&توقع العديد من اهل لعبة كرة القدم العراقيين ان تكون منافسات بطولة الخليج بنسختها الثانية والعشرين قوية لتساوي مستويات المنتخبات الخليجية بعد التطور الذي حصل فيها .
&أكد لاعبون ومدربون وصحافيون عراقيون ان المجموعة التي سيلعب ضمنها المنتخب العراقي ليست سهلة ، وهناك من وصفها بالحديدية، لأنها تجمع فرقا تطورت في مستوياته وتعززت طموحاتها للفوز بكأس البطولة التي تعد مهمة جداً للجمهور الكروي في هذه الدول ،فيما وجد البعض ان حظوظ المنتخب العراقي قائمة للفوز بالبطولة مجدداً على الرغم من مرور 24 عاماً &على اخر بطولة احرز لقبها .
&
ثلاثة مستويات
&
وأوقعت قرعة دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم "خليجي 22" التي ستقام منافساتها في العاصمة السعودية من 13 إلى 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، العراق في المجموعة الثانية التي تضم ايضا الإمارات والكويت وعُمان، فيما ضمت &المجموعة الأولى: السعودية واليمن والبحرين وقطر، وقد وزعت المنتخبات المشاركة على ثلاثة مستويات بواقع منتخبين في كل مستوى، وذلك وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر تموز/يوليو الماضي، حيث ضم المستوى الأولى منتخبي عُمان (في المركز 69) وقطر (86)، والثاني منتخبي العراق (89) والبحرين (105)، في حين ضم المستوى الثالث منتخبي الكويت (107) واليمن (108).&
&
العراق والإمارات&
&
فقد أكد اللاعب الدولي حيدر عبد الرزاق على تجاوز منتخبات مجموعته ويتأهل إلى الدور الثاتي برفقة منتخب الإمارات ، فقال : انا ارى ان المجموعة التي ضمت منتخبنا الوطني متوازنة نوعا ما، والعراق قادرعلى التأهل إلى الدور التالي ، لان منتخبي الكويت وعُمان يعيشان في مرحلة تجديد وهما بحتاجان إلى وقت لكي يتمكنا من الاستقرار على عكس منتخب الإمارات الذي بدأ بالتجديد منذ مدة ليست بالقصيرة واعتقد انه الآن مستقراً .
&
واضاف : وفق ما اعرفه عن المنتخبات الأربعة ومعطياتها اعتقد ان منتخبي العراق والإمارات هما اللذان سيتأهلان من المجموعة هذه إلى الدور التالي من البطولة التي بالتأكيد ستشهد تنافسا قويا لنيل لقب البطولة .
&
المنتخبات بمستوى واحد
&
& فيما أكد اللاعب الدولي السابق حسن فرحان على ان جميع الفرق تمتلك حظوظا متساوية مشيرا إلى امله ان يكون اللاعبون العراقيون بمستوى الطموح ، وقال :" اعتقد ان حظوظ جميع الفرق المشاركة في الفوز بلقب البطولة متساوية لانها في مستوى واحد ما عدا المنتخب اليمني ربما الذي اراه اقل مستوى من الفرق الآخرى، اما ضمن مجموعة منتخبنا فاعتقد ان الفريق الكويتي سيكون نداً لمنتخبنا لأن تاريخه معنا في التنافس ربما يجعله حجر عثرة في هذه البطولة أمام طموح فريقنا لما يتمتع به الفريقان من تاريخ مشترك في بطولات الخليج السابقة وبالتأكيد سيكون للعامل النفسي تأثير في المباراة التي ستجري بينهما &، اما منتخب الإمارات فقد تطور كثيراً خلال السنوات الأخيرة وكذلك العُماني الذي اصبحت له طموحاته في التواصل والتنافس ".
