يستعد quot;الازليquot; راين غيغز لاضافة انجاز اخر الى سجله الرائع مع quot;الشياطين الحمرquot; عندما يخوض الخميس، في حال قرر مدربه الاسكتلندي اليكس فيرغوسون اشراكه، مباراته ال900 مع مانشستر يونايتد الانكليزي عندما يستضيف الاخير اياكس امستردام الهولندي في اياب الدور الثاني من مسابقة الدوري الاوروبي لكرة القدم quot;يوروبا ليغquot;.
وفي حال قرر فيرغوسون اراحة الجناح الويلزي المخضرم لان يونايتد حسم لقاء الذهاب 2-صفر خارج قواعده، فسيصل الى هذا الرقم الاحد المقبل عندما يحل فريقه ضيفا على نوريتش سيتي في الدوري الانكليزي الممتاز.
وعشية المباراة ال900 لغيغز، رأى فيرغوسون ان الكرة الانكليزية لن ترى مجددا لاعبا من طراز النجم الويلزي، مضيفا quot;من وجهة نظري الشخصية، ولا اعتقد بان الجميع يوافقني الرأي، لن يحقق اي لاعب اخر ما حققه (غيغز) بوجوده في الدوري الممتاز طيلة هذه الفترة وبالانجازات التي حققهاquot;.
وتابع quot;عندما تعود بالزمن الى الوراء، الى (نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2008) موسكو حين حطم في تلك الليلة رقم بوبي تشارلتون (من حيث عدد المشاركات مع مانشستر)، فانت تتحدث عن حوالي 100 مباراة سابقة منذ حينها. انه امر مذهلquot;.
ويخوض quot;غيغزيquot; موسمه الحادي والعشرين مع quot;الشياطين الحمرquot; ويجب العودة بالذاكرة الى 2 اذار/مارس 1991، اليوم الذي سجل فيه بدايته مع الفريق، عندما اصيب المدافع الايرلندي دينيس ايروين امام ايفرتون على ملعب quot;اولدترافوردquot; ما دفع فيرغوسون الى الزج بلاعبه اليافع الذي كان يبلغ حينها 17 عاما في مباراة خسرها quot;الشياطين الحمرquot; صفر-2.
ومن المؤكد ان غيغز لم يكن يدرك حينها انه سيصبح من اساطير النادي واحد افضل اللاعبين الذين ارتدوا القميص الاحمر الشهير على الاطلاق، وقد اضافت مباراة الامس رغم حسرة الخسارة فصلا جديدا من فصول الانجازات المدونة في سجل هذا الجناح الرائع، اذ اصبح صاحب الرقم القياسي لاكثر اللاعبين مشاركة مع مانشستر في الدوري (630)، متفوقا على انجاز بوبي تشارلتون (606).
ولم يسبق لاي لاعب ان دافع عن الوان مانشستر طيلة 21 عاما ولا يقترب من انجاز غيغز سوى تشارلتون وبيل فولكز اللذين ارتديا قميص quot;الشياطين الحمرquot; حوالي 17 عاما، في حين ان الويلزي الاخر بيلي ميريديث تواجد في هذه المدينة لمدة 30 عاما بين 1894 و1924 لكنه امضى معظم تلك الفترة في قميص مانشستر سيتي، اي الفريق الذي بدأ فيه غيغز مسيرته الكروية.
ولم يفقد quot;غيغزيquot; حماسه على الاطلاق رغم بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره وهو يستمتع بوقته في الملاعب، ما دفعه الى تمديد ارتباطه مع quot;الشياطين الحمرquot; حتى صيف 2013 وذلك لان فيرغوسون ما زال يعول عليه كثيرا.
غيغز هو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي حصل مع فريقه على 12 لقبا في الدوري المحلي كان اولها عام 1993 واخرها الموسم الماضي، اضافة الى لقبين في دوري ابطال اوروبا (1999 و2008) و4 القاب في مسابقة كأس انكلترا و4 في كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة وكأس السوبر الاوروبية (1991) والكأس القارية (1999) وكأس العالم للاندية (2008).
quot;يواصل تحدي عمره وهذا العام كان بنفس المستوى الذي كان عليه في موسكو (نهائي ابطال اوروبا عام 2008)quot;، هذا ما قاله فيرغوسون عن غيغز، مضيفا quot;ان مستواه من حينها الى اليوم بقي الى حاله، لم يتغير. انه امر مذهل ببساطةquot;.
