مع اقتراب العد العكسي لانطلاق بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد، دخلت الدوحة أجواء الاستضافة حيث ارتفعت وتيرة التحضيرات لحدودها القصوى.
&
وتنطلق البطولة يوم الخميس المقبل في صالة لوسيل حيث يقام حفل الافتتاح وتليه المباراة الافتتاحية التي ستجمع منتخب قطر بنظيره البرازيلي.
&
ويشارك في هذه النسخة التي تقام في ثلاث صالات هي (لوسيل) وعلي بن حمد في السد والدحيل، 24 منتخبا تم توزيعها بحسب القرعة على أربع مجموعات.
&
وتعول قطر على نجاح هذه البطولة العالمية بشكل كبير بخاصة ان استضافتها تأتي في اطار العديد من الاحداث الرياضية الكبرى في الدوحة تمهيدا لجهوزيتها مستقبلا لاستضافة دورة للألعاب الاولمبية الصيفية.
&
واكد ثاني الكواري المدير العام للجنة المنظمة لكأس العالم "قطر 2015" ان الخطة القادمة ستتمحور على الاستفادة من المنشآت التي سيتم تشييدها لهذه البطولة كي تكون قطر جاهزة في المستقبل لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية .
&
وقال الكواري في حديث لوكالة "فرانس برس" :" هناك منشآت بمواصفات عالمية ما سيجعل قطر جاهزة لاستضافة اي حدث عالمي مستقبلا خاصة ان الصالات الثلاث التي ستقام عليها البطولة مجهزة لاستضافة احداث عالمية في العاب اخرى مثل كرة السلة وغيرها وهي خطة ممنهجة للوصول الى الهدف الكبير باستضافة الاولمبياد".
&
وكشف الكواري ان صالتي لوسيل والسد المعتمدتين لاستضافة البطولة مع صالة دحيل مجهزتان لان تتحولا الى ملعبين ل"الهوكي" في خلال 24 ساعة ما يجعلهما مجهزتين لاستخدامات متعددة.
&
وشدد الكواري على حدوث نقلة نوعية في بطولة العالم لكرة اليد "قطر 2015" مشيرا الى ان اللجنة المنظمة أنجزت 99 بالمائة من التحضيرات ولم يتبق سوى بعض التفاصيل البسيطة ".
&
وقال :" البطولة تشكل تحديا كبيرا وقطر مستعدة بشكل تام. لا شك ان المراحل الصعبة كانت في البداية في عملية تجهيز الملاعب اضافة الى النقاط الاساسية المتعلقة بالالتزام بلوائح الاتحاد الدولي مثل تشكيل اللجان لكن اعتقد ان قطر في مثل هذه البطولات اصبح لديها خبرة كافية بوجود الكوادر القطرية والمقيمة التي يعنيها نجاح البطولة مثلما يعني القطريين انفسهم".
&
وكشف الكواري عن ان قطر قامت بتقديم كأس جديدة "ستكون هدية من الدولة الى البطولة".
&
وهذه الكأس، جديدة في كل شيء كما أنها من الذهب الخالص، وسيتم تقديمها يوم الافتتاح إلى الاتحاد الدولي لكرة اليد برئاسة المصري حسن مصطفى، وهي تعبر عن البيئة القطرية والهوية التي نتمتع بها، وهي تصميم قطري وقد تم اعتمادها من كونغرس الاتحاد الدولي لكرة اليد".
&
ولفت مدير عام اللجنة المنظمة الى خطوة تعتبر الاولى على مستوى بطولات العالم بكرة اليد وهي انتاج أغنية خاصة بالبطولة قام بتأديتها 24 فنانا يمثلون الدول المشاركة وتم طرحها على موقع "يوتيوب" وحصدت نجاحا كبيرا مشيرا الى ان اللجنة المنظمة وضعت هدفا بوصول عدد المتابعين لهذه الاغنية الى 5 ملايين شخص قبل انطلاق البطولة.
