ستحرم أندية الدوري الإنكليزي بدرجتيه الممتازة و الأولى خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الـ 29 التي ستنطلق بعد أيام بجنوب أفريقيا ستحرم من 22 لاعب تم استدعائهم من قبل عشرة مدربين لتدعيم منتخباتهم خلال البطولة وفق ما كشفته القوائم الأولية أو الرسمية التي تم الإعلان عنها حتى الآن ، و هو عدد كان بإمكانه أن يرتفع لو تأهلت منتخبات مثل الكاميرون و السنغال ، و لولا إتجاه اللاعبين الأفارقة في الآونة الاخيرة إلى مغادرة الملاعب الانجكيزية و خوض مغامرات في روسيا و الخليج و تركيا في ظل العروض المالية المغرية التي تصلهم من هناك ، كما ان الأندية الانكليزية نفسها أصبحت تعزف عن التعاقد مع اللاعبين الأفارقة ، ذلك ان فترة غيابهم عنها اثناء إقامة البطولة تزيد عن بقية الدوريات الأوروبية لان الدوري في إنكلترا لا يتوقف شتاء بل و يعرف منافسة شديدة تكون فيه الأندية في امس الحاجة لجميع لاعبيها .
ديدا ميلود - إيلاف : ويعد منتخب ساحل العاج ndash; وصيف النسخة الأخيرة - اكثر المنتخبات الأفريقية التي تمتلك محترفين في إنكلترا مما جعل الجميع يضعونه في أفضل رواق للمنافسة على البطولة و اهداء الفيلة لقبهم الثاني بعد لقب عام 1992 و تعويض خيبة الدورة الأخيرة العام المنصرم عندما بلغ المنتخب النهائي و خسره بطريقة ساذجة و بركلات الترجيح من زامبيا ، ذلك ان وجود ستة لاعبين في التشكيل الأساسي قادمين من أفضل اندية الدوري الإنكليزي يمنح الفريق قوة فنية و معنوية كبيرة ، و قد يتقدم إنكليزيي ساحل العاج الثلاثي الخطير القادم من بطل البريميير ليغ المدافع حبيب توري و لاعبي الوسط عبد الرزاق و يحيى توري اللاعب الافضل في أفريقيا للعام 2012 ، و هم من يعتبرهم المدرب الفرنسي صبري العموشي الورقة الرابحة و يراهن كثيراً على خبرتهم لتحقيق اللقب الثاني ، و بجانبهم سيلعب ايضا مهاجم أرسنال جيرفينهو الذي استعاد عافيته بعد تعرضه لإصابة ابعدته عن اللعب عدة اسابيع و هددت مشاركته في هذه البطولة ، و مهاجم نيوكاسل شيخ اسماعيل تيوتي و مهاجم ويغان المخضرم ارونا كوني .
و يضم تعداد مالي ndash; التي تعتبر من أكثر البلدان الأفريقية تصديراً للاعبين إلى أوروبا حالياً ndash; يضم أربعة لاعبين محترفين في إنكلترا على رأسهم متوسطا الميدان محمد ديارا لاعب فولهام و سامبا دياكيتي من كوينز بارك رينجرز ،و مهاجم ويست هام يونايتد موديبو مايغا.
و يلعب للمنتخب النيجيري اثنين من محترفيه ينشطان في إنكلترا ضمن بطل أبطال أوروبا و العالم نادي تشيلسي هما متوسط الميدان جون اوبي ميكال ، و المهاجم فيكتور موزيس يراهن عليهما المدرب ستفيان كيشي كثيراً لقيادة بقية العناصر التي تفتقر لعنصر التجربة خاصة ميكال الذي سبق له ان شارك مع النسور الخضراء في دورة 2010 و في مونديال جنوب أفريقيا.
كما استعان مدرب المنتخب المغربي- الذي يتواجد في المجموعة الأولى - رشيد الطوسي بلاعبين من الدوري الإنكليزي سيدعمان خط وسط أسود الاطلس هما المتألق أسامة السعيدي من ليفربول رغم انه لا يلعب كثيراً في التشكيل الأساسي للمدرب روجرز ، و كريم الاحمدي من أستون فيلا و يغيب عن المغرب احد ابرز أسوده في أوروبا مروان الشماخ لاعب نادي أرسنال بعدما فقد زئيره هذا الموسم.