&
واضاف :عندما نرجع إلى عام 1976 سنجد ان هناك فريقين فقط هما اللذان يتنافسان على كأس البطولة بينما في البطولة رقم 21 نجد ان هناك 7 منتخبات تتنافس على البطولة وجاء هذا من خلال التطور الذي تشهده اللعبة في هذه الدول فضلا عن الاستعدادات الجيدة المتمثلة في اقامة معسكرات تدريبية وإجراء مباريات عديدة "&
&
&وتابع : في الدورة السابقة كان منتخبنا قاب قوسين أو ادني من كأس البطولة التي خسر نهائيها أمام المنتخب الإماراتي، وان شاء في هذه البطولة سيكون أملنا بلاعبينا كبيراً وجهازه الفني حيث نتمنى ان يكون الجميع بمستوى الطموح وبمستى محبة الجمهور المتعطش لإنتصارات منتخبها الوطني .
&
صعبة إلى حد ما !!
&
أما المدرب كريم نافع ، فقد أكد على ان المجموعة ليست سهلة ، وقال : اعتقد ان مجموعة منتخبنا صعبة إلى حد ما،لكن بالتحضير الجيد والاعداد الصحيح نستطيع التغلب على المنتخبات في مجموعتنا وحتى الفوز بالبطولة.
&
واضاف :" &في رأيي الشخصي كل المنتخبات الخليجية متقاربة في مستوياتها خلال السنين الأخيرة بالذات، وقد شهدت الكرة الخليجية تطورات واضحة ،لذلك يمكن الاشارة إلى ان التنافس سيكون نديا لأن المنتخبات الخليجية تكون استعداداتها للبطولة جيدة ومتكاملة" &.
&
وتابع : " على الرغم من حساسية اغلب مباريات البطولة إلا أن الشارع العراقي ينظر إليها نظرة مهمة ،فهو &يعتبر بطولة الخليج لها خصوصية منذ المشاركة الأولى للعراق فيها عام 1976 في الدورة الرابعة إلى الآن ، واتمنى ان تكون استعدادات منتخبنا جيدة من اجل الفوز بالبطولة التي غاب عنها منذ عام 1988 &"&
&
حظوظ العراق قائمة
&
من جانبه قرأ الصحافي هاشم البدري ،سكرتير تحرير قيثارة سبورت ورئيس القسم الرياضي لجريدة الدستور ، في أوراق الفرق المتنافسة في مجموعة العراق، وقال : " &اعتقد ان حظوظ منتخبنا في المجموعة الثانية التي وقع فيها إلى جانب منتخبات الإمارت والكويت وعُمان بمنافسات خليجي 22 التي ستقام بمدينة الرياض السعودية في شهر أكتوبر المقبل تكاد تكون صعبة ، أن لم نسلم انها أكثر صعوبة من المجموعة الثانية التي تضم منتخبات السعودية " البلد المضيف" وقطر والبحرين واليمن ، وان جنبتنا السحبة الوقوع مبكراً في مجموعة واحدة مع الدولة المستضيفة " السعودية" ،حيث تكمن صعوبة المجموعة ، اذا ما عرجنا على قراءة فرقها فانها تضم المنتخب الاماراتي القوي بطل النسخة السابقة بما يضم من لاعبين كبار وتطور في المستوى وهما يشكلان مصدر خطورة وقلق لمنتخبنا وغيره، اذا ما قورن باعدادنا وتحضيراتنا المتعثرين للبطولة وامكانية مجارة فريق كبير مثل الإمارات الذي يشهد قفزات نوعية على الساحة الخليجية والعربية والقارية ، بما ظهر عليه في خليجي21 في منامة البحرين ، وسط عروض رائعة ومميزة مكنته من احراز لقب البطولة &، فيما يعد المنتخب الكويتي من المنتخبات التي لها ثقل واضح وكبير كونه عميد وزعيم الأندية الخليجية بإحرازه اللقب في عشر بطولات مختلفة وهو بذلك صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز ، لذا فالأزرق الكويتي سيكون رقما صعباً ومؤثراً في المعادلة الخليجية، اما المنتخب العُماني وبعد الثورة الشبابية التي طالت تشكيلته وصفوفه فان الحديث عنه شائك ومتشعب ازاء القدرة التي يتمتع بها وما قدم من عطاء ثر وكبير في المسابقة الخليجية التي كان فيها وبحق فرس الرهان ، الا ان عامل الخبرة لم يكن ليصب بصالحه" .
