أكد المدرب العراقي باسم قاسم ان مباراة المنتخب العراقي مع نظيره الياباني يوم 11 ايلول / سبتمبر الحالي ستكون مفترق طرق ، لاسيما مع عدم جاهزية اللاعبين العراقيين وتعرض اثنين من مدافعيه للاصابة.

وأعرب قاسمعن تحفظه على استقالته من مهمة تدريب فريق الشرطة بعد النتائج غير المتوقعة للفريق في المباريات الاخيرة من منافسات دوري النخبة العراقي ، مشيرا الى ان تعاقده مع الادارة كان لبناء فريق وليس لتحقيق نتائج .

فقد اعتبر باسم قاسم الخسارة في مباراة اليابان ستؤدي بالمنتخب العراقي الى تراجع خطير الى الخلف ، مشيرا الى ان المدرب زيكو لم يترك بصمات تكتيكية بسبب عدم حضوره للوحدات التدريبية مع المنتخب ، وقال باسم في حوارنا معه انه ما زال يدرس العروض التي جاءته لاختيار العرض المناسب للتدريب ، موضحا انه ربما سيعود الى النادي الاماراتي الذي سبق ان دربه ، ولا زالت المفاوضات في بدايتها .

* كيف تنظر الى المباراة المهمة للمنتخب العراقي مع الياباني؟

- نحن نراهن على روحية اللاعبين العراقيين ، فالعراقي دائما في الوقت الصعب ينتخي ، ونحن نراهن على الامور النفسية اكثر من مراهنتنا على الجانب الفني ، لاننا جميعا نتفق ان لدينا مجموعة لاعبين ولكن يجب ان نصل بهذه المجموعة الجيدة الى الجاهزية المطلوبة ، نحن نتفق ان الجاهزية متعثرة من حيث الاعداد ، ومن حيث تجمع اللاعبين ومن حيث انتظام المدرب وتواجدة وحتى من حيث تهيئة مباريات تجريبية تليق بمقابلة فريق مثل اليابان ، خاصة انه يلعب على ارضه وبين جمهوره ، لذلك اعتقد ان هذه المباراة ستكون منعطف طريق ، اما التقدم الى الامام او الرجوع الى الخلف ، واعتقد اذا كان الرجوع الى الخلف فسوف يكون بخطوات كبيرة جدا .

* وكيف ترى سلوكيات زيكو؟

- لابد اولا من القول ان زيكو اسم كبير في عالم كرة القدم ، ولكنه كمدرب لم يضع بصماته على أداء المنتخب العراقي ، وان كان وجوده مع المنتخب الوطني له تأثير معنوي ونفسي أكثر مما هو تكتيكي على اللاعبين ، واسباب هذا تنحصر في ان زيكو لم يحضر كثيرا في الوحدات تدريبية للمنتخب لذلك لم يترك بصمة واضحة ، واعتقد ان لغياباته اثر سلبي على الاعداد ، اذ ليس من المعقول ان نواجه منتخبا مثل منتخب اليابان دون فترة اعداد مناسبة ودون اقامة مباريات تجريبية قوية، وهذا يجعلني اقول ان زيكو يحضر للمباراة هذه وفق رؤية قاصرة منه للواقع .

* غياب سلام شاكر وباسم عباس، هل سيؤثر على المنتخب؟

- طالما المنتخب لا توجد لديه جاهزية جيدة فبكل تأكيد ان فقدان اي لاعب سيكون تعويضه صعبا .

* بعد الاستقالة من الشرطة الى اين هي وجهة باسم قاسم؟

- انا الان في طريقي الى القبول بعرض لتدريب احد الفرق ، وقد حصلت على بعض العروض بعد انتهاء مهمتي مع نادي الشرطة ، لكن العروض كانت من وجهة نظري وحسب متطلبات النجاح وتوفير الامور الاساسية والتأخير بتوفيرها حيث جاءتني بعض العروض متأخرة خاصة ان هنالك شحة بوجود اللاعبين الجيدين ، لان البعض يخطأ حين يظن ان المدرب لا يجلب اللاعب الجيد ، ولذلك امام هذه المعطيات وجدت من الافضل ان لا استلم مهمة تدريب اي فريق حاليا الا حينما تكون بمقومات جيدة ما عدا فريقي الاماراتي السابق الذي عملت معه اذا ما توصلت معه الى نتيجة مرضية ، فربما التحق به مرة ثانية .