&
"الطفل" نجم الافتتاح
&
وكشف الكواري عن معالم حفل الافتتاح مشيرا الى ان "الطفل" سيكون المحور الاساسي متحدثا عن مزج الجوانب الانسانية والرياضية والتعليمية في مقاربة موضوع "الطفل" في الحفل .
&
وأكد الكواري ايضا ان الحفل سيمزج بين الاحترافية والتراث القطري لافتا الى ان مدته ستكون ما بين 20 و30 دقيقة.
&
وقال :" سيؤدي 24 فنانا أغنية البطولة ، كما قدمت قطر الدعوة لكل اللاعبين الذين يحملون شارة القيادة في المنتخبات المشاركة من أجل حضور حفل الافتتاح ورفع أعلام دولهم في الافتتاح، وهذا الأمر لم يحدث في النسخ السابقة نظرا لأن بعض المنتخبات كانت تصل إلى الدولة المنظمة بعد الافتتاح بحسب مواعيد المباراة الأولى لكل منها، وسيشارك في الحفل اعداد كبيرة من طلاب ومتطوعين وفرق موسيقية وسيكون رسالة الى العالم نتكلم فيها الطفل وهو المعني الاول بهذه البطولة خاصة ان ريع التذاكر سيكون لصالح مؤسسة "علَم طفلا" الخيرية".
&
وأعلن الكواري ان تذاكر حفل الافتتاح نفذت بالكامل قبل خمسة ايام من الموعد لافتا الى ان المتابع سيتفاجأ بنسبة الحضور العالية للقطريين فضلا عن عدد ضخم من المشجعين القادمين من الخارج مشيرا الى ان "العدد وصل الى 7000 مشجع وصلوا الى قطر لمتابعة البطولة والعدد قابل للزيادة ".
&
واشار مدير عام اللجنة المنظمة الى الى ان حفلي الافتتاح والختام سيكونان برعاية امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كاشفا عن حضور العديد من رؤساء الدول وأعضاء اللجنة الاولمبية الدولية وشخصيات رياضية عالمية مرموقة في حفل الافتتاح واثناء فترة البطولة .
&
ولم يبد الكواري تخوفا من ضعف الحضور الجماهيري في المباريات وقال: "وصلت نسبة حجز التذاكر الى 60 بالمائة في معظم المباريات وهذه نسبة ممتازة خاصة ان كرة اليد لا تتمتع بالشعبية مثل كرة القدم علما ان الملاعب الثلاثة التي ستستضيف البطولة تستوعب اعدادا كبيرة ، صالة لوسيل (15000 متفرج) ،صالة السد (7000 متفرج) وصالة الدحيل (4000 متفرج)".
&
وتوقع الكواري حضورا كثيفا من الجماهير العربية خاصة تلك التي منتخباتها معنية بالبطولة معلنا انه تم شراء 70 بالمائة من تذاكر مباريات منتخبات مصر وتونس والجزائر .
&
وتطرق الكواري الى موضوع قرب المسافة بين الملاعب وقال :" هذه نقطة ايجابية للغاية".
&
وردا على الانتقادات التي طالت قطر خصوصا في ما يتعلق بظروف عمل العمال الاسيويين اكد مدير عام اللجنة المنظمة أن "الاف العمال شاركوا في المشاريع ولم تقع اي حالة وفاة واحدة أو إصابة مؤثرة، وتم إنشاء الصالات وفق أعلى معايير السلامة وقوانين العمل الدولية، كما بلغ عدد ساعات العمل في صالة لوسيل على سبيل المثال 31 مليون ساعة عمل، كما بلغ عدد العمال في فترة العمل الواحدة 13 ألف عامل علما بأن العمل على فترتين يوميا وهو ما يعنى أن عدد العمال في اليوم الواحد بلغ 26 ألف عامل، علما ان العمل بدأ في كانون الاول / ديسمبر 2012".