انتظر أفراد منتخب العراق الوطني لكرة القدم في المطارات لساعات طويلة ، فيما اعتقد الكثيرون ذلك بمثابة عقوبة للاعبين لانهم لم يؤدوا بشكل جيد أمام منتخب فيتنام في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة السادسة ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات.

&استغرب الكثيرون الحال الذي وصل إليه المنتخب العراقي لكرة القدم بعد إنتهاء مباراته مع منتخب فيتنام ، حيث عانى اللاعبون لساعات طويلة من الانتظار لطائرات تقلهم إلى المدن التي يريدون الذهاب إليها ، فيما وصف بعض الاعلاميين أن ما حدث هو قمة العار والخزي بما أسموه - اتحاد السياحة والسفر - بسبب ما يحصل للمنتخب الوطني في مطارات الدوحة وعَمان من تأخير وإهانة مطالبين في السياق ذاته بالتغيير الكامل للاتحاد وليس فقط للكادر التدريبي، واصفين ذلك بـ"مهزلة المطارات" لأن منتخب العراق أصبح مثارا "للشفقة" في مطارات الدول الأخرى.
&
وبعث اللاعب علي عدنان رسالة وجهها إلى الجماهيرالرياضية ، قال فيها:"منذ فترة طويلة وانا اشاهد الجماهير العراقية غاضبة على المنتخب الوطني وعلى مستوى الفريق ".
&
واضاف:"بعد الآن لا يجب السكوت على الظلم الذي يعيشه اللاعب العراقي ، وأنا اشاهد كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي ، وألتقي ببعض الإعلاميين بعد كل مباراة، فلا &يوجد لديهم شيء سوى شتم اللاعبين والمدربين ، انتم لا تعرفون شيئاً عما يحدث في المنتخب وعن المشاكل، نحن كلاعبين نعيش فترات صعبة جداً".&
&
وتابع:"أنا محترف في أكبر دوري في العالم ، ولي يومين نائم في المطار، فكيف حال لاعبين الدوري المحلي ، كل ما أطالب به هو الرحمة ، فأنا اعرف بأن هناك إعلاميون شرفاء ولدينا جمهور كبير جداً ، وأنا عند وعدي سوف أتكلم وبكل صراحة ، لأنني لست بحاجة لأحد ، ولا أخاف من اي شخص في حياتي، كل ما أطالب به هو وقوف الجماهيرالعراقية والإعلام العراقي معي لإنهاء هذا المهزلة ".
&
من جانبه شرح الإعلامي ليث فاخر ما حدث للمنتخب قائلاً: "بعيداً عن نتيجة التعادل مع فيتنام ..اتحاد ''المهازل'' يعاقب منتخبنا ويُجبر اللاعبين على العودة إلى مقر إقامتهم بطريقة ''مذلة'' وإليكم ..سيناريو العودة من هانوي ..كما نقله لنا أحد أعضاء الوفد ..!!".
&
وتابع:" بعد الانطلاق من فيتنام تم التوقف في مطار تايلاند لمدة ساعة ونصف في الطائرة دون التمتع باستراحة داخل المطار، ثم تم التوجه بعدها صوب مطار الدوحة برحلة استغرقت ست ساعات ونصف الساعة ، لتصل الطائرة إلى العاصمة القطرية في تمام الساعة 11 ليلاً، ومن الطبيعي أن يتوجه الوفد بعد ذلك إلى بغداد عبر&إحدى&الرحلات المباشرة أوالانتظار المؤقت، إلا أن الجميع تفاجئ بأن من يريد العودة إلى بغداد سيتوجه إلى عمان ويتحمل المكوث في الدوحة 15 ساعة أما القسم الآخر ممن يتوجه إلى البصرة فعليه أن يبقى في الدوحة حتى الساعة الواحدة من ظهر السبت ..!!، اما المحترفين فمنهم من توجه بعد لحظات انتظار دامت ساعتين صوب لندن وكوبنهاغن وواشنطن باستثناء اللاعب علي عدنان الذي كان في حالة غضب لعدم توفر حجز مباشر صوب مدينة ميلانو، فيما فضل سلام شاكر التوجه إلى مطار المنامة ومن ثم المغادرة إلى الرياض".
