يسعى المنتخب البولندي الى استعادة امجاده الغابرة عندما يخوض تجربته الثانية في تاريخه في كأس اوروبا التي يستضيفها مشاركة مع اوكرانيا من 8 حزيران/يونيو الى الاول من تموز/يوليو المقبل.

ويمني المنتخب البولندي النفس بتفادي نتائجه المخيبة في مشاركاته الدولية الاخيرة والتي بخرت امال انصاره التواقين الى استعادة امجاد الجيل الذهبي الذي حقق انجازات تاريخية للكرة البولندية من خلال تتويجه بالذهب الاولمبي عام 1972 في ميونيخ وفضية اولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في المانيا و1982 في اسبانيا.

ويدرك مدرب بولندا فرانشيسك سمودا جيدا جسامة المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحاتهم وجماهيرهم التي ترغب في تكرار انجازات زبيغنيو بونييك ورفاقه.

وقال quot;بالطبع هناك ضغط. ويجب أن يكون هناك ضغط. الضغط مسألة حتمية سواء كانت البطولة على ارضنا أو في بلد آخرquot;.

واضاف quot;كل مشجع لديه مطالب لدى منتخب بلاده، مثلما أفعل. أنا متأكد من أننا سننجح في التعامل مع هذه المطالبquot;.

وحذر سمودا من الافراط في المراهنة على الجيل الجديد، خصوصا وان بولندا تنتظرها مهمة صعبة في المجموعة الاولى امام اليونان التي تلاقيها في المباراة الافتتاحية في الثامن من الشهر المقبل، وروسيا واليونان.

وقال quot;هدفنا هو تخطي الدور الاولquot;، معترفا بان روسيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الاخيرة عام 2008، مرشحة بقوة في المجموعة.

وتابع quot;لكننا نلعب على ارضنا، ولذا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق افضل النتائجquot;.

واعلن سمودا الذي استلم مهامه على رأس الادارة الفنية في تشرين الاول/اكتوبر 2009 عقب الفشل في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2010، تشكيلة اولية من 26 لاعبا ستقلص إلى ال 23 في 27 ايار/مايو الحالي.

وضمت التشكيلة 19 لاعبا محترفا خارج البلاد ابرزهم حارس مرمى ارسنال الانكليزي لاسماء التي هي أكبر له حارس مرمى ارسنال الانكليزي فويسييتش شيتشني وهداف بوروسيا دورتموند الالماني روبرت ليفاندوفسكي الملقب بquot;ليفانغولسكيquot; ثالث لائحة هدافي البوندسليغا هذا الموسم برصيد 22 هدفا.

واستدعى سمودا زميلي ليفاندوسفكي في بوروسيا دورتموند ساهما معه في الاحتفاظ بلقب البوندسليغا هما قائد المنتخب لاعب الوسط كوبا بلاسيتشيكوفسكي والمدافع لوكاش بيشتشيك.

ويبلغ معدل اعمار المنتخب البولندي 25 عاما اصغرهم لاعب الوسط الواعد لليجيا وارسو رافال فولسكي الذي استدعي للمرة الاولى الى صفوف المنتخب ويسعى الى خوض مباراته الدولية الاولى.

وقال سمودا في هذا الصدد: quot;في كل بطولة تكتشف نجوم جديدة، وأعتقد بأن النسخة المقبلة سوف تكشف عن اثنين أو ثلاثة من منتخب بلادنا. لدينا منتخب شاب، وكثير منهم لم يلعب في بطولة من هذا المستوىquot;.

وخيب المنتخب البولندي امال جماهيره في العقد الماضي، حيث حجز بطاقته الى مونديالي 2002 و2006 عن جدارة بيد انه خيب الامال في النهائيات بخروجه من الدور الاول.

وتضم تشكيلة سمودا 13 لاعبا فقط دافعوا عن الوان المنتخب باشراف سلفه الهولندي ليو بينهاكر، الذي كان المدرب الاجنبي الوحيد في تاريخ بولندا، والذي عين بعد الخروج المخيب من مونديال 2006.

وقال سمودا في هذا الصدد quot;لقد اخترت هؤلاء اللاعبين بعد أن تابعتهم واختبرتهم على مدى عامين ونصفquot;.

وكان بينهاكر أصبح بطلا قوميا بعد ان قاد بولندا الى نهائيات كأس اوروبا عام 2008 للمرة الاولى في تاريخها، بيد انه فشل تفادي خروجها من الدور الاول وقيادتها الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا.

وادى الفشل في التأهل الى المونديال الى عدم خوض بولندا لمباريات رسمية على غرار شريكتها في الاستضافة اوكرانيا، لانهما تأهلتا الى النهائيات القارية بحكم استضافتهما لها، وبالتالي اكتفيا بمباريات دولية ودية.