و لحساب ذات المجموعة دعم منتخب البلد المنظم جنوب أفريقيا صفوفه بلاعبين قادمان من الدوري الإنكليزي على مستوى خط الوسط هما كاجيشو ديكجاكوا من كريستال بالاس و دين فورمان من نادي اولدهام.
كما استعان منتخب الكونغو الديموقراطية و الذي يتواجد في الفوج الثاني هو الاخر بلاعبين فقط و يتعلق الامر بمتوسط الميدان يوسف مولومبو من ويست برومويتش البيون و المدافع غابريال زاكواني من نادي بيتربورو يونايتد.
و في نفس الفوج سيلعب لمنتخب غانا محترفاً واحداُ قادماً من بلاد الضباب هو لاعب وسط نادي بريستول سيتي البيرت ادوما.
اما المنتخب الزامبي حامل اللقب و الذي سينافس ضمن المجموعة الثالثة فسيدعم بلاعب واحد فقط من إنكلترا هو المهاجم ايمانويل مايوكا من نادي ساوتهامتون.
و في المجموعة الرابعة سنجد لاعبين من الدوري الإنكليزي هما عدلان قديورة المحترف الجزائري ضمن صفوف النادي العريق نوتنغهام فوريست ، المهاجم التوغولي الشهير إيمانويل اديبايور الذي يلعب لنادي توتنهام هوتسبيرز و الذي اعلن إنسحابه من البطولة قبل ان يعود عن قراره بعد تدخل شخصي من رئيس البلاد الذي اقنعه بتدعيم تشكيلة المدرب الفرنسي ديديي سيكس.
و للأندية الاسبانية نصيب من النزيف الافريقي
ستفتقد الأندية الإسبانية هي الأخرى للاعبيها الأفارقة خلال نهائيان الكان و قد بلغ عددهم 13 لاعب فقط و هو عدد ضعيف قد يؤثر كثيراً على نتائج أنديتهم .
و يضم منتخب الخضر أكبر عدد من أفارقة الليغا بأربعة لاعبين يتقدمهم وسط الميدان الهجومي المتألق سفيان فيغولي من نادي فالنسيا و الذي يمكن اعتباره ابرز الأسماء الأفريقية القادمة من بلاد الأندلس كونه يلعب في ثالث أفضل اندية إسبانيا ، ثم نجد الظهير الايمن لنادي ريال سوسييداد ياسين بن تيبة كادامورو ، والقائد مدحي لحسن متوسط ميدان خيتافي ، عامر بوعزة لاعب خط وسط راسينغ ساندرتيند من الدرجة الثانية .
كما ضم تعداد المغرب الذي يعد أكبر البلدان العربية و حتى الأفريقية تصديراً للاعبين نحو الاندية الايبيرية ضم لاعبين فقط هما متوسط ميدان خيتافي عبد العزيز برادة أحد افضل المواهب المغربية الصاعدة ، المهاجم العائد إلى أوروبا يوسف العربي من نادي غرناطة.
كما استعادت غانا أيضا بلاعبين من إسبانيا هما لاعبي الوسط مبارك واكاسو من نادي إسبانيول برشلونة و انطوني عنان من نادي أوساسونا.
و يلعب لنيجيريا عنصرين من الليغا المهاجم اوتشي اكوشوكيو من نادي فياريال من الدرجة الثانية ، نوسا ايجيبور من بتيس اشبيليا .
و اقتصر الحضور الإسباني للمنتخب الانغولي على مهاجمه الشهير و صانع العابه مانونشو لاعب نادي ريال بلد الوليد ، شأنه في ذلك شأن المنتخب التونسي الذي استعان بمتوسط ميدان نادي اتلتيكو مدريد ndash; بطل الدوري الأوروبي و ثالث الليغا حالياً اللاعب عبد القادر الوسلاتي.
التعليقات