* ماذا عن ما اشيع حول فكرة تعاقدك مع فريق النجف ؟

- كان من المؤمل ان تكون هناك مفاوضات مع نادي النجف ، لم تبدأ بعد وليس هنالك من جديد حولها ، كانت هنالك مفاتحة من قبل رئيس نادي النجف، فاتحني قبل انتهاء الدوري بأربعة أدوار، لكنني لم أبد رأيا بسبب عدم انتهاء الموسم .

* وماذا عن معايشتك لنادي روسي؟

- كانت مع نادي إنجي الروسي ، وقد جاءت عن طريق الموقع الألكتروني للنادي وبواسطة أحد الأصدقاء، وكانت المعايشة مفيدة من خلال إضافة معلومات تدريبية جديدة، على الرغم من قصر مدتها، لكنها أسهمت بتجديد المعلومات التدريبية والإطلاع على أساليب التدريب الحديثة، وليست هذه المرة الاولى التي ادخل فيها معايشة تدريبية مع نادي أنجي الروسي، فقد سبق لي ان امضيت 20 يوما، كما سبق لي ان عايشت نادي دينامو كيف الأوكراني لمدة ثلاث سنوات متتالية، بالاضافة الى دورة تدريبية في وارشو .

* هل كان نادي الشرطة منصفا في تعامله معك؟

- حقيقة .. انا اتحفظ على هذا الشيء ، على مهمتي مع الشرطة، لانني اعتمد مبدأ ان المكان الذي اخرج منه لا انظر اليه من الخلف ، وان عليّ الان ان انظر الى الامام وكل ما اقوله هو تحفظي لا لانني ادرك تماما ولي قناعة ورأي مثلما هناك الاخرون لهم قناعة ورأي مغاير لي تماما ، لذلك اترك الزمن هو الذي سيكون القاضي بين قناعتي وقناعة الاخرين ، لان ما مقتنع به انا سيكون مستقبلا ، غدا او بعد غد ، سيراه ويقتنع به المخالف لرأيي ، لان الزمن هو الفيصل بين قناعتي وقناعة الاخرين .

*ما الحقيقة الخافية في استقالتك من مهمة تدريب فريق الشرطة ؟

- عملي كان واضحا جدا ، وقد في السابق قد اختلفت مع العديد من الاندية ، فقد حققت المركز الخامس لفريق زاخو لاول مرة في تاريخه ولكنني كنت ةاضحا حينما طالبوني ان اكون بموقع معين ، فرقضت هذا الطلب لان كرة القدم فيها معطيات ومتغيرات ولايمكن لاي مدرب يحترم نفسه ويحترم عمله ان يقول انه سيكون قادرا على ان يكون في المركز الفلاني ، لذلك ايضا كنت واضحا في تعاملي مع الشرطة وقلت انني جئت لبناء فريق وليس لتحقيق نتيجة وكنت واضحا في تعاقدي وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته وأوضحت فيه طبيعة علاقاتي بالنادي ، لكن الخلل في الادارة التي من المفروض ان تبرز هذا الموضوع بشكل واضح حتى يفهم الجمهور الحقيقة ، وانا اعرف ان من حق الجمهور المطالبة بتحقيق نتائج وكسب بطولات لانه متعطش لها ، ولكنه حين يدرك منذ بداية الموقف ان تفاصيل تعاقدي هي هذه وبشكل واضح ، فسوف يكون على الجمهور الضغط على الادارة وليس على المدرب لذلك الذي عملت عليه بناء على اتفاقي مع الادارة وهو بالتحديد بناء فريق ، فضلا عن هذا اننا وحتى الادوار الاخيرة في حالة جيدة، وأي منصف بامكانه ان يلاحظ ان فريق الشرطة لخمس مباريات يحقق المركز الثاني .

*هل شممت رائحة مؤامرة ضد باسم قاسم لاسيما من خلال الخسارات الاخيرة القاسية لاسيما التي كانت مع كركوك؟

- انا سأترك هذا التوقع او التصور للاخرين ، وعلى الاخرين تقييم ما حدث ، كما اترك ذلك للزمن ، لانني ما زلت اصر على ان اقول ان ما أراه انا هم لا يرونه الان ، مع احترامي لوجهات النظر الاخرى المختلفة معي بالرأي، وانا واثق انهم بمرور الزمن ، غذا او بعد غد ، ستكون الامور اكثر وضوحا واكثر رؤية وسوف تتولد قناعات جديدة مغايرة من خلال الايام المقبلة ، على الرغم من ان قناعتي ما زالت انهم يعرفون ان وجهة نظري صحيحة .