طالبروي هودجسون بعد توقيعه عقداً لمدة أربع سنوات مع الاتحاد الانكليزي كمدير فني للمنتخب الوطني خلفاً لفابيو كابيلو، الجماهير المشككة بقدرته بضرورة إعطائه وقتاً بعدما اعترف أن المهمة التي وافق عليها quot;صعبة بشكل لا يصدقquot;، نظراً لضيق الوقت حيث انطلاق يورو 2012 على أبواب، وسيحاول كسب الرأي العام والاستفادة من دعم أعضاء اتحاد الكرة له بالإجماع.

وستكون المهمة الأولى لهودجسون (64 عاماً) رأب الصدع الذي يُحتمل أن يكون كبيراً في غرفة تغيير الملابس، والذي تطور منذ اتهام كابتن تشلسي جون تيري بإساءته العنصرية لانتون فرديناند شقيق مدافع مانشستر يونايتد ريو خلال مباراة البلوز أمام كوينز بارك رينجرز في تشرين الأول الماضي.

وعلى رغم رغم قبول هودجسون بقرار اتحاد الكرة تجريد تيري من شارة قيادة المنتخب ndash; التي أدت إلى قطع كابيلو علاقته مع أرباب العمل السابقين ndash; إلا أنه يؤكد أنه سيتحدث مع المدافعين تيري وفرديناند لمعرفة مدى قدرتهما على أن يكونا في تشكيلة الفريق التي ستشارك في يورو 2012معالعلم أن تيري سيمثل أمام محكمة في 9 تموز المقبل بسبب المزاعم العنصرية ضد انتون والتي يفندها الأول بشدة.

وبما أنهما يمثلان أفضل شراكة دفاعية متاحة لهودجسون، فإنه يأمل بمواجهة تيري وفرديناند وجهاً لوجه لمعرفة مدى استعدادهما للعب معاً.

وهودجسون، الذي قال أيضاً في مؤتمره الصحافي في ويمبلي مباشرة بعد تعيين في منصبه الجديد، إن المهاجم واين روني سيكون في تشكيلته من الـ23 لاعباً التي يعتزم تسميتها بعد وقت قصير من نهاية الموسم الحالي، أكد أنه لم يقرر بعد من سيساعده من الموظفين خلف الكواليس، لأن تعيينه جاء كـquot;زوبعةquot;.

ومن المحتمل أن يكون دارين بينت (28 عاماً)، الذي لم يلعب منذ أواخر شباط الماضي بسبب إصابته في الكاحل، متاحاً للاختيار، حيث أحرز مهاجم استون فيلا تقدماً كبيراً في عملية إعادة تأهيله، ومن الممكن ان يلعب دوراً في المباريات الودية لانكلترا قبل انطلاق البطولة الأوروبية.

ومن المرجح أن يجلب هودجسون مساعداً واحداً على الأقل، على رغم أنه لم يتحدث حتى الآن إلى ستيوارت بيرس المدير الفني لمنتخب انكترا تحت الـ21 عاماً والذي سيقود المنتخب الأولمبي للمملكة المتحدة، حول مشاركته في كأس الأمم الأوروبية 2012.

وهناك إمكانية واحدة مثيرة للإهتمام هي أنه قد يجند مهاجم انكلترا السابق آلن شيرر مساعداً أول له. فللناقد في برنامج quot;مباراة اليومquot;، الذي لم يخف رغبته في مغادرة أريكة التلفزيون بالعودة إلى التدريب بعد فترة انتقالية قصيرة في نيوكاسل، علاقة وثيقة مع هودجسون.

وكانت هناك محاولات لضم المهاجم، الذي يحمل الرقم القياسي بتسجيل الأهداف في الدوري (260 هدفاً) عندما كان لاعباً في بلاكبيرن ونيوكاسل، إلى ليفربول عندما كان هودجسون مديراً فنياً في أنفيلد.

وسيكون شيرر، بإعتباره واحداً من أفضل لاعبي انكلترا ابداعاً، أحد الخبراء التقنيين لمساعدة هودجسون في تعبئة مجموعة من لاعبين ليس بالضرورة ملهمين بتعيين الأخير.

وفي الوقت الذي يسعى المدير الفني الجديد أيضاً إلى تجنيد مايك كيلي (مدرب حراس المرمى) وراي لوينغتون (المدرب الأول في فولهام) في جهازه الفني، فإنه سيشرف على المباراتين الأخيرتين في الموسم الحالي لويست بروميتش البيون ضد بولتون وارسنال.

ويتوقع بعد ذلك من تسمية 23 لاعباً في 14 أيار لتشكيلة يورو 2012، أي في اليوم التالي لاختتام البريمير ليغ.

من جهة أخرى، دافع ديفيد بيرنشتاين، رئيس الاتحاد، عن قراره منح هودجسون صفقة لمدة أربع سنوات تبلغ قيمتها السنوية حوالي ثلاثة ملايين جنيه استرليني بالإضافة إلى مكافآت، على رغم أنها ستغطي ثلاث بطولات وأكد أنه لقيام المدير الفني بمهمته بشكل صحيح وناجح فإنه يحتاج إلى الدعم والوقت.

وادعى بيرنشتاين أن الاتحاد وضع هودجسون على رأس قائمة الاختيار بعدما أخذ مشورة مجموعة واسعة من خبراء قبل أكثر من شهر من تعيينه.