حتى مباراة الإياب أمام فريق هويسكا في كأس ملك إسبنيا ظل الظهير الإسباني مارتين مونتويا لاعب برشلونة لا يحظى بثقة مدربه لويس انريكي رغم حاجة الفريق إلى ظهير.

&ورغم أن اللوتشو اضطر إلى إشراك لاعبين في متوسطي الدفاع في مركز الظهير على غرار الفرنسي جيريمي ماثيو ، ورغم الأصوات العديدة التي طالبته بمنحه الفرصة لتكشف مباراة هويسكا ان اللوتشو كان مخطئا في تقييمه للاعب مونتويا الذي قدم أداء باهر &جعله يحصل على فرصته الثانية في المباراة الموالية ضد قرطبة في منافسات الدوري والتي فاز بها &مع زملائه بخماسية نظيفة بعدما شارك في كامل دقائق المباراة .
&
صحيفة " سبورت " الكتالونية في نسختها الإسبانية نشرت تقريراً استعرضت فيه حالات عديدة مشابهة لحالة مونتويا عاشها لاعبين آخرين مع المدرب انريكي في الأندية التي دربها حيث ابقى عليهم في دكة الاحتياط تحت ذرائع مختلفة فنية و غير فنية قبل أن يضطر إلى إعادة حساباته في خياراته التكتيكية بسبب سوء النتائج و تدهور الأداء الفني للفريق.
&
في نادي برشلونة الإسباني&
&
فقد سبق لانريكي عندما كان يدرب الفريق الثاني للبارسا ان تعامل مع الثنائي المدافع &اندرو فونتاس و متوسط الميدان &ايلي سانشيز &بذات الأسلوب والتصرف ، ففونتاس اصطدم بتواجد المدافعان اوريول رومو و رويدا اللذان فضلهما عنه اللوتشو قبل ان يتدارك الأمر و يمنحه الفرصة ليصبح أساسياً في كتيبته.
&
أما سانشيز فقد عرف نفس الوضعية التي عاشها مونتويا قبل ان يصبح احد كوادر البارسا و قائداً له و يقوده إلى الصعود للدرجة الثانية بل و يستدعى من قبل المدرب بيب غوارديولا ليتواجد في لائحة الفريق الأول.
&
في نادي روما الإيطالي
&
و في روما الإيطالي الذي دربه انريكي موسم 2011-2012 تعامل المدرب الإسباني بنفس الطريقة مع القائد الإيقونة فرانشيسكو توتي حيث ابقاه على لائحة البدلاء بحجة اتاحة الفرصة أمام العناصر اليافعة بسبب تقدمه في السن بعدما تجاوز الـ 36 عاماً .
&
&و بسبب هذا التقييم السلبي لأسطورة الذئاب توترت علاقة انريكي مع الإعلام الإيطالي المحسوب على النادي وكانت احد أسباب رحيله &بعدما فتح &على نفسه جبهة ساهمت في تراجع شعبيته و في تقليص فرص نجاح مشروعه الرياضي، و لم يجد انريكي حلاً سوى الرضوخ للضغوط الإعلامية و الجماهيرية و اقحام توتي في التشكيل الأساسي خاصة بعدما ساءت النتائج وأصبح حضور توتي ضرورياً على الاقل للتقليل من الانتقادات ، و هو الامر الذي تكرر في نفس الموسم مع المهاجم اوزفالدو.
&
و في خلال نفس التجربة في الكالتشيو تعامل انريكي مع اللاعب الأرجنتيني الايطالي ايريك لاميلا بنفس الطريقة ، بعدما اقدم الأخير على تصرف غير أخلاقي مع المهاجم اوزفالدو تسبب بتعرضه للإيقاف من قبل مدربه ، غير أن الأداء الباهت الذي قدمه لاعبي الوسط خاصة اللاعب بوريليو والذي ظهر امام يوفنتوس و كأنه يمشي في الملعب بدلا من الركض ، جعلت انريكي يراجع موقفه من لاميلا و يشركه مجدداً في التشكيل الأساسي حتى نهاية الموسم ، و تكرر نفس السيناريو مع الحارس الهولندي ستينكلبيرغ .
&
في نادي سلتا فيغو الإسباني
&
و في سيلتا فيغو الإسباني تعامل انريكي مع بعض اللاعبين بنفس الطريقة التي تعامل بها مع مونتويا و خاصة بورخا اوبينا و جون اورتينيتس و فابيان اوريلانا ، حيث ابقاهم اللوتشو احتياطيين لفترة قبل ان يعيدهم إلى التشكيل الأساسي.
&
فاللاعب التشيلي اوريلانا عاش تجربة اسوأ من التي عاشها مونتويا بعدما قرر انريكي قبيل انطلاق الموسم إخراجه من دائرة خياراته التكتيكية لغاية الجولة العاشرة من الدوري الإسباني و من حينها تحول اللاعب التشيلي إلى أحد أهم الخيارات التكتيكية للمدرب انريكي.
&
و الواقع ان طريقة معاملة انريكي مع مونتويا تكشف أحد الأسباب التي جعلته يفشل لغاية اليوم في الاستقرار على التشكيل الأساسي للبارسا الذي يساعده على تقديم أفضل اداء ممكن ، ذلك ان انريكي اختار فريقه بناء على أسماء اللاعبين و ليس على جاهزيتهم و على المستوى الذي ظهر به كل لاعب خلال المباريات الودية والاعدادية التي خاضها الفريق قبل انطلاق الموسم الرياضي.
&