&
واضاف أيضاً:"الوفد توجه إلى فندق مطار الدوحة ، وبعضهم وخاصة لاعبي البصرة لم يسمح لهم بدخول فندق الدوحة إلا بتدخل يونس محمود وبعض الشخصيات الأخرى مع تعاطف سلطات المطار واستحصال الموافقة التي جاءت بعد انتظار طويل، أما نور صبري ومحمد كاصد فتوجها في وقت متأخر نحو أحد مطاعم الدوحة لإحضار الطعام للاعبين، فيما رئيس الاتحاد يختفي فإما انه عاد إلى أربيل أوتوجه إلى اجتماع اتحادات الخليج العربي ..؟!
&
وأوضح:"أربعة لاعبين من البصرة مازالوا في حالة انتظار في مطار الدوحة من أجل العودة عبر مطار البصرة الدولي ، فيما بقية الوفد مازال ينتظر في عمان التي وصلوها صباح السبت وينتظرون رحلة العودة التي ستنطلق من مطار عمان إلى بغداد في الساعة الخامسة والنصف مساء ".
&
وأكمل:"هناك غضب واستياء وحالة من الإرهاق الشديد أصاب لاعبي أسود الرافدين الذين يستحقون الاهتمام وتوفير سبل الراحة حتى وإن كانت نتيجتهم سلبية".
&
وشدد:"إنها عقوبة العودة الشاقة التي لاتقل شأناً عن زنزانات &الرضوانية".
&
وختم حديثه بالقول:"من يتحمل مسؤولية مايجري ومن جعل أسودنا يعيشون هذا السيناريو الهزيل وهم لغاية الآن لايعرفون مصير الحقائب هل هي في فيتنام أم الدوحة أم عمان".&
&
فيما قال الزميل الصحافي علي نوري:"ما حدث هو فضيحة ، فمنتخب العراق تعرض للإذلال في أرض المطارات، حيث لايزال أفراد منتخبنا الوطني يفترشون أرض المطارات بعد مغادرتهم فيتنام ، فهناك من "تمدد" في مطار الدوحة ، وهناك من انتظر لساعات طويلة في مطار عمان من اجل العودة إلى بغداد ، ولاعبو البصرة لا يعرفون ماذا يفعلون ، والمحترفون يغادرون إلى انديتهم وسط استياء بسبب الحجوزات ، ولا أعرف كيف ترضى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة ان يتعرض منتخب يمثل العراق لهذه الطريقة المخجلة ، فإذا كان ذلك عقوبة لهم جراء التعادل في مباراة فيتنام ، فأنصح ان تعود "صوندة غلوبي" أيضاً والسجون الحمراء!!! ، نعم المنتخب الوطني حقق نتيجة سلبية وانتقدنا أدائه كثيراً لكن من غير المقبول ان نسمح ان يتم التعامل معهم بهذه الطريقة المخزية".
&
واضاف:"من المسؤول عن ذلك ؟ ومن هو المتسبب بأن يكون حال المنتخب الوطني بهذا الوضع المزري!!! هذه إهانة للعراق لأن هناك من يشاهد الوفد يفترش أرض المطارات في حالة تكررت كثيراً دون ان نرى "غيرة" من اي مسؤول تهتز لذلك، فإذا كنتم تقبلون ان تتم الإساءة لمنتخبنا الوطني فنحن لن نقبل بهذا ولن نسمح لأي احد من كبيركم إلى صغيركم ان تنالوا من المنتخب الوطني وان تتعاملوا معه بفوضوية وبطرق بعيدة عن المصلحة العامة للكرة العراقية التي أصبحت في "الوحل" من جراء اساليبكم وتخطيطكم غير مدروس" .
&
وتابع: "أطالب وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان أن يتدخل للكشف عن المتسببين بهذه الفضيحة المدوية لأن مايحصل هو اساءة كبيرة لايمكن السكوت عليها إطلاقا".