوي جدا فنيا ويلعب بقتالية كبيرة فهو ينافس من اجل الحصول على جميع الكراتquot;.

وتابع quot;عيبه الوحيد هو فقدان الاعصاب، انه لا يتقبل الجلوس على مقاعد الاحتياط لانه يشعر بانه الاجدر باللعب اساسيا وبانه يملك الشىء الكثير لتقديمهquot;، مشيرا الى ان quot;مونتاري ورقة رابحة في صفوف غانا وانا متأكد بانه سيلعب دورا بارزا في الفوز على زامبيا والتأهل الى النهائيquot;.

وليست المرة الاولى التي يفتعل فيها مونتاري المشاكل، فله سابقة عندما اختير ضمن تشكيلة غانا في اولمبياد اثينا 2004 بيد انه استبعد منها لاسباب تأديبية، فدخل في مشاكل مع الاتحاد المحلي واعلن انه سيرفض اي دعوة توجه له للدفاع عن الوان منتخب بلاده.

وتقدم مونتاري باعتذار الى اتحاد بلاده فتم استدعاؤه للمشاركة في مونديال المانيا 2006 حيث شارك في مباراتي ايطاليا صفر-2 وتشيكيا 2-صفر علما بانه سجل الهدف الثاني. ونال مونتاري انذارا في كل مباراة وغاب بالتالي عن المباراة الثالثة امام الولايات المتحدة، لكنه عاد للمشاركة في مباراة الدور ثمن النهائي امام البرازيل صفر-3.

وقال مونتاري، المولود في 27 آب/اغسطس 1984 في كونونغو، quot;لست انانيا، لكنني امتلك قوة رهيبة وحيوية ونشاطا يجعلني دائما جاهزا للعب ومتحمسا لتقديم الافضل خصوصا مع منتخب بلاديquot;.

واعرب مونتاري عن امله في قيادة غانا الى احراز اللقب quot;بعدما اهدرنا الفرصة على ارضنا عام 2008 وخسرنا النهائي عام 2010، اعتقد باننا نستحق اللقب وسنبذل كل ما في وسعنا لاحرازهquot;.

لفت مونتاري الانظار في بلاده مع ناشئي فريق ليبرتي بروفيسيونلز موسم 2001-2002، بيد ان انطلاقته نحو النجومية كانت مع منتخب بلاده للشباب (تحت 20 عاما) عندما دافع على الوانه وعمره 16 عاما فقط وساهم في بلوغه المباراة النهائية لمونديال 2001 في الارجنتين بعد الخسارة امام منتخب البلد المضيف.

وانتقل مونتاري الى اودينيزي الايطالي عام 2001 بيد انه امضى موسمه الاول معه في الفريق الرديف، لعب مباراته الاولى في الكالتشيو امام ميلان في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2002. لعب 23 مباراة في موسمه الثاني مع الفريق الايطالي و33 في الموسم الثالث، قبل ان يلعب 16 مباراة فقط في موسم 2006-2007 بسبب طرده 3 مرات.

وعموما لعب مونتاري 125 مباراة مع اودينيزي وسجل 8 اهداف.

وتلقى مونتاري عروضا كثيرة من بورتسموث الانكليزي واندية ميلان وانتر ميلان ويوفنتوس وروما الايطالية، بيد انه فضل الانتقال الى بورتسموث لمدة 5 اعوام مقابل 1ر7 ملايين جنيه استرليني في اغلى صفقة في تاريخ النادي الانكليزي، علما بان اودينيزي اعلن في آب/اغسطس 2005 انه رفض عرضا من مانشستر يونايتد لضم الدولي الغاني.

وكان مانشستر يونايتد يرغب في ضم مونتاري عام 2001 وتقدم بعرض للتعاقد معه بيد انه انتقل الى اودينيزي.

ولعب مونتاري 29 مباراة مع بورتسموث وسجل له 4 اهداف وتوج معه بكأس الاتحاد الانكليزي موسم 2007-2008، ثم انضم الى انتر ميلان ولعب معه 70 مباراة مع 6 اهداف وتوج معه بلقب مسابقة دوري ابطال اوروبا ومونديال الاندية قبل عامين والدوري 2009 و2010 وكأس ايطاليا 2010 والكأس السوبر الايطالية 2008 و2010، لكنه فقد مكانه ضمن التشكيلة الاساسية ولازم مقاعد الاحتياط حتى اعاره الانتر الى الجار ميلان في فترة الانتقالات الشتوية الاخيرة.

في صفوف المنتخب الغاني، خاض مونتاري مباراته الدولية الاولى في 17 ايار/مايو 2002 امام سلوفينيا ومنذ ذلك الحين فرض مونتاري نفسه في التشكيلة الاساسية، وهو لعب حتى الان 70 مباراة سجل خلالها 17 هدفا.