دعا الهولندي يوهان كرويف أسطورة نادي برشلونة الإسباني، إلى حسن الظن بالتعاقدات الجديدة لفريقه السابق على الرغم من الأموال الكبيرة التي صرفت لإبرام تلك الصفقات، مبدياً في نفس السياق تفاؤله بنجاح ابن الفريق، لويس إنريكي على رأس الجهاز الفني للنادي الكاتالوني، وداعياً أيضاً لمساعدة نجم "البرسا " الأرجنتيني ليونيل ميسي للعودة لمستواه المعهود، كما أدلى بدلوه أيضاً في تعاقدات نادي ريال مدريد، الغريم التقليدي لبرشلونة.&
&وقال &كرويف لصحيفة "أولتيما أورا" الإسبانية، الاثنين:"لقد أضحى &برشلونة يتبع أسلوباً جديداً في التعاقدات، ولكن علينا أن نحسن الظن، الكثير من المبالغ أنفقت لإبرام الصفقات الجديدة وهذا دائماً ما يفتح المجال لتساؤلات، الكل لديه حق الشك انطلاقا من مبدأ حسن النية".
&وأضاف كرويف قائلاً :"البارسا اعتاد دائماً على التعاقد مع الكثير من صانعي الألعاب، ولكن الآن ريال مدريد هو من قام بهذا الأمر".
وتابع متحدثاً عن صفقات نادي ريال مدريد: " كروس كان من أفضل لاعبي المونديال وهو يتميز بنقل الكرة بشكل جيد للغاية، خاميس صانع ألعاب رائع، المهارات في ريال مدريد كثيرة ووجودها في الخطوط الأمامية والوسط أمر جيد".
وأشاد كرويف بمدرب برشلونة الجديد، لويس إنريكي حيث قال بشأنه:"أرى أنه مقبل على العمل بصورة جيدة لإخراج كل ما لديه في هذا المنصب، المنتظر منه هو إعطاء دفعة للبارسا وإقناع اللاعبين.. يوجد لاعب أو اثنان ليس لديهما قناعة به كمدرب، وهنا يأتي &وقت اتخاذ القرارات القاسية والقوية".
وعن &ثلاثي خط الهجوم الذي سيلعب به برشلونة في الموسم الكروي الجديد، المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغواني لويس سواريز، قال كرويف :"إنهم لاعبون على أعلى مستوى وكل منهم قادر على إضافة الكثير من الأشياء لبرشلونة، ولكن يجب علينا الانتظار لرؤية كيف سيلعب هذا الثلاثي معا، الأمر الملاحظ أن كلا منهم يميل إلى الفردية ولا أعرف إذا ما كان هذا سيصب في مصلحة الفريق أم لا، الإدلاء برأي بخصوص هذا الأمر في الوقت الحالي لن ينم عن حكمة".
&ودافع كرويف عن نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، بخصوص ما يقال عن الانخفاض المفترض في مستواه والانتقادات الموجهة له، فقال ""ميسي هذا العام قدم كل ما لديه ولكن من الصعب أن تقوم بكل الأمور بفردك &ودون دعم، يجب مساعدته وتقديم كل ما يحتاجه لكي يصبح في أفضل حال على كل الأصعدة.. هذا الأمر ليس سهلاً ولا يرتبط فقط بكرة القدم، فميسي في النهاية مجرد بشر".
وعن التعزيزات التي أجراها البارسا في حراسة المرمى بضم الألماني مارك أندريه تير شتيغن والتشيلي كلاوديو برافو قال &كرويف"شراء حارسين شابين يعني بالتأكيد وجود منافسة ولكن فرضية التعاقد مع بيبي رينا أيضا كانت ستساهم في إضافة قدر من الخبرة، هذا لا يعني أن التعاقد مع الحارسين الآخرين كان قرارا سيئاً، ولكن وجود حارس بنفس خبرة بينتو كانت لتجعل الأمور أفضل".
يُشار أنّ يوهيان كرويف، البالغ من العمر67 سنة، قد سبق له اللعب لفريق برشلونة في فترة السبعينيات القرن الماضي ثم تدريبه في الثمانينات وبداية التسعينات. وقد &تم تعيينه رئيساً شرفياً للنادي في مارس 2010، من طرف الرئيس السابق خوان لابورتا، قبل أن يستقيل أشهر قليلة بعد ذلك عند انتخاب ساندرو &روسيل رئيساً جديداً والذي لا يقاسمه نفس الأفكار.&
التعليقات