&
&واضاف : &" برغم كل هذا وذاك إلا ان حظوظ منتخبنا الوطني سانحة وقائمة للانتقال إلى الدور الثاني بما يحسب له من حساب من المنتخبات الآخرى ، وبالتالي بامكانه الذهاب بعيداً في البطولة وخير دليل وصوله إلى نهائي البطولة الماضية وتمكنه من قهر أصحاب الارض والجمهور والضيافة المنتخب البحريني في الدور ما قبل النهائي ليصل إلى النهائي برغم كل الصعاب التي رافقت مسيرته قبل ان يخسره أمام الإمارات &"&
&
&وتابع : " أرى ان منتخبنا الوطني قادر على صنع الفارق برغم صعوبة المهمة وتحقيق نتائج مشرفة ترفع من اسهم الكرة العراقية على الساحة الخليجية ، شريطة الاعداد والتحضير الجيدين لهذه المسابقة التي تطورت كثيراً بتطور منتخباتها .. امنياتنا ان يحقق اسود الرافدين مبتغى وتطلعات جماهير وانصار الكرة العراقية في خليجي 22 وما يسهم برفع أسم وعلم العراق في سماء الرياض السعودية والعودة بالذهب الخليجي الى بغداد بعد ان كان قاب قوسين او ادنى في البطولة السابقة التي احتضنتها العاصمة البحرينية المنامة وكنت واحداً من الشواهد على التألق العراقي فيها كوني الموفد الصحفي المرافق للمنتخب الوطني حينها "&
&
مجموعة حديدية !!
&
اما الصحافي علي الربيعي ،من جريدة مونديال، فقد اكد ان حظوظ المنتخب العراقي اكبر من سواه ، وقال: اعتقد ان المجموعة التي وقع بها منتخبنا الوطني في بطولة كأس الخليج تعد مجموعة حديدية او نارية سمها ما شئت ، لانها تضم ابرز واقوى المنتخبات الخليجية فعلى رأس المجموعة ياتي المنتخب الاماراتي بطل النسخة الماضية والذي يشهد تطوراً جيداً في الأداء ويمتلك حظوظا كبيرة في المجموعة اما المنتخب الكويتي فهو الآخر منتخب لا يستهان به وله شخصية مميزة في بطولات الخليج وصاحب حضور بارز في كأس الخليج وهو الاخر لديه حظوظ كبيرة في المجموعة،ويأتي بعدهما من حيث القوة والشخصية المنتخب العُماني الذي يمتلك عناصر مميزة وشابة لكن مستواه يشهد تراجعا في الاونة الاخيرة &، هذا فيما يخص منافسينا في المجموعة "
&
واضاف : " اما فيما يخص منتخبنا الوطني فأعتقد ان حظوظه اكبر من منافسية لعدة اسباب ابرزها العناصر المتواجدة في المنتخب فهي عناصر مميزة ومزيج من الخبرة والشباب والتشكيلة العراقية مليئة بالمواهب واعتقد ان هذه البطولة يجب ان تشهد عودة العراق للساحة الخليجية بقوة وهي فرصة كبيرة للاعبينا لتسجيل اسمائهم في السجل الذهبي لكأس الخليج واعتقد ان بمقدور منتخبنا تجاوز هذه المجموعة رغم قوتها وحتى الوصول الى النهائي وخطف لقب البطولة بشرط الاعداد الجيد للبطولة والدخول باداء مميز لأن لكأس الخليج عاداتها واجواءها وعلى الفريق العراقي ان يدخل من اجل اللقب في هذه النسخة من البطولة".
&
التعليقات