أعلن المدرب البرتغالي مانويل جوزيه رحيله من نادي الأهلي المصري بعد انتهاء عقده معه، أثناء المؤتمر الصحافي الذي أعقب ودية الفريق مع مضيفه اسبانيول الاسباني (صفر-2) .

وصرح جوزيه أن quot;الوقت قد حان لاعلان القرار النهائي بترك النادي الذي ساهم بشكل كبير في معظم انجازاتي طوال مشواري التدريبيquot;.

وقال جوزيه (66 عاما) إن أول مباراة له مع الأهلي كانت أمام ريال مدريد الاسباني وفاز فيها الأهلي بهدف نظيف ومباراة إسبانيول هي الاخيرة مع الأهلي مرددا quot;علاقتي بالأهلي كبيرة وأحب الأهلي جدا وكنت أتمنى أن أنهي حياتي في الأهلي لكن الظروف صعبة جداquot;.

وتابع quot;الساحرquot;: quot;أنا حزين لفراق الأهلي ولا أستطيع أن أرد لجماهيره ما قدمته لي على مدار 8 سنوات، لكن الموقف فى مصر صعب جدا، لا أحد يهتم إلا بالسياسة، لا حديث عن كرة القدم ولا انتخاب لاتحاد كرة القدم والأهلي والزمالك سوف يلعبان فى أفريقيا بدون جمهور وكان لا بد على الاتحاد الافريقي من توجيه القرعة لإبعاد الأهلي والزمالك والترجي والنجم الساحلي عن بعضهما فى المجموعاتquot;.

وأضاف أن هناك أشخاصا quot;يحاولون استغلال الكرة في السياسة ولا أعرف متى ستتصلح الأمورquot;.

وأكد جوزيه أنه لم يتلق أية عروض تدريبية quot;لكن زوجتي فى حالة خطيرة، سوف تجري يوم 24 الجاري عمليتين جراحيتين ولابد أن أساندها وأكون بجوارها في هذه الأزمةquot;.

وختم حديثه بالتطرق الى مباراة إسبانيول مؤكدا quot;اننا قدمنا أداء سيئا في الشوط الأول لكن الأداء تحسن في الشوط الثاني وهو أمر طبيعي لأن إسبانيول كان الأفضل حيث أننا لم نلعب سوى اربع مباريات رسمية فى اربعة اشهر وهو أمر أثر على أداء اللاعبينquot;.

مشوار حافل

بدأ جوزيه مشواره التدريبي الحافل عام 1978 مع اسبينيو البرتغالي وصعد معه من الدرجة الثانية الى الأولى حيث حل سابعا في اكبر انجاز في تاريخ النادي.

وانتقل جوزيه الى تولي مهمة التدريب في نادي غيمارايش وقاده الي المركز الرابع في الدوري والتأهل الى كأس الاتحاد الأوروبي، ثم انتقل الى تدريب بورتيموننزي وقاده الى المركز الخامس وتأهل معه لكأس الاتحاد الاوروبي موسم 1984-1985.

وفي عام 1987، تولى تدريب سبورتنينغ لشبونة وقاده الى المركز الثالث وربع نهائي كأس الاتحاد الاوروبي. اشرف بعدها على براغا عام 1988 وقاده من ذيل الترتيب الى المركز السابع.

واحرز جوزيه كأس البرتغال مع بوافيستا عام 1992 ثم انتقل الي الأهلي المصري عام 2001 ورحل لخلافات مادية وعاد مرة ثانية لقيادة الاهلي عام 2003 وحقق معه 20 بطولة بينها بطولة الدوري المصري ست مرات اعوام بين 2005 و2010، وفاز ببطولة كأس مصر عامي 2006 و2007 والكأس السوبر المحلي أربع مرات بين 2005 و2008، بالاضافة الى لقب دوري أبطال أفريقيا أربع مرات اعوام 2001 و2005 و2006 و2008 والكأس السوبر الأفريقي أربع مرات اعوام 2002 و2006 و2007 و2009، كما تأهل لبطولة كأس العالم للاندية ثلاث مرات حقق فيها عام 2006 المركز الثالث.

حقق الأهلي مع البرتغالي مانويل جوزيه عدة أرقام قياسية بدأت بإحراز بطولة الدوري عام 2005 برقم قياسي بفارق 43 نقطة عن أقرب منافسيه انبي بعدما حصد الاهلي 74 نقطة مقابل 43 لأنبي والزمالك 38 نقطة.

والاهلي صاحب أعلى نسبة فوز في موسم واحد (24 انتصارا من 26 مباراة) بنسبة 92% موسم 2005.

وانهى الاهلي مع جوزيه الدوري دون هزيمة موسمين متتاليين 2004-2005 و2005-2006، وحقق الاهلي بطولة كأس مصر دون هز شباكه موسم 2005-2006 بعدما حقق الفوز 1-صفر على بني سويف في دور ال32 وبنفس النتيجة في دور ثمن النهائي على الاتحاد السكندري، وفي دور ربع النهائي فاز 3-صفر على اسمنت اسيوط و1-صفر على حرس الحدود في نصف النهائي و3-صفر على الزمالك في النهائي.

حصل الاهلي مع جوزيه على لقب احسن عشرة أندية على مستوى العالم على مر التاريخ من حيث عدد المباريات المتتالية المحلية دون هزيمة بعدما احتل الاهلي المركز العاشر برصيد 78 مباراة دون هزيمة من ايار/مايو 2005 حتى كانون الثاني/يناير 2007.

وحصد الاهلي الرقم القياسي العالمي لعدد مرات الفوز في البطولات المحلية والافريقية والعالمية سواء الدوري المصري والكأس وأفريقيا والسوبر المحلي برصيد 55 مباراة بدأت بفوز علي الكروم في 2 تموز/يوليو 2004 واختتمت بالفوز على المقاولين العرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 قبل أن يلقى الهزيمة على يد اتحاد جدة في بطولة العالم للاندية في كانون الاول/ديسمبر 2005، وبذلك كسر الاهلي مع جوزيه الرقم السابق لسانتوس البرازيلي وبينيارول الاوروغوياني برصيد 54 مباراة دون هزيمة.

كما اشرف جوزيه على بنفيكا عام 1997 ومنتخب انغولا والاتحاد السعودي.