في السباق العالمي نحو شراء الحصة الأكبر في فورمولا 1، يتجه تحالف قطري أميركي ليكون الأوفر حظًا، ما قد يؤدي إلى تصادم مصالح بين الدوحة والمنامة، كون البحرين أول من نظم سباق فورمولا 1 في الشرق الأوسط.


يقترب تحالف مجموعة قطر للاستثمارات الرياضية ومجموعة R S E فنتشرز (الذراع الاستثمارية لستيفن روس مالك نادي ميامي دولفنز الأميركي) من شراء الحصة الكبرى في الشركة القابضة التي تملك حقوق بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1»، في صفقة تصل إلى 8 مليارات دولار، وذلك بعد أيام من تصريحات بيرني إيكلستون، مالك الحقوق التجارية لمسابقات «فورمولا 1» بأن البطولة قد تحظى بمالك جديد في نهاية العام الحالي، مع اهتمام ثلاث جهات بشراء الحصة الأغلبية.
&
القطري-الأميركي الأوفر حظًا
&
وقال إيكلستون إن المجموعة التي تملك اغلبية أسهم البطولة تبحث بيع جزء من أسهمها أو بيعها كلها قريبًا، وذلك على هامش سباق جائزة روسيا الكبرى. أضاف:"هناك ثلاث جهات مهتمة في الوقت الحالي، وسأشعر بالدهشة في حالة عدم شراء أي منهم للبطولة قبل نهاية العام".
&
ولم يعلن إيكلستون (84 عامًا) عن أسماء الجهات المهتمة بشراء «فورمولا 1»، التي تملك مجموعة "سي في سي كابيتال" 35.5% من أسهمها، والتي تمكنها من حق إدارة البطولة، فيما يحتفظ إيكلستون بـ3.5% من الأسهم لنفسه بشكل شخصي.
&
ووفقًا لمصادر بريطانية وتقارير نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز"، التحالف القطري الأميركي هو الأقرب لحسم الصفقة بعدما تخلت إدارة مجموعة سي في سي عن تمسكها بقرار عدم البيع، بعد أن قلصت حصتها من الأسهم في عام 2012 من 63 إلى&35.5‏% إثر بيع حصة لشركة بلاك روك بمبلغ 1,6 مليار دولار.
&
حصتي ليست للبيع!&
&
يذكر أن دونالد ماكينزي، رئيس مجلس إدارة "سي في سي"، عارض بشدة في تموز (يوليو) الماضي بيع المجموعة، وقال: "نود الحفاظ على فورمولا-1 في حوزتنا، ولا نريد بيعها. هناك مجموعة من الأفراد يريدون شراءها وهذا يسعدنا، لكننا لا نريد البيع".&
&
ويتوقع أن يدخل ماكينزي أحد ملاك المجموعة كمنافس لشراء أغلبية الأسهم بشكل منفرد.
&
وبحسب المصادر البريطانية، تحظى شركة R S E فنتشرز بدعم من مجموعة الاستثمارات الرياضية القطرية، مالكة فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، للاستحواذ على بطولة «فورمولا 1»، ولديها خطط للتوسع في القارتين الأميركية والآسيوية.&
&
وتتطلع قطر، التي فازت بحقوق تنظيم بطولات دولية كبرى مثل بطولة العالم لليد وبطولة العالم للقوى وتتأهب لتنظيم مونديال كرة القدم عام 2022، إلى توسيع رقعة نشاطها بالدخول إلى عالم «فورمولا 1».
&
وكانت الدوحة تأمل استضافة جولة من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، إلا أن مساعيها قوبلت بالرفض بسبب عدم احتمال منطقة الخليج لاستضافة أكثر من سباقين في جدول البطولة بعد جائزتيّ البحرين وأبوظبي.&
&
تصادم مصالح
&
والبحرين أول دولة في منطقة الخليج والشرق الأوسط تنظم جولة من بطولة «فورمولا 1» عام 2004، وتملك حق رفض إقامة أي سباق آخر بالمنطقة.&
&
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، ثمة مخاوف بحرينية من تصادم مصالح بين البلدين الجارين اللذين يسعيان لتنظيم السباق.
&
في حال انتقال ملكية «فورمولا 1» إلى التحالف القطري الأميركي، يتوقع أن تعود الدوحة لعرض استضافة جولة من البطولة، خصوصًا أنها رصدت نحو 78 مليون دولار في العام من أجل ذلك.
&
ويرى إيكلستون الذي سيحتفظ بمنصبه رئيسًا تنفيذياً لبطولة «فورمولا 1» حتى في حال بيع أسهم الأغلبية، أن منطقة الشرق الأوسط يمكنها بسهولة تحمل إقامة ثلاثة سباقات في العام على المستوى المادي، لكن لا بد أولًا من حسم العقبات التعاقدية مع مالكي سباقي البحرين وأبوظبي.