واشار فيرغوسون الى ان غيغز اليوم يختلف عن غيغز الامس من ناحية تنوع طريق لعبه اذ اصبح يشغل اكثر من مركز في وسط الملعب بعد ان تسيد سابقا الجهة اليسرى، مضيفا quot;لكنه لم يعد يتمتع بالسرعة التي كانت لديه قبل عشرة اعوام لكنه يتعاطى مع اللعبة بشكل مختلف الان.
ومع تمديده عقده حتى 2013، فمن المحتمل ان يصل غيغز الى مباراته الالف على صعيد الكبار، وذلك مع الاخذ بعين الاعتبار المباريات ال64 التي خاضها مع المنتخب الويلزي الاول.
قد يحذو غيغز حذو السير ستانلي ماثيوز الذي واصل اللعب حتى بلغ الخمسين من عمره، وهذا ما اشار اليه فيرغوسون، قائلا quot;علينا ان ننتظر لنرى ما سيحصلquot;.
بدأ غيغز مشواره الكروي مع الفرق العمرية في مانشستر سيتي (1985-1987) قبل الالتحاق بيونايتد عام 1987 ثم شق طريقه الى الفريق الاول عام 1990، ثم شق طريقه في ما بعد ليحصد جميع الالقاب الجماعية والفردية حيث اصبح اول لاعب يتوج بلقب الدوري الانكليزي في عشر مناسبات او اكثر واول لاعب يشارك ويسجل في كل موسم منذ انطلاق الدوري الممتاز، كما انه حامل الرقم القياسي لاكثر اللاعبين تمريرا للكرات الحاسمة في الدوري.
وفي 21 ايار/مايو 2009 زج فيرغوسون بغيغز في الدقائق الثلاث الاخيرة من الوقت الاصلي لنهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا امام تشلسي بدلا من بول سكولز، ليخوض الويلزي مباراته رقم 759 مع quot;الشياطين الحمرquot; ويحطم بالتالي الرقم القياسي المسجل باسم نجم الفريق السابق بوبي تشارلتون (758 مباراة بين 1956-1973) وهو رفع عدد مبارياته منذ حينها الى 899 مباراة بقميص quot;الشياطين الحمرquot;، بينها 630 في الدوري المحلي (111 هدفا من اصل 162 في جميع المسابقات).
اما على صعيد القاري، فغيغز هو اول لاعب يسجل في 14 موسما متتاليا في مسابقة دوري ابطال اوروبا، وهو اصبح في ايلول/سبتمبر الماضي اكبر هدافي المسابقة بعدما ادرك التعادل لفريقه امام مضيفه بنفيكا البرتغالي (1-1).
وحطم غيغز الرقم القياسي من حيث اكبر هدافي المسابقة عن عمر 37 عاما و289 يوما، علما بان الرقم القياسي كان مسجلا باسمه ايضا حين هز شباك شالكه الالماني (2-صفر) في 6 نيسان/ابريل الماضي في ذهاب نصف نهائي النسخة السابقة وكان يبلغ 37 عاما و148 يوما.
لكن الارقام لا تعني غيغز كثيرا وهذا ما اكده في حديث لموقع النادي الرسمي، قائلا quot;لكي اكون صريحا، لم اهتم قط بهذا الامر. ربما كان الانجاز الكبير التفوق على السير بوبي تشارلتون في عدد المشاركات وقد شعرت بفخر كبير في ذلك الوقتquot;.
وختم قائلا quot;عندما خضت مشاركتي ال800 لم افكر قط باني سوف اصل الى رقم 900، وقبل ذلك لم افكر قط باني ساصل الى رقم السير بوبي. والان، اي مباراة اخرى تشكل اضافة لذلك. انا فخور بذلك، لان رقم 900 يشكل عددا كبيرا من المباريات، لاسيما اني حققته مع النادي الذي اشجعه واعشقه منذ فترة طويلة...quot;.
التعليقات